تصوير اتحاد نضال العمال الفلسطيني
والذي انعقد تحت شعار عنوان (غزة العزة تنادينا) ، وذلك بمشاركة واسعة من الحركة النقابية والعمالية الليبية ورؤساء النقابات، ومن المهتمين، ومن أبناء الجالية الفلسطينية في ليبيا، وعدد من الضيوف العرب، وبحضور لبهلول الحمروني رئيس اتحاد العالم العربي للنقل والخدمات، وسفير دولة فلسطين في ليبيا محمـد رحال .
وألقيت في الملتقى العديد من الكلمات، الى جانب بعض العروض الفنية، وتنظيم معرض للصور والرسومات التي توثق الجرائم الاحتلالية المتواصلة في قطاع غزة.
وألقى محمـد علوش، السكرتير العام لاتحاد نضال العمّال الفلسطيني، كلمة في الملتقى عبر الفيديو كونفرنس، وجه فيها التحية لاتحاد العالم العربي للنقل والخدمات، وللحركة النقابية والعمالية الليبية، على تنظيمهم هذا الملتقى النقابي لدعم فلسطين في ليبيا الشقيقة، مؤكداً " أهمية هذا المنتدى لتعزيز القضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني، وهذه رسالة تعبر عن الوفاء والتضامن العربي الليبي مع الشعب الفلسطيني ومع عمال فلسطين في مواجهة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يتعرض له شعبنا في قطاع غزة، بفعل آلة الحرب والعدوان والهمجية الفاشية والعنصرية الصهيونية" .
وعبر علوش عن " تقديره لكافة التحركات العمالية والنقابية وكافة الجهود الشعبية في كافة العواصم العربية وفي بلدان العالم المختلفة، حيث توحدت كافة الجماهير لدعم القضية الفلسطينية والتنديد بالمذابح الدموية وحرب الإبادة الجماعية، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، حيث عادت القضية الفلسطينية الى مستوى الصدارة، أمام هذه الدماء الطاهرة التي تسفك وهذه الأشلاء الممزقة بفعل الجرائم الوحشية المروعة، التي ينفذها جيش العدو بدعم وغطاء وبشراكة كاملة من قبل الإدارة الأمريكية والتحالف الغربي الامبريالي" .
وشدد علوش على "ثقة كل الفلسطينيين بخيار ومنجزات المقاومة الفلسطينية ورفض وصفها بالإرهاب باعتبارها حقاً طبيعياً لشعبنا في مواجهة الاحتلال، مشيداً بالمواقف العربية والدولية، وفي طليعتها الاتحادات والمنظمات العمالية والنقابية التي عبرت عن حضورها المتميز في اسناد النضال الفلسطيني والحقوق الفلسطينية العادلة والمشروعة" .
وحيا علوش "الشعب الليبي الشقيق، أحفاد عمر المختار، الذين خرجوا في كافة المناطق الليبية نصرة لأشقائهم في فلسطين، وهم يتعرضون لإرهاب الدولة المنظم وهذا التحالف الامبريالي الصهيوني العدواني في مواجهة شعب أعزل، يناضل من أجل حقه في الحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس" .
وختم علوش كلمته بالتأكيد أن " أبناء شعبنا في قطاع غزة، ورغم هذه المجازر الدموية وهذه التضحيات العظيمة وهذه القوافل المتتابعة من الشهداء، وهذا الدمار الانتقامي الذي يخلفه الاحتلال في عداءه لشعبنا واستهدافه للمستشفيات والمدارس ودور العبادة والاحياء السكنية، سيبقى صامداً ومتمسكاً بثوابته الوطنية وبأهدافه الثابتة التي يقدم من أجل تحقيقها الالاف من الشهداء، وأن شعبنا سيرفع راية النصر والكرامة والحرية، وسيتخرج من تحت الدمار والانقاض وسيدفن شهداءه وينهض من جديد، ولا يمكن أن يخضع لمشاريع الاحتلال ولن يرحل مهما عظمت التحديات" .
