"نقترب كل يوم أكثر فأكثر من تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وأضاف ولي العهد السعودي قائلا في المقابلة المتلفزة : " أن القضية الفلسطينية مهمة للمملكة، وهي جزء من العملية، ويجب حلها".
من جهة أخرى، تطرق الأمير محمد بن سلمان خلال المقابلة الى قضية امتلاك سلاح نووي، وقال أنه في حال امتلكت إيران سلاحا نوويا فإن السعودية ستضطر لتمتلك واحدا بالمقابل، لحماية أمنها ولعدم الإخلال بميزان القوى في الشرق الأوسط.
من جانبه ، قال رئيس الحكومة بنيامين نتيناهو : "نحن نقترب من السلام كل يوم".
وأشار نتنياهو إلى وجود "نافذة فُرَصْ في الأشهر القادمة" لتوقيع الاتفاق ، قائلا انه " إذا لم يتم الاتفاق في هذا الوقت، فقد يتأجل لسنوات" .
للاستزادة اكثر حول الاتفاق المحتمل بين اسرائيل والسعودية ، وحول المطالب التي وضعتها الرياض مقابل التطبيع، ومن بينها برنامج نووي سعودي سِلْمي، وتسهيلات للفلسطينيين .. تحدث مراسل قناة هلا معتصم مصاروة مع الكاتب والصحفي نظير مجلي ..
وقال الكاتب نظير مجلي في حديثه لقناة هلا : " تصريح ولي العهد السعودي يرد على أولئك الذين يشككون في نوايا السعودية ويقولون أن السعودية مستعدة أن تطبع مع إسرائيل من دون أن تذهب باتجاه حل القضية الفلسطينية ، فأراد أن يقول عمليا للفلسطينيين وللعرب الذين يتعاطفون مع القضية الفلسطينية ، يقول انا أحترم وجهة نظركم ونحن أيضا نريد حلا للقضية الفلسطينية ، ونحن أصحاب مبادرة والسعودية فعلا هي صاحبة المبادرة العربية الأولى التي طرحها الملك فهد في حينه ، وهم متمسكون بمبادرة السلام العربية التي أصبحت أيضا إسلامية . ومن المفاوضات التي تجري الان بين السعودية وأمريكا وإسرائيل فان السعوديين يريدون حلا قضية الفلسطينية بالتدريج ، فهم يعرفون الواقع الإسرائيلي المرير الذي حتى الان يعمي أبصاره عن رؤية الحل الذي يفيد الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي . ولذلك هو يقول نذهب بالتدريج ولكن بشرط أن يكون السقف الذي نريد أن نصل اليه هو المبادرة العربية للسلام " .
وأضاف الصحفي نظير مجلي لقناة هلا : " ولي العهد السعودي لا يريد للموضوع الفلسطيني أن يعيق الخطة السعودية بعيدة المدى ، التي بدأت قبل سنتين عندما تصالح مع قطر وثم عندما فتح الباب أمام علاقات جديدة مع ايران وسوريا واليمن مع العراق ومع إسرائيل . هناك عقلية أو عقيدة انفراج في المملكة العربية السعودية تفتح الباب أمام علاقات من نوع جديد ، وهم يريدون لها أن تؤثر بشكل إيجابي أيضا على القضية الفلسطينية ، يريد أن يقول أن القضية الفلسطينية بأمان ونحن لن نتخلى عنها " .
ومضى الصحفي نظير مجلي بالقول : " لا يوجد تراجع من قبل السعودية عن مبادرة السلام العربية ، وما يجب أن نفهمه نخن كفلسطينيين هو أن العالم يذهب في اتجاه جديد ، هنالك قيادات عربية جديدة ومصالح عربية جديدة ومختلفة ، وفي بعض الأحيان لا تكون بالضبط حسب ميزاجنا . بمقدر كل الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل أن تساعد الفلسطينيين والقضية الفلسطينية وأن تستثمر هذه العلاقات في صالح القضية الفلسطينية " .
(Photo by Chesnot/Getty Images)