إلى بيغن رقم (50) عند تقاطع بن تسيون في القدس، وعندما صدمت مركبة خاصة سائق دراجة نارية، ومن ثم لاذ سائق السيارة بالفرار من مكان الحادث، حيثتم إعلان وفاة سائق الدراجة النارية نتيجة جريمة ( صدم وهرب)، ومن ثم تحديد هوية المشتبه وهو من سكان شرقي القدس في الثلاثينيات من عمره، حيث باشرت شرطة لواء القدس بنشاط مسح وتفتيش، والتحقيق في فحص ملابسات القضية، وجمع الادلة والبينات من مسرح الجريمة، وفي إطار التحقيق تزايدت الشكوك بانه جريمة الدهس كان مقصوده وليست حادثاً مرورياً، حيث تمت إحالة التحقيق إلى الوحدة المركزية في لواء القدس.
كشف محققو وحدة مكافحة الجريمة في القدس عن هوية المشتبهين المتورطين في عملية الدهس المتعمدة، وبالفعل في الأيام التي تلت الحادثة، قام افراد الشرطة بإلقاء القبض على (4) مشتبهين من عائلة واحدة للإشتباه بتورطهم في جريمة القتل، ومن بينهم المشتبه بالتخطيط لجريمة القتل (38) عام، وصهره سائق السيارة الذي قام بجريمة الدهس (23) عام، وزوجة الشخص الذي خطط لجريمة القتل (34) عام، وأفراد آخرين من الأسرة، وبعد أيام قليلة من وقوع جريمة القتل، تم تحديد مكان السيارة التي اتستخدم بجريمة الدهس محترقة ومهجورة.
كشف التحقيق في وحدة مكافحة الجريمة في م القدس أن المشتبه الرئيسي قرر إيذاء الضحية، ولهذا الغرض قام المشتبه بتخطيط بعناية ودقة لكيفية إيذاءه من خلال أفراد أسرته، حيث قاموا معاً بإعداد خطة لإيذاء الضحية من خلال عملية دهسه وقتله المتعمد، وفي صباح يوم 29.9.23 ، قام صهر المشتبه الرئيسي في القضية بقيادة سيارة قد تم شرائها خصيصاً لهذا الغرض قبل حوالي أسبوع، حيث ثبت عليها لوحات تعريفية مسروقة, والتي اُخذت من مركبة أخرى قبل إرتكاب الجريمة،
قام المشتبه الرئيسي بتركيب حول منزل الضحية كاميرات بهدف التعرف، وتتبع حركاته.
بعد أن غادر الضحية في وقت مبكر من ساعات الصباح على متن دراجته النارية بإتجاه مكان عمله في القدس، حيث قام المشتبه الرئيسي مع إبنه بإستخدام مركبة أخرى بهدف مراقبته والتعقب خلف الضحية، بينما صهره السائق الذي قام بدهس الضحيه كان ينتظره على جانب الطريق بالقرب من مكان إرتكاب جريمة الدهس، وبعد أن أبلغ المشتبه الرئيسي صهره أن الضحية تقترب منه بدأ الأخير بالقيادة خلفه، وفي وقت ما وبسرعة تتزايد 140 كم/ساعة على الطريق السريع قام بدهسه حتى الموت ولاذ بالفرار.
كشف محققو وحدة مكافحة الجريمة في أورشليم القدس أن المشتبهين خططوا بعناية ليس فقط لارتكاب جريمة القتل، بل أيضاً لقصة التستر - تحت ستار حادث (صدم وهرب)، وإخفاء الأدلة، ولسوء حظهم قام محققو وحدة مكافحة الجريمة جريمة، بكشف جريمة القتل والمؤامرة باكملها في نفس اليوم وفي بداية التحقيق بجريمة القتل.
بعد تمديد توقيف المشتبهين من حين لآخر في المحكمة، في يوم 18.10.23, تم تقديم مدعٍ ضد المشتبهين، المشتبه الرئيسي وصهره، واليوم من المتوقع تقديم لائحة إتهام ضدهما على يد النيابة العامة بتورطهما بجريمة القتل، أيضاً ضد زوجة المشتبه الرئيسي، والتي تم إلقاء القبض عليها واحالتها إلى التحقيق للإشتباة بالمساعدة بإرتكاب جريمة القتل.
صرح النقيب ديفيد درعي،ضابط من قسم التحقيقات في وحدة مكافحة الجريمة في لواء القدس وقال: "هذه جريمة قتل تم التخطيط لها بشكل دقيق ووحشي، حيث تم تنفيذها بشكل إنتقامي، حيث تم التخطيط لعملية القتل بعناية وبالتفاصيل، وتقسيم الأدوار بين المشتبهين المتورطين، وأيضاً التخطيط لطريق الهروب، وقصة الغلاف التي كشفنا عنها بالتفصيل في محاولة لإخفاء الادلة، وتقديم القضية على أنها حادث سيارة "صدم وهرب". وسرعان ما أدركنا أن الجريمة هي جريمة قتل وليست حادثاً، لقد كشفنا المؤامرة، وتم تحديد وهوية المشتبهين بارتكاب جريمة القتل الوحشية التي قاموا بارتكابها، وأثناء التحقيق قمنا بمجموعة متنوعة من الإجراءات وألقينا القبض على أشخاص آخرين متورطين جميعهم أفراد من نفس العائلة، وهذه رسالة لكل قاتل، أينما كان، أننا سنقوم بقلب كل حجر لكشف القتلة وتقديمهم للعدالة".
تصوير الشرطة