يذكر أن عشرات الالاف من المواطنين الاسرائيليين لجأوا الى ايلات في الأسابيع الأخيرة، هربا من الحرب، سواء في منطقة غلاف غزة، أو من البلدات المحاذية للحدود مع لبنان.

وترى إسرائيل ان مواجهة الحوثيين الذين يعملون بتنسيق مع ايران هدف مشترك لها وللملكة العربية السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا ضدهم، فيما أفادت مصادر إعلامية في وقت سابق ان السعودية تصدت لاحد الصواريخ التي اطلقها الحوثيون، كما فعلت سفن حربية أمريكية نفس الأمر أكثر من مرة.

قناة هلا تحدثت مع المحلل السياسي والكاتب نظير مجلي عن هذه القضية وقضايا اخرى تتعلق بالقتال بين اسرائيل وحماس . 

"الحوثيون هم مجموعة من اليمنيين الذين ينتمون الى الطائفة الشيعية ، ولديهم موقف أولا من السُنة وثانيا كانوا مضطهدين في اليمن وتحول غضبهم الى انتماء طائفي لان الإيرانيين تدخلوا في الموضوع. هده القوة تحافظ على قسم من اليمن تحت قيادتها وهذا قاد لحرب خلال كل هذه الفترة. هم ليسوا قوة قليلة لديهم أسلحة جدية راينا ذلك في الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية يستخدموها في الحرب وضد الدول مثل الامارات والسعودية والان يحاولون استخدامها ضد إسرائيل، لهذا هم 

يشكلون تهديدا جديا لمن يتعاطى معهم".

"هي بالتأكيد مصدر قلق لأنها موجودة في اليمن التي تسيطر على المضيق ، وعلى كل دخول وخروج من البحر الأحمر ، وإسرائيل تحتاج الى هذا الممر بشكل ملح وكل دول المنطقة تحتاجه وتحذر من أي نشاط للحوثيين او صدام معهم اذ ان هذا الامر يعرض قواتها للخطر. هناك قوات أمريكية امام باب المندب ووجودها هناك منذ حوالي ست سنوات هدفها حماية السفن الامريكية من قوات الحوثيين.

"هذا الامر ممكن ولكن ليس بالضرورة لان هذه إشارة بان هناك قوى كثيرة ممكن ان تدخل الى خط المعركة، كانت هناك صواريخ أولا من الميليشيات الخاضعة لإيران في سوريا، ضربوا من منطقة درعا باتجاه إسرائيل ، وكانت هناك ضربات في العراق ضد القوات الامريكية وها هم الحوثيون الان يدخلون. 

ايران توجه رسالة أخرى تقول فيها لدينا قوى مثل الاخطبوط تحيط إسرائيل من كل جانب اذا ما استمرت الحرب ضد غزة فإننا سنتدخل، وهذا تهديد يجب اخده في عين الاعتبار".

"إسرائيل تقول انها هي التي اسقطت الصواريخ، لذلك فالسعودية ليست في الصورة حتى الان ومع ذلك من غير المستبعد ان تدخل السعودية في هذا الخط طالما دخل الحوثيون، نحن نتحدث عن تحالفات طبيعية في المنطقة وليس بالضرورة ان يكون خيانة للعرب لصالح إسرائيل . أتصور انه خاطئ للغاية ، فاذا اردنا ان نحسب حسابات الخيانة القضية الجوهرية اليوم هي ان الشرق الاوسط كان يشهد محاولة لتغيير العلاقات بما في ذلك مع الفلسطينيين ، ربما الفلسطينيون ليسوا في راس السلم ولكن نحن إزاء انفراج هائل في الشرق الأوسط ليكون هناك سلام وازدهار للجميع، ولكن هناك قوى لا تريد للازدهار ان يكون وتبادر لحروب ، من هذه الناحية من الممكن ان نختلف حول ماهية مصلحة هذه الحروب ، واعتقد ليس من مصلحة العرب، ولذلك من يدفع العرب حتى لا تكون الحرب دائمة هو الامر الصحيح الذي يجب فعله. والسعودية والدول العربية اخدت موقفا قويا الى جانب الشعب الفلسطيني مع ان غالبيتها مع خلاف مع حماس الا انهم لم يقفوا ضد حماس بل وقفوا الى جانب أهلنا في غزة، وفي الحادي عشر من هذا الشهر سيتم عقد مؤتمر عربي، واقترح ان لا يتم استغلال هذه المناسبة خاصة من الطرف الفلسطيني بالطعن في السعودية بموقفها فنتائج مثل هذا الطعن سيدفع ثمنها شعبنا الفلسطيني".

 

"نعم بالتأكيد، نحن نتحدث عن البحر الأحمر الذي يبدأ من قناة السويس وينتهي عند باب المندب امام اليمن، هذا المضيق كل من يريد ان يأتي من اسيا الى أوروبا يضطر للمرور فيه، وقد اصبح هذا الممر أساسيا للتجارة الدولية وتستفيد منه كل دول البحر الأحمر خاصة مصر، كما وتوجد فيه الكثير من الثروات الطبيعية".

" في بداية الحرب كان هناك تأييد جانبي لإسرائيل من حكومات غربية وأيضا المواطنين الذين اطلعوا على الصور التي بينت تصرفات بعض عناصر حماس، وهي أمور لا يقبلها الفلسطيني والمسلم، وقد استغلت ضد حماس، لكن الرد الاسرائيلي كان مبالغاً فيه بمئة مرة بما فعلوه في غزة، وقد وصلت صور الأطفال وما يحدث هناك الى العالم فبدأوا يضعون الأمور بتوازن معين ويطالبون بوقف الحرب. وفي لحظة ما سيبدأ تراجع التأييد الإسرائيلي حتى حكومات اوروبية بدأت تطرح مواقف مختلفة.

"هذا امر غير صحيح، التدخل البري يفتح افاقا امام موتهم وليس اطلاق سراحهم، فالضغط على حماس ممكن ان يؤدي الى نتيجة وممكن ان لا يؤدي الى نتيجة. ووجود الاسرى في الانفاق تهديد حقيقي عليهم لذلك ترى ان عائلات الاسرى ترفع شعار انهاء الحرب. واطلاق سراح الاسرى الإسرائيليين مقابل تحرير اسرى فلسطينيين سيأتي بمكاسب للجميع".