تتأثر العائلات والأسر مما تسمع من أخبار وتشاهد عبر الشاشات .
اضف الى ذلك، ان نسبة لا بأس بها من العاملين بقوا في البيوت بسبب الحرب، ومعهم أولادهم الذين بقيت مدارسهم مغلقة بسبب تعليمات الجبهة الداخلية.
عن تأثير ذلك على العلاقات الأسرية والزوجية، استضافت قناة هلا محمد صافي – مختص بعلم النفس التربوي ومعالج زوجي واسري.
• كيف تؤثر اخبار الحرب ومشاهدها على نفسية الناس الكبار والصغار؟
"اخبار الحرب ومشاهدها تؤثر بشكل كبير على الأهالي أولا وعلى الأطفال ، فالاهالي هم وسيلة الوقاية الأولى للأطفال ويعانون من بداية الحرب من عدم استقرار في البيت وفي العمل وايضاً يواجهون صعوبات مع انتقال التعليم ليصبح عن بعد. كل هذه الأمور تؤدي الى نوع من التشويش الذاتي والنفسي للأهالي ، ولا شك انهم متواجدون أيضا في حالة من الغضب والخوف والإحباط".
• كيف علينا شرح ما يجري لأطفالنا واولادنا الصغار؟
"يجب علينا اولاً ان نعطي أطفالنا الشعور بانهم بأمان ، وإتاحة المجال لهم ليتحدثوا ويعبروا عن مشاعرهم ونحن بدورنا علينا الاصغاء اليهم جيداً وشرح ما يحدث من حولنا لهم بطريقة تناسب جيلهم. يجب على الأهالي ايضا بناء برنامج ثابت لأطفالهم مليء بالفعاليات للتقليل من الضغط النفسي الذي يواجهونه هذه الفترة".
• الى أي مدى ممكن ان تتأثر العلاقة الزوجية في ظل الوضع الحالي؟
"ذكرنا آنفا ان الأطفال يحتاجون للإصغاء اليهم وكذلك الامر بالنسبة للأهالي، فهم بحاجة الى شخص يعطيهم الارشادات الكافية للتعامل مع الوضع الحالي ويخفف عنهم التوتر. كما ان جلوس الأهالي في البيت دون عمل بسبب الحرب يؤدي الى مشاكل اسرية ، وفي هذه الحالة يستطيعون التوجه لاستشارة نفسية ليتخطوا الفترة الصعبة ويجب عليهم ان يكونوا أقوياء من اجلهم ومن اجل أطفالهم".
• التوتر والخوف هي مشاعر لا يملك الانسان القدرة للسيطرة عليها ، ولكن كيف نجعلها لا تسيطر على تصرفاتنا، مع أولادنا وشركاء حياتنا؟
"بالنسبة للأهالي بإمكانهم التوجه للعلاج وتلقي استشارة حول الامر، بإمكانهم أيضا تعبئة أوقات فراغهم بفعاليات تسعدهم للتخفيف من الضغط النفسي والإحباط، كذلك الامر بالنسبة للأطفال. بشكل عام في مراكز الخدمات النفسية هناك يتم إعطاء إرشادات وعلاجات وكل ما تحتاجه الاسرة".
• نصيحة تود ان توجهها لجمهور المشاهدين قبل ان ننهي هذا اللقاء؟
"نصيحتي هي انه يجب على الأهالي الاصغاء لأطفالهم في هذه الفترة الصعبة والتوجه لمراكز الخدمات النفسية في حال ظهور أي علامات قلق او خوف او احباط عليهم او على أولادهم".