وكان المربي احمد رعد قد شغل المنصب بتفانٍ ومهنية وإخلاص على مدار ١٤ عام. هذا وقد اثار القرار ردود فعل غاضبة في أوساط المعلمين والمعلمات والطلاب، نتيجة للاحتقان السياسي لرئيس البلدية الذي يدير معركة شرسة من الانتقامات لكل من هو في الخط السياسي المغاير له، لتنفيذ اجنداته ومصالحه الشخصية ليحظى بأصوات انتخابية أخرى ، وأدى هذا القرار الفجائي القامع إلى تصاعد التوترات والصراعات داخل المدرسة، الذي من المفروض ان تكون لها قدسيتها ومحايدة بعيدة عن التدخلات السياسية، وعدم زجها في شؤون الصفقات الانتخابية ، التي تؤدي الى تدهور سيرورة العملية التربوية التعليمية ، وعلى البلدية توفير مناخ تعليمي تربوي عادل لجميع الطلاب ، بغض النظر عن انتمائهم السياسي .
الانتقامات السياسية المرفوضة من الناحية المهنية، الأخلاقية والقانونية، وتعتبر هذه القرارات الفجائية ما هي الا تدهور وانهيار الاعمدة التربوية بشكل تعسفي بحق النائب، الذي وضع بصماته في نظام سيرورة العملية التربوية، هدفه تعزيز مصالح سياسية شخصية على حساب مصلحة الطلاب والهيئة التدريسية.
لقد بلغ السيل الزبى من ملاحقات لكل من هو في الخط السياسي المغاير، ممن يعملون في الجهاز التربوي، لا يمكننا البقاء صامتين أمام التدمير المتعمد للسيرورة التربوية التعليمية والثقافية، وخاصة ان الطلاب في مرحلة حساسة في ظل التصعيد الأمني العام في البلاد، ومقبلين على مرحلة تقرير المصير لمستقبلهم في التقدم لامتحانات البجروت وهذه الانتقامات ليست في صالح الطلاب بتاتا.
على ادارة المدرسه وادارة البلديه العدول عن قرارها السياسي فوراً وعدم المساس في المدرسه الثانويه وبرجالها الذين رفعوا من شأن هذا الصرح التعليمي على مدار سنين عديده وكان لهم الفضل الكبير في الانجازات الكبيره للمدرسه وخريجيها