من المشاركين بالحفل في منطقة " رعيم " وعاد في اليوم الأول من الحرب لتخليصهم بينما كانت صافرات الإنذار تدوي بلا توقف، وأزيز الرصاص يصم الاذان .
يوسف الزيادنة يستذكر في المقابلة التي أجراها معه مراسل قناة هلا معتصم مصاروة، كيف أقل بسيارته 30 شخصا، بينهم جريحان، من منطقة الحفل وفر هاربا بهم .
يقول الزيادنة لقناة هلا : " أنا أعمل سائق حافلة ، اتصل بي بعض الأشخاص وأرادوا ان أوصلهم من منطقة عومير قرب بئر السبع الى كيبوتس ريعيم حيث يقام هناك حفل ، ووصلنا الى هناك على أساس أن أعيدهم الى عومير يوم السبت ظهرا " .
"صوت صواريخ"
وتابع يوسف الزيادنة : " في الساعة السادسة صباحا اتصلوا بي وقالوا لي بان هناك صفارات انذار في المنطقة وطلبوا مني ان اذهب لاعيدهم ، وانا ابعد عن مكان تواجدهم من بيتي 25 دقيقة ، وتوجهت على الفور الى هناك وخلال سفري سمعت صوت صواريخ ولكني اعتقدت بان الامر عادي " .
" الأمر كان مخيفا للغاية "
واضاف يوسف الزيادنة : " عندما وصلت الى منطقة كيبوتس بيري بدأ سائقو السيارات يشيرون لي بالرجوع ، وتوجه الي شخص من المجتمع اليهودي وقال لي هناك صوت اطلاق نار فنزلنا انا وهو وابنتيه واختبأنا في وادي وسط سماع اطلاق نار ورؤية الرصاصات تطلق نحونا وكان الأمر مخيفا للغاية".
"عمل انساني "
وأضاف الزيادنة : " بعدها توجهت نحو الثمانية أشخاص الذين أوصلتهم الى الحفل وأخذت بسيارتي حوالي 30 شخصا وهربت بهم من المكان وعلى الطريق وجدت مصابة بطلق ناري فاخذتها وتابعت السفر باتجاه كيبوتس تسيئيليم وتم نقل المصابة ومصاب آخر الى سوروكا وبقينا مع الجيش للساعة الثالثة والنصف تقريبا ومن ثم عدنا الى البيت " .
وتابع يوسف الزيادنة : " تركت في البيت زوجة و 7 أطفال وكان لدي إمكانية ان اعود قبل ان اصل الى المكان بعد ان سمعت اطلاق النار ولكن الحمدلله نحن تربينا على العز والكرامة واردت فقط ان انقذهم وما عملته هو عمل انساني " .