logo

فتى من دير الاسد يحارب مرضه بكل قوة ويقف الى جانب امه ويساعدها بتحمل الأعباء المادية

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
21-09-2023 11:47:32 اخر تحديث: 26-09-2023 08:02:59

يحارب الفتى محمد ذباح من دير الاسد بكلِّ قوةٍ ، مرضه ، الذي يحرمه من ان يعيش حياته مثل كل فتى في جيله ، فهو لا يستطيع ان يذهب الى المدرسة ،

ولا ان يلعب ويلهو مع اترابه ، ولا ان يتحرك بحرية .. بانتظار متبرع يساهم في وضع حد لمعاناته التي ترافقه منذ سنوات طويلة . 

الفتى محمد ذباح الذي تم وضعه في قائمة المنتظرين لزراعة كبد ، هو يتيم الاب ، غير انه لم يسمح للمرض أن يقعده وان يبقيه حبيس المنزل وطريح الفراش، رغم ندرة هذا المرض الذي يعاني منه ، وقرر ان يتحداه وان يحارب على حياته ويشارك والدته بتحمل العبء المادي الثقيل ، من خلال فتح محل لبيع الحلوى والمأكولات الكورية، وذلك بمساعدة ومرافقة من جمعية " سلامتك " التي تحقق أحلام الأطفال المرضى ...

محمد الذي حقق حلما صغيرا .. ليقف بجانب والدته ويساندها رغم مرضه ، يقف يوميا بالمحل ، يبيع الحلوى والمأكولات الكورية .. ويحلم بان يحقق ذات يوم حلمه الكبير بالعثور على متبرع ليعود لممارسة حياته الطبيعية .. 

قناة هلا زارت محمد في محله الجديد وتحدثت معه عن مشروعه وعن حلمه بأن يشفى من المرض ويتخلص من العلاجات والاوجاع ..
 اليكم قصة انسانية منسوجة بخيوط الأمل والتحدي ..

وقال الفتى محمد يحيى ذباح في حديثه لقناة هلا : " أنا يتيم الاب وأعاني منذ الصغر من مرض في الكبد ، مررت بفترات علاج طويلة وفترات دوامي في المدرسة متقطعة ولم آخذ العلم المطلوب لجيلي حاليا .. مرضي نادر جدا فأنا الأول في إسرائيل والثاني عالميا بهذا المرض ، والدي توفي عندما كان عمري 6 سنوات وكنت أحلم أن افتتح مشروعا لأساعد أمي ، حيث أن هناك علاجات آخذها ليست مغطية في البلاد " .

وأضاف : " أجريت عملية زراعة كبد في عام 2014 ، وهدأت أوضاعي لسنة ونصف ثم بدأت تعود عندي الحالة ، واليوم أنا الاسم الأول في قائمة الانتظار لمتبرع بالكبد .. حاليا ليس مسموحا لي الذهاب للمدرسة لأن مناعتي ضعيفة وممنوع أن أختلط بالناس كثيرا ، فأحاول التقليل من التجمعات . وبالنسبة للمدرسة فأختي تذهب للمدرسة وتشرح لي المواد التي تأخذها وتساعدني " . 

ومضى محمد ذباح بالقول : " الكل يدعمني صغير وكبير ، ان لم يكن ماديا فهم يدعمونني نفسيا ومعنويا " . 

من جانبها ، قالت ميادة ذباح والدة محمد ذباح في حديثها لقناة هلا : " منذ كان عمره أشهر تبين أن محمد بحاجة الى زراعة كبد ، فهو يعاني من مرض نادر وأعراضه نادرة جدا ، في عام 2014 تبرعت لمحمد بالكبد لكن بعد نحو سنة ونصف عادت له الأعراض فدخل المستشفى فترة علاج قمنا خلالها بفحوصات وارسلناها الى خارج البلاد واكتشفنا أن حالته نادرة " .

بدورها ، أوضحت فاطمة خطيب عاملة اجتماعية مرافقة للفتى محمد ذباح أن " محمد يعاني من مرض عضال في الكبد منذ الولادة ، وهو مرض نادر . محمد كان لديه حلم بافتتاح محل حلويات وعُرضت الفكرة أمام جمعية سلامتك التي تدعم حلم الأطفال في المستشفى برئاسة سرحان محاميد الذي شجع ودعم وبادر لهذا الحلم ، وكان هناك دعم كبير من أهل البلد ومن رجل الأعمال فادي أحمد ذباح " .

ختاما ، قالت سحر موسى عاملة اجتماعية مرافقة للفتى محمد ذباح : " كنا على مدار سنوات نرافق الفتى محمد ذباح ووالدته في مسيرة تلقيه للعلاج . محمد قام بالبحث عن فكرة هذا المشروع فهو يهوى كوريا واللغة والأكلات الكورية ، وقد تجندنا لتحقيق حلم محمد " .