دفعت بلدة عرعرة النقب ثمنا باهظا في الحرب الدائرة في منطقة الجنوب، وقد تمثل ذلك بمقتل طفل من أطفالها جراء سقوط صاروخ تم اطلاقه من قطاع غزة، ومقتل آخرين بالهجوم الذي نفذه مسلحو حركة حماس، صباح يوم السبت السابع من اكتوبر ، إضافة الى مخاسر مادية لحقت بممتلكات قسم من الأهالي الذين تضررت سياراتهم وبيوتهم.
وقال رئيس المجلس المحلي في البلدة نايف أبو عرار في سياق حديث أدلى به لقناة هلا " ان البلدة لا زالت تعيش في حالة طوارئ، لكن رغم ذلك بدأ طلاب المدارس العودة لمدارسهم ".
ومضى رئيس المجلس المحلي قائلا لموقع بانيت وقناة هلا "الدولة في حالة حرب ومن اليوم الأول اخذنا زمام الأمور ومثل الحرب السابقة لا نعتمد على شرطة او جبهة داخلية بل على انفسنا ونعمل كل ما يجب لحماية المواطنين وضمان سلامتهم، وذلك بمساعدة مجموعات مسؤولة عن الامن في المجلس ومجموعة الإطفاء والإنقاذ المكونة من عشرين شابا والذين يعملون سوية على مدار الساعة".
" هناك حوالي عشرة صواريخ سقطت في بلدة عرعرة النقب"
وأوضح أبو عرار "ان هناك حوالي عشرة صواريخ سقطت في بلدة عرعرة النقب منها ما أسفر عن مقتل طفل في إصابة مباشرة وصاروخ سقط في منطقة مفتوحة واخر سقط في منطقة مفتاحيم واسفر عن مقتل امرأة من البلدة كانت متوجهة للعمل. كما وتعرض طبيب من عرعرة لاصابة بطلق ناري اثناء تبادل النار بين افراد من حماس والشرطة ، الى جانب اضرار بسيطة لحقت ببعض من المنازل بسبب الصواريخ".
وحول حيثيات ما جرى في اليوم الأول من الحرب، قال أبو عرار: "استيقظت الساعة السادسة صباحاً على صوت الصواريخ وقمت على الفور بفتح هاتفي ورأيت ان هناك رجال من حماس اقتحموا المستوطنات في غلاف غزة. قمنا بعدة اتصالات وتوجهت الى غرفة الطوارئ في المجلس وقمنا بجولات في البلدة وحتى الان الأوضاع مستتبة".
" الطلاب عادوا الى المدارس بصورة تدريجية"
وأشار أبو عرار "الى ان الطلاب عادوا الى المدارس بصورة تدريجية ما عدا الروضات التي لا يوجد فيها ملاجئ، ونحن الان نحاول إيجاد أماكن لنقل الروضات اليها".
واردف أبو عرار قائلا: "لا توجد لدينا معلومات حول وجود مخطوفين او مفقودين، فقط كنا نعلم عن خالد فراحين وتم العثور على جثته لاحقا والتواصل معنا".
"الامن والأمان وتوخي الحذر"
واختتم قائلا: عرعرة النقب مثل باقي البلدات تتمنى السلامة والامن والأمان للاهالي ، لكن نحن موجودين الان للأسف الشديد في وضع صعب ولا يخفى على الجميع هذه الظروف الصعبة التي نمر بها لذلك اهيب باهالي البلدة بان يتأكدوا من الاخبار المتداولة ويعتمدوا على الاخبار الصادرة من الجبهة الداخلية ومن جهات رسمية. كما ويجب توخي الحيطة والحذر من كتابة أي شيء على شبكة التواصل الاجتماعي بهدف التحريض، ونأمل ان تنتهي الحرب ويحل السلام في الشرق الأوسط".
(Photo by RONALDO SCHEMIDT/AFP via Getty Images)