الراهنة التي يعيشها المجتمع العربي على المستوى القانوني في ظل حالة الطوارئ، والجهوزية لحالة الحرب وغيرها من تحديات .
وقال الشيخ إبراهيم حجازي – رئيس الهيئة العربية للطوارئ، في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول عمل الهيئة العربية للطوارئ: "في فترة جائحة الكورونا ، تم انشاء الهيئة العربية للطوارئ بقرار من لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية للرؤساء، هذه الهيئة جمعت تحت سقفها كافة المؤسسات والهيئات التابعة للمتابعة واللجنة القطرية ومؤسسات المجتمع المدني وكذلك السلطات المحلية ولجان الطوارئ فيها واللجان الشعبية ، جميعهم اجتمعوا من اجل إدارة حالة الطوارئ وتمكين أبناء مجتمعنا من تخطي الحالة التي يمر فيها، ومن اجل خلق عنوان موحد نعمل تحته جميعنا لمساندة ابناء مجتمعنا بالذات الذين يتضررون بالدوائر المختلفة".
وتابع الشيخ حجازي قائلا: "نحن جميعنا نستطيع ان نعطي استجابة للمواطنين، ولكن لا نستطيع تلبية جميع الحاجات، فنحن لا نريد ان نعفي الدولة من القيام بواجبها ، فهي المسؤول الأول والمباشر عن صحة وامن وامان كافة المواطنين، ولكن للأسف عند اندلاع الحرب يتم تهميشنا بشكل اكبر لهذا نقوم بدورنا تجاه مجتمعنا من خلال هذه الهيئة".
"لا نترك المعتقلين لوحدهم"
وحول قضية المعتقلين على خلفية منشورات على الانترنت، قال حجازي: "التركيب والمبنى الذي نسعى من خلاله لخدمة ابناء مجتمعنا مقسم كالتالي: هناك وحدة طوارئ في النقب ووحدة في كفر قاسم، والتي من خلالها ندير المجالات المختلفة منها المجال الحقوقي باشراف مركز عدالة بالتعاون مع مؤسسات أخرى وأيضا مع محامين متطوعين، حيث نقوم بالوقوف الى جانب المعتقلين في مرحلة الاعتقال او رصد التحريض ضد أبناء مجتمعنا في الدوائر الإعلامية وغيرها. بالإضافة الى ذلك ، نحن نتابع ما يحصل مع الموظفين العرب ونراقب ونحصي ونعطي الخدمة الأساسية للمعتقلين من استشارة ومرافقتهم في مرحلة المرافعات، أي اننا لا نترك المعتقلين لوحدهم".
وأضاف: "الدولة موجودة في حالة حرب وطوارئ ، وعليه فان مساحة الحرية تضيق لهذا علينا ان نتصرف بحكمة ومسؤولية ونوازن بين رغبتنا بالتصريح وبين عدم رمي انفسنا في أحضان الاعتقال. يجب ان تكون تصريحاتنا موزونة دون ان يتم فهمها كدعم لجهة معينة، أي ان نعبر عن انفسنا بشكل مسؤول وحكيم".
"توفير ملاجئ"
وبالحديث عن منطقة النقب والأوضاع الصعبة التي يواجهها الأهالي مع انعدام الملاجئ خاصة في القرى غير المعترف بها، قال حجازي: "هناك 150 الف عربي يسكنون في القرى غير المعترف بها، هذا معناه ان الناس تسكن هناك والسقف الذي يحميها من صفيح ، لا يستطيع ان يحمي من يعيش فيه من سقوط صاروخ وهذا حصل اذ وقع عدد من القتلى نتيجة لذلك. لهذا ننصح الناس باتخاذ تدابير الحيطة والسلام والتصرف بحكمة حين سماع صفارات الإنذار".
واردف قائلا: "الدولة مسؤولة عن وضع ملاجئ لحماية أهلنا في النقب، لكننا بادرنا فوراً بتوفير ملاجئ لهم وقد استطعنا حتى الان في توفير 50 ملجأ ونأمل خلال الأيام القادمة ان نوفر المزيد، فهناك حاجة الى توفير ما لا يقل عن 10 الاف ملجأ في النقب وهذه المسؤولية تقع على الدولة".