logo

رئيس لجنة المتابعة : ‘ادعو شبابنا وشاباتنا الذين ينشرون على مواقع التواصل - للحذر والتحلي بالمسؤولية‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
10-10-2023 18:17:25 اخر تحديث: 17-10-2023 16:06:59

في ظل التطورات المتسارعة ، اثر تدهور الاوضاع الأمنية، دعا رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد محمد بركة ، المواطنين العرب الى الحذر،

 وخص بذلك الشباب والصبايا، بما يتعلق بما ينشرون على شبكة الانترنت في هذه الفترة. 

وقال بركة في سياق مقابلة مع قناة هلا " ان بيوت المواطنين العرب في الجليل والمثلث مفتوحة أمام المواطنين من النقب الذين لا يجدون مأوى يحميهم في هذه الأيام العصيبة ".

• بداية، كيف تقرأ صورة الوضع وما يجري في البلاد؟
"ليس خفيا على احد ان الأوضاع خطيرة، ولكن الاوضاع مأساوية وكارثية لأبناء شعبنا في غزة الذين يتعرضون لعملية مسح وقصف يومي، لا يمكن ان نتجاهل ما جرى يوم السبت ، ولكن رد الفعل الإسرائيلي بهذا الشكل رد دولة خارجة عن القانون تعمل ليس فقط على محاربة من يحاربها بل على محو شعب، الى جانب ذلك هناك موجات التحريض السافر ضد مجتمعنا الفلسطيني في الداخل وهناك تحريض ضمني. نقول بشكل واضح لن نعتذر لاحد، نحن نعيش في وطننا وبلادنا ونحمل انتماءنا لشعبنا لسنا محرجين بهذا الانتماء وبإنسانيتنا واخلاقياتنا الإنسانية الرفيعة بان ما لا نقبله على غيرنا لا نقبله على انفسنا".

• هل تتوقع ان تتسع دائرة القتال خاصة واننا نرى امريكا تمد إسرائيل بالسلاح والدعم العسكري ونرى الدعم الدبلوماسي من الدول الأوروبية لإسرائيل؟
"ارسال حاملة طائرات أمريكية تابعة للأسطول السادس الأمريكي هي عمليات تجند عسكري للدولة الأقوى عسكريا في العالم هكذا يقال، من اجل مواجهة غزة امر غير معقول، رأينا ان إسرائيل تحاول اشعال حريق شمالي البلاد مع لبنان وحزب الله، فقبل ان يدخل الحدود خمسة فدائيين كان هناك قصف لنقطة مراقبة داخل لبنان وخيمة أيضا بمعنى انهم أرادوا استدراج حزب الله الى مواجهة، وتجند هذا الكم من الأسلحة ورؤية الشوارع مليئة بالمعدات العسكرية التي تتجه شمالا مؤشرات غير مطمئنة لاتساع دائرة الحرب، وينذر بعواقب خطيرة. اضافة الى ذلك يجب ان نقرا البيان الذي صدر عن رؤساء اميركا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، في دعم إسرائيل على ما يظهر هناك شيء مبيت من شأنه ان لا يحل مشاكل إسرائيل وأميركا انما اشعال المنطقة".

• كيف ترى أحوال أبناء مجتمعنا اليوم، هناك شعور في الخوف، يقبلون على المحلات التجارية للتزود بمواد غذائية بكميات كبيرة ؟ 
هذه ظاهرة عامة ، كل المواطنين العرب واليهود يتزودون بالمواد الغذائية. ونحن في هيئة الطوارئ المنبثقة عن لجنة المتابعة اصدرنا تعميما على المواطنين العرب حول كيفية التصرف في المرحلة المقبلة وانصحهم بالعودة اليه والالتزام بمضمونه. اليوم في ساعات الظهر كان هناك اجتماع لإقامة هيئة الطوارئ العربية في النقب بسبب وضع النقب والضحايا الذين سقطوا الى جانب المفقودين والدمار ، ناهيك عن قرى كاملة غير معترف بها غير موجودة بخارطة الحماية لدى إسرائيل، الى جانب ذلك نقرأ ما يحدث في إسرائيل بكل ما يتعلق بتهديد المواطنين العرب بملاحقة المواطنين العرب خاصة الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي، اذ قامت جامعة حيفا بطرد طلاب من السكن وفصلهم، لهذا نحن في هذه المرحلة نحاول ان نعطي أجوبة ميدانية لكل مواطن لحمايتهم من أي ضرر محتمل. رغم ذلك، الضرر الأكبر هو التحريض السياسي ، فهناك من يريد ان يجعل منا جبهة في هذه الحرب رغم اننا لا نملك سلاحا ولا خطوط نار انما نحن مواطنون نعيش في وطننا وجزء من الشعب الفلسطيني يهمنا ما يهمه ، ولكن هذا التحريض يجب ان يواجه بوحدة صف وبشجاعة وبمسؤولية وعدم تهور وهذه فرصة لأتوجه لشبابنا وشاباتنا الذين يمارسون أدوارا وينشرون على تواصل الاجتماعي، ادعوهم للحذر والانتباه والتحلي بالمسؤولية، فهناك من يترصدهم ليعاقبهم".

• هل من الممكن ان تدرسوا إمكانية نقل سكان من النقب وتوفير مأوى لهم في المركز والمثلث إذا اشتدت الأوضاع؟
"بدون أدنى شك قلوبنا وبيوتنا مفتوحة لأهالينا في النقب، وفي جلسة هيئة الطوارئ سيكون هناك ترتيب لهذا الموضوع. هنالك عائلات أبدت استعدادها لاستيعاب اهالينا في النقب ممن فقدوا أبناءهم ومنازلهم ومهم في هذه المرحلة ان نتكافل وندعم بعضنا البعض، لذلك أقول بيوتنا مفتوحة وقلوبنا لكل مواطن يواجه مشكلة".

كيف تقيم رد الفعل في العالم العربي لما يجري في غزة والبلاد؟
"العالم الغربي يتعامل مع إسرائيل كرأس حربة للغرب في المنطقة العربية او كشوكة في خاصرة العالم العربي لذلك يعطونها الدعم لتواصل دورها في خدمة المصالح الإمبريالية ولكن المشكلة هي مع الأنظمة العربية التي يجب ان يكون لها موقف أكثر وضوحا ويكون قريبا للهم الفلسطيني ومعاناته. لهذا ندعو الشعوب والدول ان تأخذ دورها في حماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من هذا العدوان الذي يطال الكبير والصغير.

تصوير الشرطة