logo

اشتية: ‘أجندة قادة إسرائيل تقوم على القتل الجماعي والتهديد بالسلاح النووي‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
07-11-2023 09:43:24 اخر تحديث: 16-11-2023 05:45:16

تساءل رئيس الوزراء د. محمد اشتية، عن "أعداد الشهداء، وكميات الدماء التي تكفي قادة الحرب في إسرائيل، ليوقفوا سفك الدماء؛ التي تنزف في كل بيت، وحارة، وشارع،

تصوير شادي حاتم

في قطاع غزة المحاصر بالنار، والدخان، وقنابل الفسفور" .

وقال اشتية خلال كلمته بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء؛ التي عقدت في مدينة رام الله بينما كان يستعرض " أسماء الأطفال والعائلات التي قضت تحت ركام البيوت ودفنت معهم أحلام وذكرياتهم،: "كم شهيد فلسطيني تحتاج إسرائيل لكي تنتقم، وكم بيت يجب أن يدمر حتى تشبع ماكنية العدوان من الهدم والانتقام، وكم جريح يجب أن ينزف حتى يتلذذ الغزاة بأنين الأطفال المكتوم تحت الركام، ومناظر القتل الجماعي للأبرياء؟ " .

وقال رئيس الوزراء: "إن خيط الدم النازف من أهلنا في القطاع لم ينقطع في بيت حانون، وبيت لاهيا، وغزة، وجباليا، والدرج، وتل الهوا، وجحر الديك، وعبسان، والمغراقة، وخان يونس، ودير البلح، ورفح، والنقر، والشوكة، والفخاري، وخزاعة، وبني سهيلا، ومدينة الزهراء، وأم النصر، والبريج، والمغازي، والنصيرات، والزوايدة، والقرارة، مثلنا يتواصل خيط الدم مع جنين، ونابلس، وطولكرم، وقلقيلية، وطوباس، وأريحا، ورام الله، والقدس، وبيت لحم، والخليل، وسلفيت".

وقال اشتية: "في غزة يسيل شلال الدم من أطفال غابت ملامحهم بسبب تقطع أوصالهم؛ أم يوسف تبحث عن ابنها بين جثامين الشهداء وتقول عمرو 7 سنين شعره كيرلي أبيضاني، وحلو، والشابة سماح التي اشترت فستان العرس ويوم عرسها استشهدت، والبسوها كفنا أبيض بدل فستان العرس، أطفال يكتبون أسماءهم على أجسادهم حتى يتم التعرف على جثامينهم، والدة الأطفال الثلاثة الذين دفنوا تحت الركام تقول لأطفالها خلوني أشوفكم ولو في الحلم؛ والحاج علي قال: 41 سنة وأنا أبني في هالبيت، راح، هدموه، وعم لثلاث بنات شهيدات يقول: هذا جثمان فرح كانت بتحب الرسم، وهذا جثمان بيسان بتدرس طب".

وقال اشتية: "إن وزير التراث الإسرائيلي لم يكتف بـ 10 آلاف شهيد، وأكثر من 25 ألف جريح، ومليون نازح، أراد أن يرى هيروشيما في غزة... أراد أن يرى الإبادة الجماعية متحققة بما تملكه اسرائيل من قنابل نووية، هذا المتعطش للدم يريد القتل بهدف القتل".

واعتبر اشتية أن " اقتباسات رئيس الوزراء الإسرائيلي من التوراة يفسر كل ما يجري من عمليات قتل وحشية، ومجازر، وإبادة جماعية حيث يقول نتنياهو: أذكر ما فعله العماليق" والآن اذهب إليهم واضربهم، ولا تعف عنهم، بل اقتل كل رجل وامرأة، وكل طفل رضيع، اقتل البقر، والغنم، والجمال، والحمير. هذه دعوة للإبادة الجماعية. ووزير الدفاع جاهر بالقول ان كل من هم في قطاع غزة عبارة عن “حيوانات بشرية" وكذلك الجنرال غيولا أيلاند يقول علينا أن نخلق أزمة إنسانية في غزة تصبح غير قابلة لحياة الإنسان" .

وقال اشتية: "إن المشاهد في غزة تتجاوز طاقة الإنسان على التحمل. أطفال يقتلون بالقنابل، وجوعاً وخوفاً، وجرحى بلا علاج، وسيارات إسعاف تُقصف على البث المباشر، وأصبحت لا تلبي نداءات الاستغاثة. تقصف المدارس ومراكز الإيواء".

ودعا اشتية "المحكمة الجنائية الدولية لإصدار أمر اعتقال بحق المجرمين كخطوة احترازية لكي يوقفوا ماكينة القتل مشيرا إلى أن عدم تحرك المحكمة إنما يشجع على مزيد من الجرائم" .

وقدمت وزيرة الصحة د. مي كيلة تقريرا حول " الجهود التي تبذلها الوزارة لتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات في القطاع والعمل بالتعاون مع الأشقاء في مصر لإخراج الجرحى لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية ".

 وقدم وزير الحكم المحلي المهندس مجدي الصالحي تقريرا حول البلديات في القطاع وحاجتها للمستلزمات الضرورية والأموال اللازمة لدفع رواتب العاملين فيها لتمكينهم من مواصلة عملهم في ظل الظروف القاسية التي تمر بها المدن والبلدات والقرى والمخيمات في القطاع.

وقدم وزير العمل د. نصري أبو جيش تقريرا حول جهود الوزارة في توفير الحياة الكريمة والمأوى لـ 5580 عاملا من عمال غزة الذين طردتهم إسرائيل من أماكن عملهم بالداخل إلى الضفة الغربية.
وتحدث وزير الاتصالات المهندس اسحق سدر حول " جهود الوزارة مع جميع الجهات الدولية لإعادة الاتصالات إلى القطاع والتي تقوم إسرائيل بقطعها ما يفاقم حياة المواطنين وتعطل إمكانية التواصل مع الإسعاف والطوارئ ويمنع الصحفيين من القيام بواجبهم في رصد الجرائم الإسرائيلية" .

وقد قرر المجلس ما يلي:
" 1. دعم موقف الرئيس حول وحدة الأراضي الفلسطينية في الضفة وغزة والقدس وعدم السماح بتجزئة أية ملفات سياسية أو مالية أو اقتصادية متعلقة بالقضية الوطنية الفلسطينية.
2. اعتماد خطة الحكومة لإغاثة أهلنا في قطاع غزة بالتركيز على خدمات الإيواء والماء والكهرباء والدواء والطعام. ولكن أساسها وقف العدوان.
3. تكليف وزير الحكم المحلي بتقديم خطة متكاملة لدعم كافة بلديات قطاع غزة وموظفيها لضمان عملها وتمكينها من استعادة قدرتها على تقديم الخدمات للمواطنين في هذه الظروف الصعبة، لعرضها على مجلس الوزراء واعتمادها الأسبوع القادم.
4. المصادقة على توصيات اللجنة الخاصة بمواجهات تهديدات الاحتلال للمواقع الأثرية في فلسطين ومحاولات تهويدها.
5. الموافقة على شراء كميات إضافية من الدواء، لعلاج أمراض السرطان " .