الا ان العائلة تشعر ان لطف الله عز وجل ورعايته منعت وقوع كارثة أكبر، اذ كان العشرات من أبناء العائلة في منطقة غلاف غزة، لدى وقوع الهجوم، اذ يعمل هؤلاء في مجال الزراعة ...
مراسل قناة هلا معتصم مصاروة، التقى بأحمد أبو مديغم، الذي تحدث عما جرى في يوم الهجوم، وكيف ظن هو وأقاربه ان العديد من أبناء العائلة من بين القتلى، الى أن بدأوا بالعودة الى ديارهم سالمين، بعد ساعات طويلة من بدء الهجوم ...
وقال أحمد أبو مديغم لقناة هلا : " في بداية الأحداث يوم 7/10 اعتقدنا أن اطلاق القذائف من غزة على إسرائيل شيء عادي كما نحن معتادين عليه في النقب ، حيث نسمعه باستمرار ، ولكن عندما وصل افراد العائلة الذين يعملون في الزراعة الى مكانة العمل ، كان هناك هجوم من أشخاص غير معروفين ، فعندما تحدثوا معهم بالعربي بدا لهم أنهم يفهمون ما يقولون ، والمشكلة أنه حتى بعدما قالوا لهم أنهم عرب مسلمون من رهط في النقب ، الا أن ذلك لم يقنعهم وأطلقوا النار على كل الموجودين ، وقد قُتل من عائلتنا سيدة وشاب إضافة الى 3 أشخاص اخرين تلقوا العلاج في مستشفى سوروكا ، وأحدهم لا يزال حتى اليوم في المستشفى ، وقد نجا بأعجوبة ولم نكن نتوقع أن يكون حيا لكن الحمد لله الأشخاص الذين أسعفوه في نفس اللحظة هم من أنقذه " .
وأضاف أحمد أبو مديغم لقناة هلا : " نحو 250 شخصا من عائلة أبو مديغم كانوا متواجدين في نفس منطقة الهجوم ، بسبب عملهم في مجال الزراعة ، في بئيري وسديروت والمنطقة المحاذية للجدار . وقد بقي اثنان من أبناء أخي مفقودين حتى الساعة الـ 11 مساء ، وكان لدينا أبناء مفقودين الى ما بعد ساعات العصر والمغرب ، وقد اعتقدنا أن الكل توفى لأن أول خبر جاءنا باستشهاد السيدة وابن عمها الشاب فقلنا مؤكد أن كل افراد العائلة راحوا ( توفوا ) . لكن الحمد لله بعد ذلك وصلتنا الأخبار بأن ابناءنا أحياء وعادوا الى البيوت في ساعات الليل " .
ومضى أحمد أبو مديغم بالقول لقناة هلا :" كل يوم سبت كانوا يذهبون للعمل في الزراعة ، في الخامسة صباحا ، وفي هذا اليوم ذهبوا للعمل ولم يتوقعوا أن يكون هناك هجوم مسلح . وفي بداية الحدث لم نصدق الى أن بدأ العمال يعودون الى البيوت ويتحدثون عما حدث ، ففي بداية الحدث كان الأمر غير متوقع أن يكون هناك هجوم على إسرائيل من غزة وحتى اليوم لا نصدق ما حدث . فقدنا شخصين ونجا أكثر من 150 اخرين ، كان من الممكن أن تكون كارثة " .