تصوير علاء كنعان
من تدمير ممنهج وانتهاكات صارخة بحق قطاع غزة على كافة المستويات وفي جميع القطاعات الحياتية، هي جريمة حرب يجب أن لا تفلت من العقوبة".
وعقد مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في العاصمة العمانية مسقط، تحت شعار ( معا لمواجهة التحديات المناخية لتحقيق الأمن المائي والغذائي )، وبمشاركة وزراء البيئة العرب .
وتم انتخاب دولة فلسطين ممثلة في سلطة جودة البيئة عضوا في المكتب التنفيذي للمجلس 2024 ـ 2025 ، وناقش المجلس عدد من الموضوعات المتعلقة بالبيئة العربية وخطة العمل العربي للتعامل مع قضايا التغير المناخي.
واستعرضت د. التميمي في كلمة لها صورة الوضع البيئي في فلسطين مشيرة بأن قطاع غزة يتعرض لكارثة بيئية حقيقية وعميقة تعصف بكل عناصر البيئة فيها، وتستهدف الإنسان بالدرجة الأولى، وتدمر البيئة الفلسطينية بكافة عناصرها بما يتنافى مع المواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية.
وبينت بأن "العدوان المستمر سيحول قطاع غزة بأكمله الى مكرهة صحية وتجعل منه بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة وسببا في تلوث مصادر المياه والتربة وغيرها من عناصر البيئة" .
وعقبت د. التميمي بأنه " بسبب وقف توريد الوقود الى القطاع بات من المستحيل استمرار عمل المستشفيات في تقديم خدماتها للمواطنين في الوقت الذي تتزايد الحاجة فيه الى المستشفيات ومراكز العلاج مع ارتفاع عدد الجرحى والشهداء، كما أن ذلك حال دون إمكانية تشغيل مضخات مياه الصرف الصحي لتصريفها حسب الاصول أو تشغيل محطات معالجة المياه العادمة، كما حال ذلك دون تشغيل نظام إدارة النفايات الصلبة سواء في الجمع او النقل او إدارة المكبات مما سيعمل على تراكم النفايات الصلبة في أماكن تولدها بين المساكن وفي المرافق والمنشآت المختلفة، وكذلك تراكم النفايات الطبية الناتجة عن التعامل مع الاعداد الهائلة من الشهداء والجرحى ، ناهيك عن الكميات الهائلة من مخلفات الدمار والهدم المتواصل والذي يزيد الامر تعقيدا وحدة، اذ نتوقع ان يتخلف عن هذا العدوان ملايين الاطنان من تلك المخلفات" .
وأدان مجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، "العدوان الغاشم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق مؤكدين بأن ما يحدث جريمة إنسانية وبيئية أتت على الأخضر واليابس، وتهدد حياة المواطن الفلسطيني وتدمر البيئة بكافة عناصرها ومقوماتها على نحو غير مسبوق وبشكل همجي" .