logo

تواصل البحث عن ناجين بعد يومين من زلازل مدمرة في أفغانستان

تقرير رويترز
09-10-2023 08:50:00 اخر تحديث: 09-10-2023 09:09:06

هرات (أفغانستان) (رويترز) - يسابق عمال إنقاذ الزمن يوم الاثنين لانتشال ناجين وجثث قتلى من تحت الأنقاض بعد يومين من تعرض مدينة هرات بشمال غرب أفغانستان والمناطق

 المحيطة بها لأعنف زلازل تشهدها البلاد منذ سنوات.

وقالت إدارة طالبان إن ما لا يقل عن 2400 قتلوا وأصيب عدد أكبر بكثير في الزلازل التي صنفت من بين أكثر الزلازل ضحايا في العالم هذا العام بعد الهزات الأرضية في تركيا وسوريا والتي قتل فيها ما يقدر بنحو 50 ألفا.

وعرضت باكستان وإيران المجاورتان لأفغانستان إرسال منقذين ومساعدات إنسانية في حين عرض الصليب الأحمر الصيني مساعدات إغاثة نقدية.

وقال نصار أحمد إلياس المتحدث باسم حاكم هرات لرويترز "العملية ما زالت مستمرة وما زالنا ننتشل بعض الناس من تحت الأنقاض" مضيفا أن أكثر من 12 قرية حول هرات تعرضت لأضرار أيضا.

وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أن العديد من المباني في مدينة هرات لم تتأثر نسبيا، لكن مآذن مساجدها الشهيرة التي تعود إلى القرون الوسطى تعرضت لتلفيات.

وقال مير أحمد وهو أحد سكان هرات لرويترز في مستشفى استقبل العديد من الناجين لعلاجهم "استشهد العديد من أفراد عائلتنا بما في ذلك أحد أبنائي وأصيب ابني الآخر أيضا... معظم الناس تحت الأنقاض".

ولأفغانستان المحاطة بالجبال تاريخ من الزلازل القوية، وقع الكثير منها في منطقة هندو كوش الوعرة على الحدود مع باكستان.

ويرتفع عدد القتلى عادة عندما ترد معلومات من مناطق نائية في بلد تركت فيه عقود من الحرب البنية التحتية في حالة من الفوضى الأمر الذي يزيد صعوبة تنظيم عمليات الإغاثة والإنقاذ.

وفي بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، قدر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة عدد قتلى الزلازل عند 1023 بالإضافة إلى 1663 مصابا وأكثر من 500 مفقود. وأضافت أن جميع المنازل في منطقة زنداجان في هرات دمرت.

وفي العامين الماضيين منذ سيطرة طالبان على السلطة، واجه نظام الرعاية الصحية في أفغانستان الذي يعتمد بشكل شبه كامل على المساعدات الأجنبية نقصا حادا في التمويل أعاق عمله إضافة إلى توقف الكثير من المساعدات الدولية التي شكلت العمود الفقري للاقتصاد.

ويقول دبلوماسيون ومسؤولو إغاثة إن المخاوف بشأن القيود التي تفرضها طالبان على النساء والأزمات الإنسانية العالمية المتعددة تسببت في سحب مانحين دعمهم المالي. وأمرت حكومة طالبان معظم موظفات الإغاثة الأفغانيات بعدم العمل، على الرغم من وجود استثناءات في قطاعي الصحة والتعليم.

وقالت باكستان إن هيئة إدارة الكوارث لديها وضعت فريق بحث وإنقاذ على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة في المنطقة المنكوبة من الكارثة. وتستعد أيضا لإرسال مواد إغاثة بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية والخيام والأغطية.

وقالت إدارة طالبان إن إيران، التي تبعد حدودها أقل من 90 كيلومترا عن موقع المنطقة الأكثر نكبة، تعهدت أيضا بتقديم مساعدات إنسانية.


 (Photo by MOHSEN KARIMI/AFP via Getty Images)


(Photo by Mirwais Amir/Anadolu Agency via Getty Images)