تصوير: مصوّر البطريركية

 للتباحث في سبل تعزيز الجهود الانسانية في غزة. خلال اللقاء، عبرت هيرينيشكار عن " تعاطفها مع جميع ضحايا الحرب في غزة، والخسائر البشرية والمادية نتيجة قصف دير القديس بورفيريوس، والمركز الثقافي الأرثوذكسي، والمستشفى المعمداني"، كما وجهت دعوة لغبطة البطريرك لزيارة بودابست. 

من جانبه، اكد صاحب الغبطة على " موقف جميع كنائس القدس الراسخ بضرورة وقف اطلاق النار بشكل فوري في غزة، ومنع استمرار معاناة وعذابات الابرياء، وانه قد ترأس صلاة تأبين خاصة بكنيسة القيامة لضحايا الحرب في غزة ". واضاف غبطة بطريرك القدس :" ان الكنائس ستظل تقوم بواجبها الانساني تجاه جميع ابناء القطاع، وانها وبالرغم من تشديد الحصار وقطع الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود، الا ان الكنائس ومؤسساتها استطاعت ان توفر ملجأً للكثير من المدنيين وخاصة الاطفال رغم عمليات القصف التي تعرضت لها وادت الى وقوع عدد كبير من الضحايا ".

" أوضاع انسانية لا توصف "

وأشار البطريرك ثيوفيلوس الى " انه بالاضافة الى الاوضاع الانسانية التي لا توصف في غزة لشدتها، فان الامدادات الانسانية التي تصل الى الناس لا تُغطي ادنى مستويات احتياجاتهم، وان كل ما دخل القطاع من امدادات انسانية خلال الثلاثة اسابيع الاولى من الحرب لم يصل الى حد ما كان يدخلها في يوم واحد قبل الحرب. مشدداً على انه يجب تكثيف التعاون الدولي لتسهيل دخول هذه الامدادات في اطار الهدف الاسمى والاوسع وهو توفير الحماية والامن والحياة الكريمة للانسان ". وتحدث غبطته عن " الضائقة الاقتصادية الخطيرة التي تواجه المنطقة برمتها نتيجة الحرب في غزة، فغياب الحجاج والسياح من شوارع القدس وانقطاع التواصل بين القدس ومدن الضفة الغربية قد أضافا إلى الصعوبات الاقتصادية التي تواجه الناس ".

وطلب صاحب السيادة من السفيرة هيرينيشكار " نقل تحياته لرئيس المجر الذي التقى به خلال زيارته الأخيرة" ، معبّراً عن " استعداده لقبول الدعوة لزيارة المجر مرة أخرى عندما يكون الوقت مناسبًا "، كما قدم شكره على المنح الدراسية التي تقدمها المجر لابناء الكنيسة، وما قدمته من مساهمة في دعم ترميم اجزاء من كنيسة القيامة. وأكد صاحب الغبطة البطريرك ثيوفيلوس " التزامه بإبقاء الكنائس مفتوحة كملاجئ لجميع الناس في غزة، لافتاً بأن الإيمان المسيحي بضرورة تقديم الخير دائماً لا يتزعزع خاصة في ظل الحروب والصعوبات الاقتصادية ".