logo

قلق وترقب في لبنان بعد اشتباكات عنيفة على الحدود مع إسرائيل

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
10-10-2023 19:40:45 اخر تحديث: 10-10-2023 19:44:27

قبل أيام قلائل كان سكان جنوب لبنان يستعدون لقطف الزيتون، لكن كثيرين منهم يفرون

الآن، خوفا من صراع مدمر آخر مع إسرائيل بعد ساعات من أشد الأيام دموية على الحدود منذ حرب عام 2006.

وأعادت اشتباكات يوم الاثنين إلى أذهان القرويين في جنوب لبنان ذكريات الحرب المدمرة عام 2006 بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، مع امتداد الصراع بين إسرائيل ومسلحين فلسطينيين على بعد 200 كيلومتر جنوبا حتى أعتاب منازلهم.

وعلى الجانب الإسرائيلي من الحدود ، بدت البلدات مهجورة يوم الثلاثاء، وهي نتيجة محتملة لاحتماء السكان داخل منازلهم بدلا من إخلائها. 

وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم يصدر لهم أي أوامر بالمغادرة لكن بعض الناس قالوا إنهم سينتقلون جنوبا كإجراء احترازي مؤقت.

وانتشرت دبابات إسرائيلية في بلدة المطلة الحدودية في أقصى الشمال مع هطول الأمطار بالقرب من الحدود شديدة التحصين.

وقال شربل علم وهو حلاق في بلدة رميش الحدودية : "كنت هنا عام 2006. كانت تلك مشاهد مرعبة. وكان القصف بالأمس عنيفا للغاية". وأضاف أن مئات الأشخاص غادروا معظمهم عائلات لديها أطفال أو أقارب مسنون.

وقال علم، في إشارة إلى الأزمة المالية التي أدت إلى إفقار العديد من اللبنانيين خلال السنوات الأربع الماضية، "الناس معها أطفال، غادروا لأنه في عام 2006 لم يكن هناك خبز ولا حليب ولا دواء. لبنان هكذا بالفعل الآن، لذا تخيل كيف سيكون الأمر إذا تصاعدت الأمور".

وقالت ناظمية دموش، وهي امرأة عجوز، إن الأطفال نقلوا إلى قاعدة قريبة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة خلال قصف يوم الاثنين. وأضافت "أنا لا أخاف من القصف بهذه الطريقة، لكنك تخاف على الأطفال".

وتصاعد التوتر منذ أن شنت حماس هجوما مفاجئا على إسرائيل من قطاع غزة يوم السبت ، مما أودى بحياة 900 إسرائيلي على الاقل وأسر العشرات فيما افادت مصادر فلسطينية بانه "استشهد 800 على الاقل.".



 (Photo by Daniel Carde/Getty Images)