باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي (لواء القدس): "قامت الشرطة بإلقاء القبض هذا الصباح في مديرية دافيد في لواء القدس على 5 مشتبهين (4 بالغين وقاصر)، للإشتباه بالبصق باتجاه المسيحيين وعند مداخل الكنائس في البلدة القديمة في القدس، حيث تم القاء القبض على أحدهم بعد التعرف عليه في حادث وقع في وقت سابق هذا الأسبوع، والأربعة الآخرين في احداث جرت هذا الصباح، حيث بصق مشتبه على عامل عند مدخل الكنيسة، ومن ثم تمت احالة جميع المشتبهين إلى التحقيق في مديرية دافيد، حيث تم رصد ثلاثة من المشتبهين الذين تم إلقاء القبض عليهم على يد افراد الشرطة (توثيق اثنتين من الحالات) خلال النشاط الصباحي من قبل مركز المراقبة والتحكم في مديرية دافيد (مباط 2000)".
"لن نتسامح في إظهار الكراهية اتجاه أي شخص"
من جانبه، صرح قائد لواء القدس اللواء دورون تورجمان في نهاية تقييم الوضع الذي أجري أمس في البلدة القديمة في القدس، حول ظاهرة البصق إتجاه المسيحيين، قائلاً: "لن نتسامح في إظهار الكراهية اتجاه أي شخص سواء كان يهوداً أو مسلمين أو مسيحيين في البلدة القديمة وفي أي مكان آخر في القدس، والعنف والكراهية إتجاه الآخرين يشكل أشكالًا ووجوهاً مختلفة، ولسوء الحظ، نشهد استمرار الظاهرة القبيحة المتمثلة في إظهار الكراهية إتجاه المسيحيين في البلدة القديمة في القدس، وخاصة من خلال البصق على الأرض عند مرورهم على يد المتطرفين ولكل من يقوم بهذة الافعال، هناك مشكلة خطيرة في المس في وجهة النظرة العالمية وإحترام الآخرين، نحن ندين هذه الظاهرة القبيحة التي تمس بنسيج الحياة الفريد والموجود في هذه المنطقة منذ سنوات عديدة، والتي تضم الزوار والمصلين والمسافرين من جميع الأديان - اليهود والمسلمين والمسيحيين، جنباً إلى جنب".
بالإضافة لذلك، أصدر قائد لواء القدس تعليماته بتشكيل وحدة خاصة للتحقيق في مديرية دافيد لفحص ملابسات هذة الاحداث وأضاف: "إلى جانب التحديات المتنوعة التي أمامنا في هذه الأيام وعلى وجه الخصوص من المهم مواصلة النشاط العملياتي العلني والسري في هذا السياق في المراكز ذات الصلة في البلدة القديمة، ونظراً لعدم الإبلاغ عن الغالبية العظمى من حالات البصق على الأرض بالقرب من المسيحيين، يجب أن نبدأ في تحديد تلك الحالات وعلاجها ودمج كاميرات تابعة لمركز المراقبة والتحكم (مباط 2000)، وافراد الشرطة في الميدان، والمراقبة عبر الإنترنت وأي شيء آخر ووسائل المراقبة، وبجميع الأدوات والوسائل التي بحوزتنا في اجراءات التحقيق، مع فحص الحالات الجنائية التي تمس بالمشاعر الدينية".
بالإضافة لذلك، أصدر قائد لواء القدس إلى إتخاذ إجراءات إضافية للقضاء على هذه الظاهرة، حيث أمر بدراسة خطوات من شأنها أن تسمح بفرض غرامات إدارية، وأضاف: "كل ذلك لن يحل المشكلة فيما يتعلق بالأطفال، وبعضهم الصغار جداً، وأقل بكثير من السن القانوني، ويجب أن تكون هناك مشاركة كبيرة وفورية من جانب مندوبين من التعليم، والمسؤوليات الدينية والقيادية، ومسؤولية الوالدين، الذين يخرجون جميعاً ببيان واضح ان هذة الافعال محظورة، وغير مشروعة".
"نحن ملتزمون ونعمل من أجل سلامتكم طوال العام"
في إطار تعزيز العلاقة مع الطوائف المسيحية، التقى قائد لواء القدس قبل نحو شهرين مع رؤساء الطوائف والكنائس في المنطقة وقال لهم: "نحن ملتزمون ونعمل من أجل سلامتكم طوال العام، إن التعاون بين الشرطة ورؤساء الطوائف وممثلي الطوائف المسيحية في القدس والحوار المستمر معكم أمر مهم بالنسبة لنا، الواقع يدعونا إلى تحديات كثيرة، لمثل هذة الأفعال الخاطئة والمشينة وتستحق كل توبيخ، لقد قمنا بالعمل على السماح لكل شخص من أي دين بحرية العبادة في القدس، وفي البلدة القديمة على وجه الخصوص، ولن يكون هناك اي تهاون أو تساهل مع أولائك الذين يرتكبون أعمال الكراهية إتجاة الآخرين، سنقوم بالعمل ضد هذة الاعمال التي تمس في المؤسسات الدينية ورجال الدين وبشكل عام، ستحظى هذه الحالات بإهتمامنا الكامل واهتمامنا التشغيلي، إلى جانب النشاط الاستباقي، ومن المهم جداً الإبلاغ والتوجة إلى الشرطة فوراً في كل حادث غير عادي حتى نتمكن من الإستجابه الفورية، نحن شرطة للجميع وسنواصل العمل للحفاظ على أمن وسلامة جميع الأديان والطوائف، وسكان المدينة وزوارها " .
تصوير الشرطة