وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن - (Photo by Henry Nicholls - WPA Pool/Getty Images)
لهجوم بري كاسح في قطاع غزة وبعد أن حثت سكان مدينة غزة على المغادرة والتوجه جنوبا.
ويأتي الطلب الذي قالت الأمم المتحدة إنه من المستحيل تنفيذه "دون عواقب إنسانية مدمرة" بعد يوم من زيارة بلينكن لإسرائيل وإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الصراع.
وأرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن بلينكن إلى المنطقة التي تشهد أخطر تصعيد منذ سنوات في أعقاب هجوم شنه مسلحو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واجتاحوا بلدات إسرائيلية مما أسفر عن سقوط قتلى يتجاوز عددهم الألف بكثير.
ووسع بلينكن جولته في إسرائيل والأردن لتشمل جميع دول الخليج العربية ومصر، مما يجعلها أكبر جولة له في المنطقة منذ توليه منصبه في يناير كانون الثاني 2021.
وقالت الوكالة إن عباس "شدد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا بشكل فوري، وحمايتهم، والرفض الكامل لتهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة، لأن ذلك سيكون بمثابة نكبة ثانية لشعبنا، وضرورة السماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة لقطاع غزة، وتوفير المستلزمات الطبية، وإيصال المياه والكهرباء والوقود للمواطنين هناك".
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي بتل أبيب "في كل من هذه اللقاءات سنواصل الضغط على الدول للمساعدة في منع انتشار الصراع واستخدام نفوذها لدى حماس للإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن".
وتابع قائلا "سنناقش أيضا كيف يمكننا الاستمرار في تحقيق رؤيتنا الإيجابية لمنطقة أكثر سلاما وازدهارا وأكثر أمانا وأكثر تكاملا. وفي الواقع هذا هو الخيار، وقد أصبح الاختيار أكثر وضوحا في بعض النواحي بسبب تصرفات حماس يوم السبت".
وتقول واشنطن إن 25 أمريكيا على الأقل قتلوا في هجمات حماس ويعتقد أن هناك المزيد من بين عشرات الرهائن الذين تم احتجازهم في غزة. وقال بلينكن إن نائب المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن ستيف جيلين سافر معه إلى إسرائيل وسيبقى لدعم الجهود الرامية إلى إطلاق سراحهم.
اقتربت غزة من كارثة إنسانية كاملة يوم الخميس مع ارتفاع عدد القتلى وانخفاض الإمدادات الحيوية بعد أن فرضت إسرائيل حصارا على القطاع. وقالت إسرائيل إنه لن تكون هناك هدنة إنسانية حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن.
لكن الغزو البري لقطاع غزة الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة والذي يخضع الآن لحصار إسرائيلي يشكل مخاطر جسيمة مع احتجاز حماس لعشرات الرهائن الذين اختطفوا في الهجوم.