صديق من شفاعمرو ، وهي مرشدة أسرية ومعالجة طبيعية .

وقالت اماني صديق في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: "انا بالاساس معالجة طبيعية اعمل في مركز ‘ماتيا‘ في شفاعمرو وهو مركز يقدم الدعم والخدمات لطلاب التربية الخاصة سواء علاجية او تربوية، واعمل في هذا المجال منذ 14 عاماً. طوال الوقت اعمل مع طلاب لديهم صعوبات تطورية او اضطرابات مثل التوحد. 

اما بالنسبة للإرشاد الاسري، فبعد ان انهيت إجازة ولادتي واجهت الكثير من التخبطات بتربية الأولاد واحببت المجال لهذا استثمرته في مجال عملي".

"حالة توتر وقلق"
وأوضحت صديق "ان الظروف التي نتواجد فيها حاليا غير عادية وفيها نوع من عدم الوضوح واليقين حول ما ينتظرنا مستقبلا، لهذا ندخل في حالة توتر وقلق وهذا الامر ينعكس على علاقاتنا مع أولادنا وفي بعض الأحيان يترجم الى عصبية وعدم رغبة بالحديث او اللعب معهم، اضف الى ذلك ان هذا القلق يسبب مشاحنات بين الأزواج، لهذا نحن بحاجة لتفريغ مشاعرنا".

"اضطراب شائع"
وحول اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وتأثيره على الاولاد، قالت اماني صديق: "هذا الاضطراب عبارة عن اضطراب في النمو العصبي ويؤثر على دماغ الانسان، ويولد معه الطفل ويبدأ بالظهور بعد سنوات معينة ويؤثر كثيرا على حياة الطفل، وهو أيضا اضطراب شائع بالذات في فترة الدارسة".

وأضافت: "هناك عدة اعراض تظهر على مصابي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وتبدأ بالظهور في جيل الثلاث سنوات او اربع سنوات وتكون واضحة للعين المجردة من خلال تصرفات الطفل، وهذا الامر يؤثر بشكل عام على أدائه اليومي، لهذا من المفضل التوجه لطبيب أطفال متخصص في هذا المجال".

وتابعت قائلة: "هؤلاء الأطفال يحتاجون الى دعم كبير من الاهل خاصة في هذه الفترة فاعراض هذا الاضطراب تسبب لهم توتراً وصعوبة بالتنظيم الحسي والانفعالي، ولا يعلمون كيف يعبرون عن مشاعرهم بشكل الصحيح، الى جانب مواجهة صعوبات في النوم الامر الذي يؤثر عليهم من ناحية عاطفية وعقلية".

وأشارت اماني صديق الى ان "الأشخاص مع اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بحاجة لروتين يومي، فحينما يكون الوضع خارج البيت عبارة عن فوضى نخن بحاجة للحفاظ على وضع مفهوم داخل البيت ليخفف من حدة التوتر. ومن المهم قضاء أوقات كثيرة مع العائلة وتخصيص وقت للجلوس مع الأطفال والحديث معهم. اضف الى ذلك، أهمية اجراء فعاليات حركية ورياضية".

"رفع الوعي"
واختتمت حديثها، قائلة: "هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة حول اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لهذا من المهم رفع التوعية بالنسبة له في صفوف الأهالي، اذ ان الأطفال بحاجة لدعم كبير من الاهل والبيئة المحيطة بهم لابراز قدراتهم".