700 شخص على الأقل وأصيب أكثر من 2000 .
وأطلقت حماس صباح يوم السبت العملية التي أسمتها "طوفان الأقصى" فيما اعلنت اسرائيل عن ردها بحملة "السيوف الحديدية" .
وتجدد صباح الأحد ، إطلاق النار بالقرب من مركز الشرطة في سديروت ، كما سُمع دوي إطلاق نار في منطقة زيكيم جنوب اشكلون، حيث شهدت بلدات غلاف غزة على مدار ساعات طويلة اشتباكات وتبادل اطلاق نار كثيف بين المسلحين الفلسطينيين الذين تسللوا من غزة وقوات الامن الاسرائيلية.
وبدأ مقاتلو حماس هجومهم صباح يوم السبت بإطلاق وابل كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل ، مما أتاح غطاء لتسلل غير مسبوق للمسلحين من غزة إلى إسرائيل عبر عدة اتجاهات.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا في خطاب ادلى به مساء السبت : " ما جرى غير مسبوق والجيش الإسرائيلي سينتقم ويضرب حماس بلا هوادة ". وأضاف نتنياهو : "هذه الحرب ستستغرق وقتا .ونحن سننتصر".
وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة: " ان عشرات الأسرى من الضباط والجنود في قبضة المقاومة ، تم تأمينهم في أماكن آمنة وفي أنفاق المقاومة".
من جانب اخر ، اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ، إن الغارات الإسرائيلية "أدت لاستشهاد 413 فلسطينيا " .
للحديث أكثر عن الأوضاع الأمنية واخر التطورات ، استضافت قناة هلا الكاتب والصحفي نظير مجلي .
وقال الكاتب والصحفي نظير مجلي في حديثه لقناة هلا : " من الصعب أن نقول كلمة مفاجئ عن هجوم حماس على إسرائيل ، لأن الاعداد لهذا الهجوم كان سابقا وفي إسرائيل كانوا يستعدون وتدربوا على قيام عناصر من حماس بتجاوز الاحتلال واحتلال بلدات في الجنوب ، ودربوا الناس على هذا الأمر . لكن المفاجأة بالأساس هي من منطلق الشعور بالاستعلاء الإسرائيلي بأن العرب من الممكن أن ينفذوا كل شيء ضدهم وهم صامتين ولا يكون ردة فعل ، وأتوقع ألا تكون ردة فعل وأن يكون حماسا مرتدعا كما قال عدد من قادة الجيش وبينهم رئيس الأركان قبل 3 أيام من الهجوم ، حيث قال أن حماس مرتدعة وخائفة ولن تقدم على خطوة كهذه ، تريد أن تكون حاكمة وتعيش في رفاه ، وجاءت الضربة بهذا الشكل . ولكن هناك جانب اخر للموضوع وهو أن حماس تدربت بطريقة مهنية عالية ، حيث تدربت بمستوى جميش وقامت بعملية نوعية بالغة الاتقان فيها الكثير من الأسلحة غير المعروفة ، بينها طائرات مسيرة انتحارية واستخدمت أيضا طائرات شراعية تستطيع أن تنقل فردا كمظلة من مكان الى مكان حتى وصلت الى اوفاكيم على بعد 45 كم من قطاع غزة " .
وأضاف نظير مجلي لقناة هلا حول الخيارات المطروحة أمام إسرائيل في الحرب الجارية : " الاجتياح البري العسكري لغزة أمر وارد ، اذا كانت إسرائيل تريد أن تسترجع كرامتها فانها تنظر الى الموضوع على أنه جرح كرامة وتتعامل مع الموضوع ليس كدولة لها هيبتها ، انما تتعامل كأنها تنظيم اخر تلقى ضربة ويريد أن ينتقم ، لا يفكر في المدى الاستراتيجي البعيد ففي بعض الأحيان تتلقى دولة ضربة ومن الممكن أن تستمر شرط أن تستفيد من هذه التجربة وتقوم بعملية إعادة نظر في كل السياسية التي قادت الى هذا الجانب ، لكن القيادة الإسرائيلية اختارت أن تذهب الى ضربة انتقامية ، وطالما أن الضربة التي تلقتها موجعة جدا في ظل الحديث عن مئات القتلى وعشرات الاسرى في غزة ، لذان فان إسرائيل تريد أن تضرب غزة ، حسب الكلام العاطفي في الكابينيت يريدون أن يصلوا الى وضع تكون السكين فيه على رقبة حماس حتى تتنازل عن الاسرى دون مقابل . وطبعا هذا أمر غير معقول ، وحتى تصل إسرائيل الى هذه المرحلة عليها أن تصل الى الاسرى وحماس قالت بأنها نشرتهم في عشرات الاماكن في غزة ، وهذا يصعب الوصول اليهم ، ولهذا السبب ستجتاح إسرائيل قطاع غزة ، علما أن الاجتياح نفسه أمر خطير ، فيه خطر لوقوع قتلى إضافيين وأسرى إضافيين ، لذا فانني أعتقد إسرائيل في ورطة باقتحامها بهذه الطريقة التي فيها الكثير من العربدة وقليل من الرؤية الاستراتيجية السليمة " .
لمشاهدة المقابلة كاملة اضغطوا على الفيديو اعلاه ..