logo

مؤتمر صحفي للجنة المتابعة في الناصرة حول ‘رفض الشرطة عقد اجتماع عربي يهودي مناهض للحرب‘ :‘نرفض كما الأفواه‘

من معتصم مصاروة مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
26-10-2023 08:09:38 اخر تحديث: 26-10-2023 09:24:22

نقل لكم موقع بانيت وصحيفة بانوراما، في بث حي ومباشر، وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في مكاتبها في الناصرة، احتجاجا على منع الشرطة عقد

اجتماع يهودي – عربي دعت له اللجنة، لمناقشة " الوضع السياسي ومعارضة الحرب والمس بالمدنيين ". وقالت لجنة المتابعة في بيان صادر عنها وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما : " شرطة إسرائيل هددت أصحاب القاعة التي كان من المفترض أن يعقد فيها اللقاء، بأنه في حال استضافة اللقاء سيتم إغلاق القاعة ".

وأضافت لجنة المتابعة: " هذه الخطوة خطيرة للغاية وتعبر عن تفاقم الهجمة الفاشية والمعادية للديمقراطية، وتندرج في إطار الحصار السياسي ضد المواطنين العرب، والذي وصل حد منع الحوار مع القوى التقدمية والديمقراطية في المجتمع اليهودي ".

وتحدث بالمؤتمر الصحفي، محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، وأبراهام بورغ، رئيس الكنيست سابقا. كما عقد المؤتمر الصحفي بحضور شخصيات قيادية من بينها عضو الكنيست يوسف العطاونة وعضو الكنيست عايدة توما - سليمان، وعضو الكنيست السابق سامي أبو شحادة من التجمع الوطني الديمقراطي، والمحامي مضر يونس، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، وأمجد شبيطة سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وجعفر فرح من مركز " مساواة ".

" هجمة على الجماهير العربية "

وقال محمد بركة : " كان من المقرر عقد اجتماع لشخصيات عربية ويهودية، ضد الحرب، ونحن لا نقبل المسّ بالابرياء وبالمواطنين، وهنالك اجماع على اخراجهم خارج دائرة الحرب والكراهية، وهذا الموقف ينطبق على ما حدث يوم 7 أكتوبر، وما حدث قبله وما يحدث بعده. لا فرق بين الضحايا الإسرائيليين والفلسطينيين، ونرى بتلك المشاهد المروعة التي فيها أطفال يفقدون حياتهم ويتعرضون للانتهاك، سواء كانوا يهودا أو فلسطينيين انها مرفوضة. الأطفال شعب قائم بحد ذاته في كل العالم، لغتهم واحدة، وفقط المصاب بفشل أخلاقي يفرق بين طفل واخر، كما يحلو لبعض السياسيين الذين يبررون قتل الأطفال ".

ومضى بركة :" هناك هجمة تقوم بها إسرائيل يوميا على الجماهير العربية في الداخل ".

كما قال بركة :" هنالك من يهدد بنكبة ثانية، وهذا يعني التهجير، وأصابع الاتهام يجب أن توجه لهذه السياسة التي تشكل الأساس لكل دائرة الدم التي نعيشها ". وتابع بركة: " نحن لا نقبل أي تهديد من احد. لسنا ضيوفا عند حكومة اسرائيل، انما نعيش في وطننا، والذي يجب أن يُرحل ليس أبناء البلاد، انما سياسة الاحتلال والظلم ".

" حكومة اسرائيل تلاحق الجماهير العربية "

واسترسل بركة :" نحن نعارض كل الحروب، والاعلان ان الحرب هي انتقام على ما حدث يوم 7 أكتوبر، هو امر رهيب، وموقف خطير وغير أخلاقي... عدد الضحايا مرعب، وعلى إسرائيل أن لا تفكر او تعتقد انها تستطيع بناء امنها على جثث الفلسطينيين وعلى ركام بيوتهم. المطلوب فتح افق جيد يقود الى انتهاء الاحتلال وإعطاء الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، عندها يمكن أن نتحدث عن امن حقيقي ".

