ومع بدء أصحاب الأراضي بقطف ثمار الأشجار المباركة، تتضح صورة تكاد تكون مشتركة في شتى المناطق في البلاد، وهو أن موسم الزيت هذا العام، أقل من الموسم الماضي، وهو أمر طبيعي كما يرى الفلاحون ، ففي العرف ينتج الزيتون بكثرة في السنة الأولى ويخف في السنة التي تليها.
من ناحية أخرى، تعيق عملية منع دخول العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية الى البلاد، بسبب الحرب، عملية قطف الثمار، وهو ما قد يؤخر جني الزيتون ويؤثر سلبا على الزيت وجودته.
قناة هلا زارت معصرة للزيتون في باقة الغربية والتقت بعدد من الأهالي الذين قدموا لعصر زيتونهم.
يقول محمد حمارشة في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا : "هذا العام الموسم خفيف ولا يوجد زيتون ، وذلك لانه من المعروف ان موسم الزيتون يكون في عام معين مثمرا والعام الذي يليه غير مثمر وهكذا.. ولكن نتمنى ان يكون الموسم القادم افضل".
من جانبها، قالت ريم حاج يحيى: "الموسم خفيف جداً بسبب الطقس ودرجات الحرارة المرتفعة وقلة الامطار، وقد استطعنا من انهاء قطف الزيتون خلال اسبوع فقط بينما كان يستغرق منا الامر كل موسم اكثر من اسبوعين".
"ثمار قليلة"
من ناحيته، قال قصي غنايم: "الثمار هذا الموسم قليلة ولكن الزيتون ممتاز، وقد بدأ الناس يقطفون الثمار المباركة ولكن بسبب قلة العمال بسبب الاوضاع الحالية لا يوجد قطف جيد للثمار. وكل هذه الامور مجتمعة ادت الى زيادة سعر تنكة الزيت حتى اصبحت تباع بـ 700 شيكل مقارنة بالعام الماضي اذ كان سعرها انذاك 450 شيكل".
وادلت يسرى قعدان بدلوها، قائلة: "هذا الموسم خفيف وكل موسم يختلف عن الاخر وذلك بسبب الطقس وقلة الامطار".
وقال فادي قعدان: "موسم الزيت والزيتون هذا العام خفيف فشجر الزيتون ثماره قليلة مقارنة بباقي السنوات، فبعد مواسم جيدة يأتي موسم خفيف ، كما ان كل الوضع الاقليمي بالبلاد له تأثيره".
"قلة الايدي العاملة"
اما احمد حاج يحيى، فقال: "الموسم خفيف بسبب الطقس ودرجات الحرارة العالية. في العام الماضي كان الموسم جيدا وتوفرت لدي تسع وعشرين تنكة ولكن الان يوجد فقط سبع تنكات. كما ان الاوضاع الحالية اثرت فالمواطنون تركوا الزيتون بسبب قلة الايدي العاملة".