صور من جامعة القدس المفتوحة
وبتنظيم من مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع التابع للجامعة، وذلك الإثنين 25/9/2023 في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
ويأتي هذا المشروع بمشاركة تسع جامعات (خمس جامعات فلسطينية وأربع في الاتحاد الأوروبي)، بقيادة الجامعة الإسلامية في غزة. وبدأ المشروع في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، ويهدف هذا المشروع إلى تطوير كفاءة وأداء وحدات الخريجين في PHEIs لخلق وتعزيز فرص التوظيف عبر الحدود.
ورحب رئيس "القدس المفتوحة" أ. د. سمير النجدي، في كلمته بالاحتفال، بالحضور الكريم، معرباً عن سعادته بمخرجات هذا المشروع، وقال إن "الجامعة تبذل جهوداً مستمرة لتطوير وتعزيز التعليم العالي في فلسطين وخدمة مجتمعنا، كما تسعى لتوفير تعليم عالي الجودة لجميع الشباب والشابات في أماكن وجودهم، وتمكينهم من تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم المهنية"، مضيفاً: "ندرك أهمية الوصول إلى فرص العمل والتوظيف الكريمة لخريجينا، ولهذا السبب نعمل جاهدين على تنفيذ العديد من المشاريع، ومنها هذا المشروع الذي يسعى لتحقيق هدفاً استراتيجياً يصب في تأهيل وتمكين الخريجين بالمهارات التخصصية والمهنية اللازمة لتوفير الفرص الحقيقية لخريجي الجامعات الفلسطينية، والدخول في سوق العمل عبر الحدود، وتحقيق نجاحات مهنية، وبناء جسور تكاملية بين التعليم الأكاديمي والعمل الحر (عن بعد) لتطوير الكفاءات والمستقبل المهني".
وختم كلمته قائلاً إن "حدث اليوم هو بمثابة خطوة أولى في مشوار الألف ميل في بناء شراكات مع منظمات دولية ومؤسسات تعليمية أخرى مهتمة بمجال العمل الحر عبر الحدود لتوفير المعرفة والأدوات الضـرورية".
من جانبه، قال مدير مكتب "إيراسموس +" في فلسطين د. عبد الكريم دراغمة، في كلمته، إن "مشروع ريتش وصل اليوم إلى النهاية/، ويعدّ من المشاريع المهمة التي مولها برنامج "إيراسموس +" على مدار أربع سنوات من الجهد والتعب"، مضيفاً أن "هذا المشروع أدخل مفاهيم حديثة لها علاقة بمنصات التوظيف، ساعدت في وصول الشباب الفلسطيني إلى العالم، وهو ما عزز العمل عن بعد"، موضحاً أن "الجامعات تخرج الآلاف من الطلبة، في حين أن سوق العمل غير قادر على استيعاب هذه الأعداد، لذا يكمن دور المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية في التشبيك مع المؤسسات لتوظيف الخريجين".
وفي كلمة مدير مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع د. محمود حوامدة، قال إن "هذا المشروع يهدف إلى تعزيز التوظيف عبر الحدود من خلال التعاون الفعال والبناء مع الجامعات الفلسطينية والعالمية، ومن خلال تعزيز المهارات والمعرفة للخريجين من خلال الشركاء".
وتطرق إلى أحد إنجازات المشروع، وهو مركز العمل الحر عن بعد، الذي هو مجهز بالأدوات اللازمة لتأهيل وتدريب الهيئات التدريسية، ومن ثم نقل المعرفة والمهارة إلى 160طالباً وطالبة في عدة مجالات، منها مهارات ناعمة، ومهارات الهندسية، وغيرها الكثير، وتابع: "أتاح هذا المركز لشركات وأصحاب العمل، البحث عن خريجين مميزين وذوي مهارة عالية، بالإضافة إلى أنه خرج عشرات من قصص النجاح للطلبة الخريجين، ومنهم من عمل في أقسام المحاسبة لشركات عديدة".
وأضاف حوامدة: "إننا في مركز التعليم المستمر ملتزمون باستمرارية المشروع واستمرارية إدارة المركز الذي يتماشى مع أهداف "القدس المفتوحة" بتدريب الخريجين حتى يصلوا إلى سوق العمل بنجاح".
وفي كلمتها، أشادت المدير العام للحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات PICTI أ. أماني معدي، بهذا المشروع وبمركز العمل الحر عن بعد الذي تم تأسيسه، مقدمة بعضاً من معطيات سوق العمل الفلسطينية المتمثلة بأن "45 ألف طالب/ـة يتخرجون سنوياً من مختلف الجامعات، في حين لا تتجاوز فرص التوظيف المتاحة 8000 وظيفة"، مضيفة: "لذا، تكمن أهمية العمل على هذا المشروع بوضع أساسيات تمكين الطلاب من اكتساب مهارات عالية، وهذا واقع على عاتق القطاع التعليمي والمؤسسات الشريكة ذات العلاقة"، شاكرة جامعة القدس المفتوحة والمؤسسات الشريكة على الجهود المبذولة للوصول إلى إنجاز على أرض الواقع بهذا المشروع، وموجهة رسالة إلى الطلبة بـ "وضع ثقلهم لتطوير مهارات تميزهم بالعمل الحر عن بعد عن غيرهم من الخريجين".
أما الطالبة بجامعة القدس المفتوحة ملاء بركات، فأشارت إلى أهمية انضمامها إلى هذا المشروع الذي وسع من مهاراتها ومن فرصة التشبيك مع المؤسسات، مضيفة: "تمكنت من خلال هذا المشروع أن أكون مترجمة عن بعد في العمل الحر مع العديد من المؤسسات خارج حدود فلسطين".
وخلال الحفل الذي تضمن تكريم المؤسسات الشريكة والمدربين وفريق العمل، تم عرض فيديو قصير يظهر بعضاً من قصص النجاح للخريجين، منهم الطالبة سالي الأقرع التي قالت إن "لدي طموح للوصول إلى مشروعي الخاص، فالتحقتُ بتدريب التسويق الإلكتروني حيث تعلمت كيف أصوغ استراتيجية العمل وغيرها من المهارات"، مضيفة "أنني كنت محظوظة بحصولي على وظيفة مع شركة في الخليج العربي في مجال التسويق الرقمي".
وتضمن الحفل جلستين، جاءت الأولى بعنوان "الحاضنات والشركات الخاصة بريادة الأعمال حول دور الحاضنات في دعم التوظيف عن بعد"، وعنونت الجلسة الثانية بـ "الشؤون الأكاديمية في جامعة القدس المفتوحة حول التحديات والفرص في تحقيق التكامل بين التعليم الأكاديمي والعمل الحر (عن بعد): بناء جسور لتطوير الكفاءات والمستقل المهني".
ومن أهم التوصيات التي خلصت إليها الجلستان: توقيع مذكرات تفاهم لتنفيذ مجموعة من الأنشطة والمعلومات لتعزيز انخراط العمل عن بعد، وغرس روح المبادرة للطلاب لاستكشاف العمل عن بعد وفهم تفاصيله قبل الوصول إلى نقطة التخرج، وإدراج العمل الحر ضمن المساقات في الجامعات، ودعم البحث الأكاديمي الذي يرتكز على العمل الحر، وتعزيز مهارات التسويق الشخصي للطلبة.