logo

الحزن يخيم على كابول - احمد طه : ‘اهل الخير والإصلاح يتواجدون في بيت الاجر ولكن لا يجوز البت بكلمة واحدة إلا بعد الدفن‘

26-09-2023 13:02:21 اخر تحديث: 26-09-2023 15:39:06

لليوم الثاني على التوالي، شهدت قرية كابول اليوم الثلاثاء، اضرابا عاما في البلدة، شمل جهاز التعليم، باستثناء التعليم الخاص، وذلك في اعقاب جريمة قتل الشاب اشقر اشقر .

وقال مجلس كابول المحلي في بيان " ان المجلس قرر الاستمرار بالإضراب اليوم إستجابة لمتطلبات الظروف المؤسفة السائدة في البلدة، والتي تقتضي الحفاظ على سلامة أولاد البلدة وحياتهم في طريقهم من والى المدرسة ".

من جانبه، قال أحمد طه، وهو رجل اصلاح من كابول، قال في سياق مقابلة مع قناة هلا " ان الأجواء في البلدة غير مريحة ومقلقة، وانه يطلب من جميع أهالي البلدة ضبط النفس ".

وتابع طه حديثه قائلا لموقع بانيت وقناة هلا حول صوة الوضع في كابول بشكل عام: "أجواء حزن تخيم على قرية كابول وشهدنا امس واليوم اضراباً في المجلس والمدارس والمصالح التجارية، وذلك احتجاجاً على مقتل الشاب الخلوق اشقر اشقر الذي قتل بدم بارد بعد ان توجه مجهولون الى بيت والده واطلقوا عليه النار وأردوه قتيلاً. 

هذا الشاب هو ابن البلد الطيب ، انسان محترم ، كل الناس تحبه كبارا وصغارا ، رجل اصلاح لا توجد له أي علاقة بالعنف او بأي مشروع يجره الى طريق ليست صحيحة، انسان معطاء وحتى هذه الساعة لا نعرف لماذا تم اطلاق النار عليه وقتله بدم بارد!".

واردف احمد طه حديثه قائلاً لموقع بانيت وقناة هلا: "فقدنا شخصاً ثميناً ومعطاءً من عائلة محترمة، كلنا متفاجئون، فهؤلاء الاشباح أتوا لقتل هذا الانسان بدم بارد في بيت والده الذي اتى لزيارته بحكم سكنه بعيداً عنهم. 

كان جالسا مع اهله وامه وقتل امام عيني امه بدم بارد، هذا امر لا يعقل!. انا اتجول يوميا في بلداتنا العربية واتواجد في الكثير من مواقع جرائم القتل التي تحصل في مجتمعنا، ولكن اين الدولة والشيوخ وأعضاء الكنيست من كل هذا! اصبح الانسان يخاف ان يجلس امام بيته".

وأضاف: "كل هذه الأمور تدل على عدم وجود أي احترام بين أبناء المجتمع العربي، ولا يوجد من يحمينا، لا دولة ولا حكومة فهي نفسها سعيدة بكل ما يحصل معنا خاصة مع وجود بن غفير وسموتريتش اللذين يبدوان سعيدين بجرائم القتل في مجتمعنا. 

لو كان الامر عكس ذلك ، أي تم قتل مواطن يهودي امام والدته لتم القبض على المجرم بسرعة ولكن لا يتم الامر في مجتمعنا".

 "لم يتم الإعلان عن موعد الجنازة"
وأوضح أحمد طه "انه لم يتم تحرير الجثمان من مركز أبو كبير بعد ولم يتم الإعلان عن موعد الجنازة، ولكن نأمل في الساعات القريبة ان يتم تحرير الجثمان حتى نقوم بمراسم الدفن".
ورداً على سؤال ما اذا تواصلوا مع اطراف معينة في البلدة لاحتواء الموقف وتهدئة الخواطر، قال أحمد طه: "اهل الخير موجودون في بيت الاجر ورجال الإصلاح ايضاً ولكن لا يجوز البت بكلمة واحدة الا بعد ان نستلم الجثمان ونقيم مراسم الدفن".

"نعيش في خوف"
واختتم حديثه قائلا: "باتت الأمهات يخفن من ارسال اولادهن الى المتجر، وبات الشخص يخاف من الجلوس في ساحة بيته او في بيته حتى، اين الشيوخ ورجال الصلح؟ لماذا لا يتواجدون في بيت الاجر. كشعب عربي نحن نتيح المجال لهؤلاء المتطرفين المستأجرين لقتل الناس بدم بارد فلا يهمهم سوى المال".