فيما قامت الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس باطلاق رشقات من الصواريخ تجاه الأراضي الإسرائيلية ...

من جانب آخر، وصل الى البلاد، قبل ظهر اليوم، في زيارة استمرت عدة ساعات، الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي حطت طائرته في مطار بن غوريون الدولي، وتم استقباله على عُجالة من قبل رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حيث خلى الاستقبال من المراسم الرسمية ...

وقال الرئيس الأمريكي بايدن خلال اجتماعه بنتنياهو، بعد وقت قصير من مغادرته المطار: " أردت ان اكون هنا لكي يعرف الناس في اسرائيل والعالم بأسره اننا نقف مع اسرائيل " ...

يذكر ان فترة مكوث بايدن في إسرائيل زادت عما كان مقرر لها سلفا، خاصة انه تم الغاء القمة الرباعية التي جرى التخطيط لعقدها في العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة العاهل الأردني عبد الله الثاني، وبايدن، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد القصف الذي طال المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة الليلة الماضية، وهو ما أسفر عنه استشهاد نحو 500 فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، والذين لجأوا الى المستشفى باعتباره مكانا محميا حسب القوانين الدولية، علما أن بايدن تبنى الرواية الإسرائيلية حول المسؤولية عن القصف للمستشفى، اذ قال الجيش الإسرائيلي أن حركة الجهاد الإسلامي تتحمل المسؤولية عما جرى، وان القصف وقع بفعل صاروخ أطلقه مسلحون من الجهاد الإسلامي تجاه الأراضي الإسرائيلية لكنه وقع في منطقة المستشفى، فيما ردت حركة الجهاد الإسلامي على ذلك في بيان صادر عنها، جاء فيه " أن العدو يفبرك الأكاذيب "، وقالت حركة حماس " أن الجيش الإسرائيلي يتحمل مسؤولية ما جرى "....

جدير بالذكر ان العديد من المدن العربية، والإسلامية، شهدت الليلة الماضية، مظاهرات حاشدة منددة بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، كما نظمت مظاهرات كهذه في دول أوروبية ...

للحديث عن آخر التطورات، السياسية وعلى الأرض، استضافت قناة هلا الفضائية المحامي زكريا اغبارية – ناشط سياسي واجتماعي وسميح أسدي – ناشط سياسي ..

وقال الناشط سميح اسدي في حديثه لقناة هلا : " زيارة بايدن للبلاد في هذه المرحلة وخلال أسبوع مرتين تدعنا نضع ألف علامة سؤال على هذه الزيارة . بايدن جاء ليس لايقاف الحرب بل ليدير هذه الحرب ، ويبدو أن الحرب ستدعى كونها بين إسرائيل وحماس . هناك أمور مبيتة بلا شك ستكشفها الأيام بلا تأكيد . كان على بادين بعد تطور الحرب بالشكل الرهيب الذي رأيناه ، كان على بايدن وهو رئيس دولة عظمى ان يعمل على إيقاف هذه الحرب وإيجاد تسوية صحيحة تضمن السلام والسلم والأمان للشعبين . بايدن جاء كراع للحرب وهو يريد تأجيجها ، وما هذا السخاء الذي أعلن عنه بـ 100 مليون دولار لغزة الا فتات ، وشعبنا لا يريد الفتات ولا يريد الطعام أولا ، بل يريد حريته أولا . يجب أن يزال الحصار عن غزة " .

من جانبه ، أوضح المحامي زكريا اغبارية لقناة هلا : " هناك انتخابات رئاسة قادمة في أمريكا ، وبالنسبة لبايدن فان الهدوء المضطرب أفضل من فوضى عارمة قد تقود لتغييرات ليس لصالح الانتخابات ، وبايدن جاء ليقوم للشعب اليهودي أنا في ظهركم . ومشاركته في الاجتماع مع قيادة الحرب كانت فقط لردع ايران وحزب الله " .

وتابع الناشط سميح أسدي لقناة هلا : " بايدن يصدق الرواية الإسرائيلية الكاذبة وجاء ليقول لهم نحن معكم . وما حدث في المستشفى المعمداني هو جريمة فاشية بشعة . وأعتقد انه بعد هذه الحرب التي ربما ستطول سيحدث الكثير من الأشياء على الساحة الانتخابية المحلية وعلى الساحة الدولية ، وبعد هذه الحرب على العالم المتنور وأوروبا أن تعرف أنه لا يمكن حل القضية الفلسطينية الا بالسلام " .

وأشار المحامي زكريا اغبارية لقناة هلا : " كما تبين لنا فان الحكومات الأوروبية والحكومة الأمريكية هي مع دولة إسرائيل ، ولكن الشعوب نسبة عالية منهم مع الشعب الفلسطيني ، وهذا ما سنراه في الدول العربية بعد صلاة الجمعة " .