تبقى مشاركة النساء والشابات في العملية الانتخابية، في المجتمع العربي ، سواء من ناحية الترشيح أو التصويت، على المحك، نظرا للدور الهام للمرأة، لكن رغم أهمية هذا الدور، الا ان القوائم الانتخابية في البلدات العربية تكاد تخلو من الوجوه النسائية .

في الطيبة، تخوض الشابة ضحى عبد القادر ، الانتخابات ، ضمن قائمة " اول " من تحالف الطيبة للجميع.

قناة هلا تحدثت معها عن الدوافع خلف طرح نفسها مرشحة لعضوية المجلس البلدي القادم ، وعن طموحاتها ومشاريعها .

بداية، هل لك ان تعرفينا عن نفسك؟
"انا ضحى عبد القادر ، ابنة الطيبة والحارة الشرقية، ابلغ من العمر 27 عاماً ، انهيت لقبي الأول في مجال اللغة العربية والدين الإسلامي في كلية القاسمي قبل عام ولكن لم امتهن هذا المجال فقد انشغلت بمشروعي الذي افتتحته خلال دراستي وهو عبارة عن متجر للملابس للمحجبات وغير المحجبات".

انت تخوضين الانتخابات لعضوية المجلس البلدي ومرشحة رقم 2 في قائمة "اول"، حدثينا ما هو سبب اتخاذك لهذا القرار؟
"العديد من الأشخاص اقترحوا علي ترشيح نفسي واردت ان أكون ذات فائدة للمجتمع في كل المجالات ، خاصة وانني احب المساعدة والتطوع ولدي روح العطاء فقد كنت اقدم العديد من المساعدات خلال فترة تعليمي ، اذ كنت رئيسة مجلس الطلاب في الكلية وهناك شعرت انني اتمتع بمهارات كثيرة واملك طاقات كبيرة استطيع توظيفها في خدمة أبناء بلدي. رغم ذلك، لم يكن قرار ترشحي ضمن اهدافي السنوية ، ولكن سُعدت جداً بأن هناك بعض الأشخاص فكروا بترشيحي وآمنوا بقدراتي".

هناك اشخاص يقولون ان الوجوه النسائية في القوائم في البلدات العربية هي فقط للزينة وتوضع في أماكن غير مضمونة، انت تخوضين هذه الانتخابات في الموقع الثاني ، هل ترين الامر كذلك؟
"النوايا تختلف لا نستطيع ان نعمم هذه الفكرة على جميع المرشحين او القوائم، لو كان الهدف من ترشيحي هو للزينة او زيادة عدد لرأيتني في مواقع متأخرة، ولكن الهدف من ترشحي هو إضافة لمسة نسائية ، وهذا الامر شجعني لأشكل حافزاً لدى جيل الشابات وتشجيعهن لخوض هذا المجال".

قلت ان هناك عدة اطراف فكرت في ترشيحك ، هل ترددت في بادئ الامر ام قبلت بالعرض على الفور؟
"بالطبع ترددت وبشكل عام لا احب ان اخطو أي خطوة دون ان ادرسها جيداً واسمع اراء اشخاص اخرين، ولكن في نهاية المطاف اتخذت القرار بخوضي للانتخابات لأنني رأيت انه من المناسب ان اوظف كامل جهودي وطاقاتي في خدمة بلدي ، خاصة وانني انتمي لقائمة لديها رؤيا جديدة ومستقبلية للطيبة ، ويسرني ان أكون جزءاً من هذا الامر". 

كيف كان رد فعل العائلة والأصدقاء على قرارك؟
"توقعت ان يكون هناك نوع من الاستغراب وذلك لأنني ابعد ما يكون عن الأطر التعليمية والسياسية وكان كل تركيزي خلال السنوات الأخيرة على مشروعي التجاري، لكن استغرابهم هذا كان ايجابياً ، فلم يقل لي أي شخص ان ما أقوم به غير مناسب ، بل نصحوني بأن اخذ حذري فالطريق مليء بالتحديات وهناك مسؤولية كبيرة ستكون على عاتقي".

ما هي اكثر القضايا التي تهم الشباب في الطيبة بوجه عام ؟
"هذه المرة الأجواء الانتخابية لم تقتصر فقط على كبار العمر ، فالجيل الجديد والشاب مطلع على التفاصيل السياسية ، وهو غير راضٍ عن الواقع الحالي ويطمح للتغيير".

كيف تقيمين دور المرأة في الطيبة من ناحية ترشيح وانتخاب؟
"فكرة ان تضع المرأة نفسها على الخارطة السياسية دليل قوي ومؤشر إيجابي ان المجتمع وصل لمرحلة وعي كافٍ بالنسبة لهذا الامر، وسبب دخولي لهذا الطريق بالأساس هو تحفيز غيري من النساء على الانخراط في المجال السياسي".

فيما لو وصلت لكرسي عضوية بلدية الطيبة ، ما هي الملفات التي ستقومين بطرحها في الجلسات؟
"احب ان أكون اذنا صاغية لكل النساء ولأي شخص يطرق الباب ويحتاج لإسماع صوته ووجودي سيسهل على كثير من النساء ان يتوجهن للبلدية ويطرحن مشاكلهن".

كيف تقيمين الأجواء الانتخابية في الطيبة؟
"الأجواء الانتخابية في الطيبة حماسية جدا ، ولكن الامر الذي احببته بشكل كبير ان المرشحين يدعون الشباب لتهدئة الأوضاع وعدم اخذ موضوع الانتخابات بحساسية او تحيز عائلي".

لا بد انك تلتقين في اشخاص ليسوا معك سياسياً، هل يثنون على ترشيحك؟
"أرى دعما كبيرا من النساء خاصة المرشحات حيث انهن يقدمن لي دعما معنويا ويطرحن العديد من الأفكار الجديدة ولم اتعرض الى هجوم أبدا ، بالعكس .. احظى بدعم وتشجيع كبيرين". 

هل من كلمة ترغبين بتوجيهها لعموم الشابات والشباب ؟ 
"أقول للشباب والشابات انتم الأساس واكثر فئة يفكر فيها الجميع، لهذا اعتقد انه يجب ان ننظر هذا العام بشكل اكبر الى تطور الشباب والفكر الشبابي وخلق اطر ومراكز تعمل على احتوائهم".