فيما قامت الفصائل الفلسطينية باطلاق رشقات من الصواريخ تجاه الأراضي الإسرائيلية، وقد دوّت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب، غوش دان، أشكلون وغلاف غزة ...
الحدود الشمالية كانت هي الأخرى متوترة اليوم، وقد دوّت صفارات الإنذار في منطقة الجليل الغربي، وأعلن الجيش الإسرائيلي انه تم اطلاق قذائف من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية كما تعرض موقع عسكري اسرائيلي لاطلاق قذيفة مضادة للدروع وموقع آخر لنيران أسلحة خفيفة، وقد رد الجيش الإسرائيلي بمهاجمة مصادر اطلاق النار والقذائف ... لاحقا دوّت صفارات الإنذار في منطقة كريات شمونة، اذ تم تسجيل إصابة قذيفة بمبنى مما أسفر عنه إصابة رجل وطفلة ...
على الصعيد السياسي، وصل الى البلاد اليوم، وفي مشهد لافت، وعلى متن طائرة عسكرية، رئيس الحكومة البريطانية، ريشي سوناك، الذي اجتمع مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ، كما التقى سوناك بممثلين عن عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين لدى حماس في قطاع غزة، وقال لهم وفقا لمصادر مطلعة " أن حكومته تبذل جهودا مع حكومات أخرى من أجل اطلاق سراح كل الاسرى " ...
وفي القاهرة، اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وذلك مع تسارع الحراك الدبلوماسي الإقليمي والدولي، الذي شمل أيضا زيارة وزير الخارجية البريطاني، وقائد القيادة الوسطى الأميركية إلى مصر ... وعادت الرئيس المصري والملك الأردني وأكدا خلال اللقاء اليوم على رفضهما المطلق لترحيل الفلسطينيين عن أراضيهم ...
للحديث حول آخر التطورات ، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر، عضو الكنيست د. منصور عباس – رئيس القائمة العربية الموحدة .
وقال عضو الكنيست د. منصور عباس في حديثه لقناة هلا : " نرفض هذه الحرب بكل معناها ، فهي تحدث فاجعة كبيرة من قتل للأبرياء والمدنيين والنساء والكبار ، لاشك أن المنطلق الذي كان يوم السبت كان مؤلما لنا جميعا كمجتمع عربي ، وأصدرنا في ذلك اليوم موقف رفض لما حدث في بلدات غلاف غزة ، ولكن ما تبع ذلك من حرب على قطاع غزة وما خلفه ذلك من تداعيات يترك أثرا موجعا جدا في قلوبنا جميعا ، كأبناء للمجتمع العربي الفلسطيني ، ونتعامل مع هذا المشهد المؤلم والمفجع بمزيد من المسؤولية وضبط النفس لعلنا نجد وسيلة يكون لنا فيها دور من أجل أن نعطي بارقة أمل لأبناء هذه المنطقة ، وخصوصا أبناء مجتمعان العربي الفلسطينية " .
وأضاف د. منصور عباس لقناة هلا : " علينا أن نمنع الانزلاق الى أحداث ندفع ثمنها وتؤزم العلاقة بيننا كمجتمع عربي وكمواطنين مع الدولة الموجودة الان في حالة حرب بشكل رسمي ... ولهذا كان نداؤنا الأول هو الانضباط وأقسى درجة من الهدوء والالتزام بالقانون والنظام العام وعدم الاستماع للاشاعات وعدم الذهاب بعيدا في الموقف الذي قد يفهم أنه تحريض ودعم خارج نطاق القانون " .
ومضى عضو الكنيست منصور عباس بالقول : " هنالك فئات وعناصر سياسية فاشية متطرفة تسعى الى زج المجتمع العربي في صدام مع الدولة أو مع المجتمع الإسرائيلي عربا ويهودا ، علينا أن نفوت عليهم هذه الفرصة . ودرء هذه المفسدة يكون بالالتزام بالقانون والنظام العام ، نعبر عن موقفنا الرافض للحرب دون أن نزج بأنفسنا في دعوات قد يفهم أنها تحريض أو أنها دعوة للتصعيد " .
هل ترى دورا على مستوى أعضاء كنيست يمكن أن يقوموا به في قضية الأسرى لدى حركة حماس ؟
هناك حالة من التجريد من الإنسانية لدى الطرفين ، فمن دخل الى " الكيبوتسات " وقتل مدنيين ونساء وأطفالا وأخذ بعضهم كرهائن ، هذا عمل غير انساني ، هذا تجريد من الإنسانية . وفي الطرف الاخر عندما يكون هناك قتل حوالي 3500 انسان بينهم 1000 امرأة وطفل فهذا تجريد من الحالة الإنسانية ، وتعامل مع الاخر وكأنه ليس انسانا ، لذا ففي مسألة المحتجزين هنالك مجال لاتخاذ خطوات تعبر عن الحالة الإنسانية ، بمعنى أن اطلاق سراح النساء والأطفال والكبار والمرضى من المحتجزين في غزة يفتح الباب بشكل كبير على إعادة أنسنة الحالة والتعامل مع الطرف الاخر كانسان وهذا يفرض أيضا على إسرائيل أن تتعامل مع الطرف الفلسطينية بانسانية .
قسم ممن يدفعون ثمن الحرب هم أبناء مجتمعنا العربي في النقب ، حيث هناك ضحايا ومفقودين ، وكلما طالت الحرب فان المجتمع البدوي في النقب معرض للصواريخ ، ماذا يمكن أن يفعل لأجلهم ؟
الذي يمكن أن يعمل في الاطار المباشر هو ما قمنا به في الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة وجمعيات الإغاثة ، بتزويد البلدات العربية في النقب بالملاجئ التي تلبي الحد الأدنى من حماية الناس ، ونحن لا نعفي الدولة من مسؤولياتها تجاه أخوتنا في النقب ، ولكن مشكلة النقب أعقد من ذلك بكثير ، فهم موجودون في مرمى النيران ، وهنالك قرى غير معترف بها لا توجد فيها بيوت ولا ملاجئ ، وبالتالي فالاشكالية معقدة .
ما رأيك بتصريح الرئيس المصري حول ترحيل أهالي غزة الى النقب ؟
الموضوع أبعد من ذلك بكثير ، وخصوصية هذه المنطقة أن الشعب الفلسطيني بعد تهجير عام 48 وعام 67 لا يمكن أن يخرج لاجئا من بلد الى بلد أخرى ومن وطن الى وطن اخر ، لذلك السياسيين في العالم لا يدركون معنى خروج الفلسطينيين من قطاع غزة الى سيناء أو أي مكان اخر .