وقال بركة:" حكومة إسرائيل تلاحق الأطباء العرب، والعمال وطلاب الجامعات، والمحاضرين، وتتبع سياسة كم الافواه، وكل التهديدات التي تطلقها الحكومة والشرطة لا تمنعنا قول رأينا، لأنه رأي يقود الى الحياة، ورأي الحكومة يقود الى الدمار والموت ". وتابع بركة: " هذه لحظة عار للعالم الغربي، بدل أن يدعو الى وقف المجزرة وان يستفيد مما حدث لفتح افق جديد لحياة اخرى، يمعنون بالسياسة العدوانية. نحن سنجد الوسائل للتعبير عن رأينا وهذا المؤتمر الصحفي جزء من ذلك، ولن نقبل كم أفواه مجتمعنا. أنا أدعو كما دعوت كل أيام الحرب، الشباب والشابات أن يكونوا أكثر حذرا كي لا يقعوا في براثن من يتربص بهم، حتى حينما يقولون شيئا عاديا أو انسانيا ".

" نرفض كم الأفواه "

من ناحيته، قال ابراهام بورغ، رئيس الكنيست السابق : " أنا أتحدث باسم جمهور إسرائيلي كبير الذين يريدون حياة مشتركة، ويرفضون كم الافواه. أنا مثلكم جميعا حزين وأبحث عن المساواة. من نفذ الذبح من حماس لم يفرقوا بين دم عربي أو يهودي ". 
وتابع بورغ :" لا يمكن فهم ولا تفهم ما فعلته حماس. تعازينا لكل المصابين والعائلات التي فقدت أولادها. هذه جرائم لا يمكن استيعابها ولا تفسيرها ".

كما قال بورغ :" هنالك احتلال يعيش تحته ملايين منهمن محرومين من الحريات، وهنالك بين نهر الأردن والبحر، نظامين، نظام مع حريات لليهود، وحرمان من الحريات للعرب ".

وتابع بورغ :" حكومة المتهم نتنياهو ومعه فتى التلال بن غفير وسموتريتش يريدونها حرب ياجوج وماجوج، من أجل انقاذ المتهم من القضاء، لكن هذا لن يحدث ".

وردا على سؤال لموقع بانيت وصحيفة بانوراما ان كان هنالك بديل للاجتماع في حيفا، قال رئيس الكنيست السابق بورغ : "أولا لا بديل عن حيفا. ثانيا وبعد قرار الشرطة - دعوت المشاركين للقاء في بيتي وبث ذلك على الهواء عبر الزوم، ولنر كيف ستتصرف الشرطة ".

أما رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، فرد على سؤال لموقع بانيت وصحيفة بانوراما عن المفقودين من أبناء المجتمع العربي البدوي في النقب، منذ هجوم السابع من الشهر الجاري، اذ قال :" الموقف لا يتعلق بنا فقط، دورنا لا نستطيع الحديث عنه الان علنا ".

تعقيب الشرطة : " منع ارتكاب مخالفات تحريض "

من جانبها، عقبت الشرطة على القضية اذ قال متحدث بلسان الشرطة ردا على بيان لجنة المتابعة، لموقع بانيت وصحيفة بانوراما: " شرطة إسرائيل تعمل في وقت الحرب، في كل الأصعدة من أجل ضمان سلامة الجمهور وأمنه، ومنع ارتكاب مخالفات تحريض ودعم لمنظمة حماس الارهابية".
وتابع المتحدث بلسان الشرطة يقول:" مع تلقي المعلومات حول نية جهات متطرفة تنظيم اجتماع ستنطلق فيه دعوات ضد دولة إسرائيل وعمل قوات الأمن ضد حماس، شرحت الشرطة لصاحب القاعة انه لتنظيم مثل هذا الحدث انعكاسات مختلفة". واسترسل المتحدث بلسان الشرطة يقول:" شرطة إسرائيل ستواصل العمل بحزم ضد التحريض على قوات الأمن ودعم منظمات الإرهاب. هذه الأمور قد تؤدي الى اخلال بالنظام العام وتعرض سلامة الجمهور للخطر ".


تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما