صورة للتوضيح فقط - تصوير: pixinoo - shutterstock
مع أنه من المهم أن يكون النشاط البدني جزءاً منتظماً من الحياة الأسرية. إليك بعض المعلومات التي وضعها الخبراء والمتخصصون الرياضيون، للحفاظ على صحة أطفالك ونشاطهم. ونصائح لتشجيعهم على الحركة.
فوائد النشاط البدني
إن النشاط البدني يعني التحرك بما يكفي للتنفس بسرعة، إضافة لضيق التنفس، والشعور بالدفء، والتعرق. ويجب التأكيد على أن ممارسة الرياضة أمر حيوي لصحة ورفاهية الأطفال. حيث يساعد النشاط البدني على بناء والحفاظ على صحة العظام والعضلات والمفاصل، على سبيل المثال. يمكن أن يساعد في الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم الصحي وتقليل خطر الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب في وقت لاحق من الحياة. كما يمكن أن يساعد الأطفال على النوم بسرعة وبشكل جيد.
بالإضافة إلى الفوائد التي تعود على الجسم، فإن النشاط البدني يعزز أيضاً الصحة النفسية والسلوكية للطفل. يزيد من حماسه وتفاؤله ويعزز تقدير الذات والأداء المدرسي والانتباه والسلوك. كما أنه يقلل من القلق والتوتر والاكتئاب. ويمكنه أيضاً تعزيز العمل الجماعي والصداقة عندما يكون جزءاً من رياضة منظمة.
طرق لتشجعي طفلك على البدء بالرياضة
يمكن للوالدين أن يلعبوا دوراً رئيسياً في مساعدة أطفالهم على أن يصبحوا أكثر نشاطاً بدنياً. إذا اتبعتِ بعض الاقتراحات الآتية:
تحدثي مع طبيب طفلك
يمكن لطبيب طفلك أن يساعد طفلك على فهم سبب أهمية النشاط البدني. كما يمكنه مساعدتك أنت وطفلك في تحديد الألعاب الرياضية أو الأنشطة التي قد تكون الأفضل لطفلك، أي ساعديه في العثور على الرياضة التي يستمتع بها. فكلما استمتع بالنشاط أكثر، زادت احتمالية مواصلته. ودعي جميع أفراد الأسرة، يشاركونه هذا النشاط، إنها طريقة رائعة لقضاء الوقت معاً.
اختاري نشاطاً مناسباً لعمر الطفل
على سبيل المثال، الطفل البالغ من العمر 7 أو 8 سنوات ليس مستعداً لرفع الأثقال أو الجري لمسافة 3 أميال، لكن كرة القدم وركوب الدراجات والسباحة كلها أنشطة رائعة للأطفال في هذا العمر، لذلك خططي مسبقاً، وتأكدي من حصول طفلك على الوقت والمكان المناسبين لممارسة الرياضة.
وفري بيئة آمنة لممارسة الرياضة
تأكدي من أن معدات طفلك والمكان الذي يمارس فيه أو يلعب فيه آمن. وتأكدي من أن ملابس طفلك مريحة ومناسبة للنشاط.
واعملي على توفير الألعاب النشطة، حيث يحتاج الأطفال الصغار بشكل خاص إلى الانخراط في رياضة الكرات وحبال القفز والألعاب النشطة الأخرى.
كوني نموذجاً يحتذى به
الأطفال الذين يرون والديهم بانتظام يستمتعون بالرياضة والنشاط البدني هم أكثر من يقومون بذلك بأنفسهم، لذلك العبي مع أطفالك. وساعديهم على تعلم رياضة جديدة أو نشاط بدني آخر. أو استمتعوا معاً بالذهاب في نزهة على الأقدام أو المشي لمسافات طويلة أو ركوب الدراجة.
خصصي وقتاً لممارسة الرياضة
ضعي حداً لوقت الشاشة، بما في ذلك الوقت الذي تقضيه في مشاهدة التلفزيون ومقاطع الفيديو وأجهزة الكمبيوتر وألعاب الفيديو، كل يوم. استغلي وقت الفراغ في ممارسة المزيد من الأنشطة البدنية. ولا تجعلي بعض الواجبات المنزلية ودروس الموسيقى وغيرها من الأنشطة المخطط لها، تطغى على ممارسة الرياضة، بحيث لا يكون لديهم الوقت لممارسة الرياضة.
لا تبالغي في النشاط الرياضي
لا ينبغي أن تؤذي ممارسة الرياضة والنشاط البدني الطفل، وإذا أصبح الأمر مؤلماً، يجب على طفلك أن يبطئ أو يحاول تجربة نشاط أقل قوة. كما هو الحال مع أي نشاط، من المهم عدم المبالغة فيه. إذا بدأت التمارين الرياضية تتداخل مع المدرسة أو الأنشطة الأخرى، تحدثي مع طبيب طفلك.
عيشي مع طفلك حياة صحية ونشيطة
أثناء زيارات الطبيب للاطمئنان على صحة الطفل (المعروفة أيضاً بزيارات الإشراف الصحي)، سيطرح عليك طبيب طفلك أسئلة تتعلق بالتغذية واللياقة البدنية والعادات اليومية لمتابعة الكمبيوتر. تذكري أن الصحة لا تتعلق بوزن أو شكل أو حجم معين. يتم تشجيع جميع الأطفال، بغض النظر عن وزنهم أو شكلهم أو حجمهم، على عيش حياة صحية ونشيطة. ولكي تجعلي طفلك يعيش حياة صحية ونشيطة، حققي الأهداف التالية:
1 – اجعلي طفلك يتناول ما لا يقل عن 5 حصص من الفواكه والخضروات كل يوم.
2 – ابتكري خطة للمساعدة في تحقيق التوازن بين الأنشطة عبر الإنترنت وخارجها.
3 – عودي أطفالك والمراهقين الذين تبلغ أعمارهم 6 سنوات فما فوق لممارسة إلى 60 دقيقة على الأقل من النشاط البدني كل يوم، بالإضافة إلى بضعة أيام على الأقل في الأسبوع من تمارين تقوية العظام والعضلات.
4 – ادفعي أطفالك الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات إلى 3 ساعات من النشاط يومياً. وعلميهم ممارسة نشاط بدني متوسط إلى قوي لمدة ساعة أو أكثر يومياً.
5 – امنعي طفلك من تناول المشروبات السكرية. واختاري الماء أو الحليب لترطيب صحي.
6 – دعي جميع أفراد العائلة يشاركون في الأنشطة الرياضية، فإذا كانت الرياضة والأنشطة البدنية أولوية عائلية، فإنها ستوفر للأطفال والآباء أساساً قوياً للصحة مدى الحياة.