logo

عضو الكنيست د. احمد الطيبي لقناة هلا : ‘يجب إتمام صفقة تبادل أسرى وإيقاف الحرب ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
10-10-2023 18:36:35 اخر تحديث: 11-10-2023 13:19:37

قال رئيس الحركة العربية للتغيير ، عضو الكنيست د. احمد الطيبي، أنه يجب إتمام صفقة تبادل أسرى، يتم من خلالها اطلاق سراح الاسرى من الأطفال والنساء المحتجزين لدى حركة حماس،


مقابل اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين ، القاصرين والنساء الأسيرات في السجون الإسرائيلية.

جاءت أقوال د. احمد الطيبي هذه في سياق مقابلة أجرتها معه قناة هلا، تطرق خلالها الى تحليله للمشهد الذي تعيشه البلاد والمنطقة هذه الأيام.

• كيف تقرأ صورة الوضع والى ما آلت اليه الأحوال في البلاد؟
"البلاد والمنطقة في حالة حرب وهي مأساة، الوضع مأساوي، هناك خسارات بشرية ووراء كل مقتل انسان هناك عائلة حزن وغضب، لطالما عارضنا الحروب وما زلنا وتحديدا في هذا اليوم نعارض هذه الحرب بسبب الخسارات البشرية مبدئيا وانسانيا".


• من بين الضحايا والقتلى هناك عدد من المواطنين العرب البدو في النقب وهناك عدد من المفقودين، كيف ترى هذا المشهد مع هذا العدد الكبير من القتلى على صعيد البلاد ، وأيضا في قطاع غزة وأيضا من ابناء مجتمعنا؟
"الحرب مأساوية تصيب الجميع. هناك 15 ضحية من النقب وأيضا عدد من المفقودين منها ، ومن اكسال كذلك. 
لقد تواصلت منذ اليوم الأول مع عدد من رؤساء السلطات المحلية في النقب، وهي منطقة تخلو من الملاجئ والازمة هناك مضاعفة فغالبية البلدات اليهودية فيها ملاجئ ولكن لا وجود لملاجئ في القرى المعترف بها وغير المعترف بها على حد سواء، وهذا يزيد الخطر المحدق بالناس في ظل الحرب".


• ما مدى جاهزية الجمهور العربي في البلاد للتعامل مع حالات الطوارئ ، ومن بينها حالة الحرب التي نعيشها الان؟
"دائما الحرب حتى مع تهيئة وتحضير مسبق تكون مباغته مثل هذه الحالة ، لذلك تترتب ظواهر من عدم الجهوزية لدى اليهود والعرب ولكن تحديدا في الجنوب والمجتمع العربي مع انعدام الملاجئ ، وهذا امر خطير ويهدد حياة الناس. 
الأمور الأخرى تتعلق بجاهزية داخلية هناك وقد قامت لجنة المتابعة بإقامة غرفة طوارئ قطرية وهي على تواصل مع الجمهور والجمهور يتواصل معها. وبالنسبة للطلاب الجامعيين في الجامعات الفلسطينية تواصلنا مع رؤساء الجامعات كي يعودوا الى البلاد، بالإضافة الى وجود مواطنين خارج البلاد يرغبون بالعودة الى هنا، وكل هذا جزء لا يتجزأ من حالة الطوارئ العامة".

 
• هناك من دعا من الجانب الفلسطيني وتحديدا في حركة حماس وغيرها من الفصائل ، الجمهور العربي وانا اقتبس ما قاله "الالتحام والانضمام لهذه المعركة"، ما هو تعليقك على هذه الدعوة كممثل للجمهور العربي؟
"لنا خصوصية هنا كمن يسكن في هذه البلاد، والخصوصية تفرض علينا كيف نناضل وعلى مدى سنوات أدوات نضالنا اقتصرت على النضال الجماهيري ، السياسي ، القضائي ، الإعلامي ، الميداني ، ونحن بعيدون عن النضال العسكري ، ولذلك نحن نريد ان نستمر في هذا النمط من النضال كمواطنين في هذه البلاد بعيدين عن العنف والمواجهة، نظرا لهذه الخصوصية ونظرا لمبدأ المواطنة المشتركة التي تفرض مسؤولية جماعية. 
كقيادة للجماهير العربية ، همنا الأساسي في هذه الازمات الكبير ان نحمي جمهورنا ونحافظ ونبقي عليه ونبعد عنه من يتربصون لنا في هذه البلاد كي ينفذوا مخططات جهنمية، وجمهورنا واحد وأقول ذلك بغزة وشموخ وعزة وانتماء لطالما كنا ضد الحروب والاحتلال والظلم الذي لحق ويلحق بشعبنا في الضفة الغربية وغزة في هذه الأيام التي تعاني الامرين ، اذ ان احياء كاملة تباد ومدنيين يقتلون. 
نقول موقفنا حتى لو كنا فيه وحيدين، ونرجو من الجميع ان يتفهموا هذه الخصوصية للمواطن العربي والجماهير العربية في هذه البلاد، نحن نطالب بالسلام وبعيدون عن الحروب ، ونريد لهذه الحرب ان تتوقف".


