صور من المحامي سعيد نفاع
وترجمتها إلى برامج عمل ميدانيّة.
افتتحت اللقاء مركّزة المجلس الكاتبة د. ميساء الصحّ طارحة نقاط البحث، والتي تمحورت حول تلخيص المؤتمر بإنجازاته وإخفاقاته، وحول تحويل المداخلات التي كانت فيه وقراراته إلى برنامج عمل للفترة حتّى المؤتمر الثالث حزيران 2024. وفي صلبها ترجمة المداخلات والقرارات إلى نشاط من الندوات واللقاءات في المناطق المختلفة والمدارس يكون جمهور هدفها الأطفال مع تركيز خاص على لقاءات مع الأهالي كجمهور هدف لا يقلّ أهميّة في أدب الأطفال.
تطرّقّ اللقاء كذلك إلى مواضيع عامّة تخصّ الكتّاب بشكل عام؛ دارت حول مكانة الكاتب والتعامل الاستغلالي مع إبداعه من قبل دور النشر، واستقدام كتب مترجمة للنشر بين طلّاب المدارس من الأطفال، بعيدة عن قيمنا وتهدف إلى منافسة إنتاج الكتّاب عندنا لا بل على حسابهم. كذلك أكّد اللقاء على نجاح مؤتمرات الاتّحاد السابقة مع الإشارة للنواقص التي كانت لتلافيها مستقبلًا وفي المؤتمر القادم.
شارك جميع من حضر الاجتماع بالنقاش وأدلوا بآرائهم الخاصة في كل نقطة من النقاط أعلاه مع التطرق لبحث أمور أخرى هامة خارج النقاط المطروحة، كما أشير.
فقد أثار بعض الأعضاء أهمية متابعة مجريات الأمور على الساحة الأدبية المحلية، خاصة ما بعد كل مؤتمر والعمل على الاهتمام بكل جديد في هذا المجال من أبحاث وإصدارات جديدة وغيره، والأهم كيف ينعكس كل ما نبحثه في مؤتمراتنا على طلاب مدارسنا مع استمرارية وتكثيف التطرّق للانتماء والقيم والهوية. وهنا أشار البعض إلى أهمية تفعيل طلاب المدارس وتحضيرهم قبل لقائهم بكاتب ما. أحد الاقتراحات كان بأن نولي اهتماما بورشات عمل للأهل قبل الطلاب من أجل ترميم مجتمعنا الذي يعاني أزمة العنف. أحد الاقتراحات تطرّق لإمكانية التعاون مع مؤسسات من العالم العربي وبحث قضايا أدب الأطفال العربي عامّة.
هذا وتمّ التأكيد على تطوير زوايا أدب الأطفال في صفحة الاتّحاد على الفيسبوك وموقع الاتحاد الكرمل48 وفصليّته "شذى الكرمل".
لخّص الأمين العام للاتحاد الكاتب سعيد نفاع الاجتماع، مشيرًا إلى أنّ الاقتراحات التي تضمّنها البيان ونقاش الأعضاء إن لم تحوّل إلى برنامج عمل ميدانيّ فنكون قد أخطأنا الهدف. ومن هذا الباب نقرّر اعتبار الأطروحات الهامّة التي تمّ التداول بها في هذا الاجتماع قرارات على مركّزة المجلس وبالتنسيق مع الأعضاء متابعتها وترجمتها ميدانيّا.
وأشار إلى أهميّة اقتراح عضو المجلس الكاتبة سُميّة أبو حسين حول الاحتفاء بيوم اللغة العربيّة 18 كانون الأوّل المقبل في مدارس باقة الغربية.. وكذلك إلى اقتراح الكاتبة مينا عليّان حول دور النشر وإغراق طلّابنا بكتب مترجمة على حساب كتب كتّابنا. واعتبرت هذه الأمور الهامّة توصيات من المجلس ينقلها الأمين العام للأمانة في دورتها المقبلة.
نشير إلى أن أكثرية أعضاء المجلس شاركوا في اللقاء واعتذر كثر من الغيّاب، حيث شارك كلّ من؛ ميساء الصحّ، مصطفى عبد الفتّاح، فهيم أبو ركن، براءة غسّان، سميّة أبو حسين، نبيهة جبارين، عليا رحّال، فوز فرنسيس، روز شعبان، مينا عليّان، ناديا صالح، سليم نفّاع وفاضل علي. وشارك توفيق جبارين صديق الاتحاد.