الشيخ كامل ريان - الصور من مركز أمان
حيث تتصاعد خطورة الوضع ولا يوجد رادع. منذ مطلع العام الحالي، سجلنا أرقامًا مروعة تكشف عن تفاقم آفة الجريمة والعنف والتي تتحول إلى مجازر راح ضحيتها عائلات كاملة ".
وأضاف مركز أمان في بيانه :" بالأرقام، نجد أن هناك 193 ضحية سقطوا ضحية للجريمة والمجازر، 30% منهم فوق جيل الأربعين، حيث بلغ عدد الذكور 181 ضحية، 12 ضحية من الإناث ، مع تسجيل 10 قتلى قاصرين جميعهم ذكور. هذا الارتفاع المضاعف بأكثر من 2.5 مرة عن العام السابق في نفس الفترة يجب أن يشكل استدعاءً لاتخاذ إجراءات فورية للقضاء على الجريمة والعنف واقتراح حلول فعّالة. تظهر الأرقام الصادمة أيضًا ارتفاعات في عدد الضحايا بصورة مضاعفة، حيث شهدت بعض المناطق ارتفاعات مروعة في أعداد الجرائم. على سبيل المثال، في شفاعمرو، ارتفعت أعداد الضحايا إلى 10 ضحايا منذ مطلع العام مقابل ضحية واحدة فقط في عام 2022. وفي الناصرة، سجلنا 13 ضحية حتى الآن مقارنة بـ 7 ضحايا في نفس الفترة من العام الماضي. وفي اللد، سُجلت 13 جريمة أيضًا مقابل 8 في عام 2022. بسمة طبعون والتي شهدت مجزرة عائلة بأكملها شهدت 6 جرائم منذ بداية العام، بينما لم تُسجل أي جرائم في عام 2022. أما في أبو سنان، فقد سُجلت 4 جرائم حتى الآن مقابل ضحية واحدة في عام 2022.
حيفا سجلت 6 جرائم منذ بداية العام مقابل عدم وقوع أي جرائم في عام 2022. يافة الناصرة سجلت 5 جرائم، في حين لم تُسجل أي جرائم منذ عام 2019. وفي رهط، سُجلت 8 جرائم مقابل 5 في عام 2022. وهكذا، فإن هذا الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة للحفاظ على أمان وسلامة مواطني هذا المجتمع ".
" تقديم مذكرة للامم المتحدة "
كما جاء في بيان مركز أمان :" تتفوق الأعداد في المجتمع العربي بشكل كبير على أعداد الجرائم في المجتمع اليهودي رغم فارق الأعداد بينهما. إذ بلغ عدد ضحايا جرائم العنف في المجتمع العربي 115 ضحية لكل مليون مواطن، بينما بلغت الأعداد في المجتمع اليهودي 4 حالات لكل مليون مواطن. هذا الفارق الكبير يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها المجتمع العربي في إسرائيل وعلى دور الدولة في حماية مواطنيها. في هذا السياق، قدّم الشيخ كامل ريان مذكرة إلى هيئة الأمم المتحدة تسلط الضوء على هذا التفوق الصادم في أعداد الجرائم وتحتم على دولة إسرائيل العمل على تحسين الوضع وضمان أمن وسلامة مواطنيها العرب. وفيما يلي نلقي الضوء على فشل الدولة في حماية أمن وحياة مواطنيها وضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة الجريمة والعنف وضبط انتشار السلاح غير المرخص في المجتمع العربي ".
وجاء في بيان مركز أمان أيضا :" كما ينبغي التدقيق بعناية في مسألة الضحايا القاصرين، فالأرقام تكشف عن واقع أليم. في العام السابق وصل عدد الضحايا الاطفال والقاصرين إلى 9، هذا العام لا زلنا في شهر أيلول/ سبتمبر وعدد الضحايا القاصرين وصل إلى 10. تختلف الاسباب وتتعدد، من جًنينٍ يُطعن وهو في رحم امه إلى شاب يافع بمقتبل عمره، معطيات تحتاج منا إلى الكثير من العمل وإعادة الحسابات بيننا وبين أنفسنا وبين مجتمعنا. تبين معطيات مركز أمان أنه منذ عام 2012 وحتى 28.09.2023، راح 63 قاصرًا ضحية للجريمة والعنف في المجتمع العربي في إسرائيل. هؤلاء الشبان كانوا في مقتبل العمر، وفقدناهم بشكل مؤلم ومأساوي. هذا الرقم لا يمكن تجاهله حيث في العامين الأخيرين 2022 و 2023 نشهد تصاعدا في عدد ضحايا القاصرين بواسطة إطلاق النار المتعمد. تكشف هذه الأرقام عن خطورة الوضع. إذا تم التجاهل أو التقاعس عن معالجة هذه القضايا، فإنها ستستمر في الارتفاع وتزيد من حجم التحديات التي يواجهها المجتمع ".