• اريد ان اسلط الضوء على قضية الاسرى، قد يكون من المواطنين العرب والبدو اسرى لدى حماس في هذه المرحلة . هل ترى كعضو كنيست امكانية ان تلعب دور وساطة ما بين حماس والفصائل الفلسطينية وإسرائيل؟
"هناك عدد من المفقودين من عرب ويهود وجزء منهم نساء وأطفال ، وصلتني اتصالات ليس فقط من عائلات المفقودين العرب بل اليهود ايضا، وقد تحدثت مع رؤساء سلطات محلية في الجنوب حول المفقودين أيضا وما من شك انه يجب علينا ان نساعد هذه العائلات. 
كما ان عائلة يهودية اتصلت بي من الجنوب تخبرني عن افراد مفقودين من أبنائها واتحدث تحديدا عن النساء والأطفال، أرى انه يجب اعادتهم بالسرعة الممكنة عبر تبادل يعيد النساء والاطفال الإسرائيليين الى بيوتهم ويعيد نساء وأطفال فلسطينيين موجودين في السجون أيضا الى بيوتهم. 
وقد رأيت بعض المطالب في الاعلام الإسرائيلي بضرورة تعجيل مثل هذه المبادلة التي يجب ان تكون سهلة، وإذا طلب منا ان نساعد انا وغيري من القيادات العربية فنحن مستعدون للقيام بأي دور ينهي هذه المأساة الإنسانية لان المفقود مهما كان إسرائيلياً او فلسطينياً، يهودياً او عربياً خاصة من النساء والأطفال يسبب ازمة نفسية متواصلة للعائلة.
 انا اعي طبعا ما يقال في غزة انه يوجد حاليا حالات من القتل والابادة لأحياء بأكملها ومئات المدنيين يقتلون، هذا الامر يجب ان يتوقف وكلما توقفت الحرب هذا يساعد على تسريع إعادة الناس وتنفيذ التبادل، كموقف انساني يجب إعادة المفقودين لأهاليهم. على مدى كل هذه السنوات تصدمنا اتصالات مفقودين من عائلات فلسطينية أولادهم في السجون، والان عائلات اسرائيلية ، هذا موضوع انساني يجب ان يكون في مقدمة جدول الاعمال ما بعد المطالبة بإنهاء هذه الحرب".
 

• هل بتقديرك ممكن ان تتسع دائرة القتال؟
"نحن نريد لهذه الحرب ان تنتهي نريد للحياة ان تعود لطبيعتها ولكن ما يجري الان يؤشر باتجاه استمرار مؤسف لهذه الحرب. عندما يتم قصف مدنيين في غزة، يطرح السؤال منذ متى كان الانتقام وسيلة لجلب الامن او السلام، شعبنا بحاجة الى السلام والطمأنينة والحرية والخروج من السجن الكبير واقصد هنا سجن غزة ، وقد قلنا في اليوم الأول من الحرب نحن نعارض المساس بالمدنيين سواء إسرائيليين او فلسطينيين والحل يكمن في وقف الحرب. 
اما الحل المستقبلي يكمن في حل سياسي وليس تفعيل قوة وتوغل وقصف وخطف وقتل هنا وهناك، الحل يكمن في امر اقترحناه دائما وهو إقامة الدولتين ووقف الاحتلال والعدل والسلام، هذه هي المعادلة".


وأضاف: "اريد ان أوجه كلمة أيضا لشبابنا نحن قلنا منذ البداية انه يجب علينا الحذر من الوقوع في الاستفزازات فهناك من يريد ذلك خاصة اليهود المتطرفين، لهذا علينا الحفاظ على ضبط النفس والانتباه لما نقوم بنشره على وسائل التواصل الاجتماعي فهناك من يتصيد. المسؤولية تقع علينا كقيادة، رؤية الأمور كما هي ومنع المخاطر المحدقة بجمهورنا ولكن هناك مسؤولية أخرى تقع على شبابنا وجمهورنا العربي وهي اخذ الحيطة والحذ، فأمامنا ايام عصيبة يجب ان نتخطاها معا وبسلام".





 Photo by MENAHEM KAHANA/AFP via Getty Images)