خالد سلامة - صورة شخصية
ورجالُها أتوجه لكم بالتحية وأخُص بالذكر الشباب الغيور على بلده وطاقم قائمة العهد الذين لم يتكاسلوا يومًا عن الدعم والعمل الدؤوب في مشروعنا المشترك.
لا يخفى على أحد منكم التحديات السياسية التي تواجهها البلاد على المستوى القطري والمحلي ، ولا يخفى على أحد ايضاً شعور الناس بالإحباط وفقدان الأمل في تحسين الأحوال المعيشية والسياسية والحالة الرديئة التي وصلنا لها في بلدنا قلنسوة وخصوصًا بفترة الخمس سنوات الاخيرة والتي سبقتها " .
واضاف البيان : " عملنا في قائمة العهد على بناء قائمة لا تعتمد على المحسوبيات والصفقات وحسابات القوائم العائلية الضيقة وتلك المجموعات التي تقوم بإستنفار النعرات العائلية فقط لحشد أبناء العائلة لغرض المصالح الشخصية والتي لا طالما تُضيّع البوصلة عن خدمة كافة أهالي قلنسوة بالعدل والأمانة, بل وتقوم بإهدار الموارد العامة .
هؤلاء الشباب الذين عملوا في الخفاء والعلن لهم أنا مدين بالكثير لثقتهم بي وبطريقي ونواياي وأتعهد أن نستمر بالعمل سويًّا والأهم هو أن نعمل على تطوير الفكرة والمشروع من خلال التعلّم من اخطائنا أوّلًا ومن خلال توسيع هذه الدائرة لتشمل المزيد من أبناء هذا البلد " .
ومضى البيان : " أتقدم إليكم اليوم بقرار صعب اتخذته بعد تفكير عميق ومشاورات شخصية مع الداعمين والأحباء، وذلك بالانسحاب من المنافسة في انتخابات سلطة بلدتنا المحلية للرئاسة والعضوية وبالتالي ترك هذه الفرصة في الدورة الانتخابية الحالية لبقية المنافسين من قوائم العضوية ومرشحي الرئاسة.
هذا القرار لم يكن سهلا بالنسبة لي، لكنه جاء بعد إعتبارات عديدة وبناءً على مصلحة ووحدة بلدنا ومستقبلها" .
" وجود عدد كبير ومبالغ به من مرشحي الرئاسة يدل على عدم جاهزيتنا للتغيير أو الإصلاح "
واردف البيان : " وجود عدد كبير ومبالغ به من مرشحي الرئاسة يدل على عدم جاهزيتنا للتغيير أو الإصلاح ، وزد على ذلك أنّ كافة المرشحين تم فرزهم على الأساس العائلي يجعل من مهمة التغيير السياسي في قلنسوة شبه مستحيلة في الظروف الحالية, هذا ما كان يشغلني سياسيًّا في الأشهر الأخيرة وعليه عملت مع بعض من زملائي المرشحين جاهدًا على توحيد أكبر عدد ممكن من المرشحين والقوائم تحت راية واحدة ومن إيماني وثقتي العميقة بأنّ الذي يجمعنا وخصوصًا مع من قدّموا انفسهم للناس كمُرشحين لتبديل الاداره الحاليه اكثر بكثير من ما يُفرّقُنا.
للأسف الشديد لم تتكلل جهودنا بالنجاح وأظن وبكل صدق أنّ ما منع حصول هذه الائتلافات كان فقط الاعتبارات العائلية الضيقة والبغيضة ولم نستطع أن نُغلّب المصلحة العامّة على المصلحة الضيقة وكما أنّ المعيار الدارج للمفاوضات والائتلافات هو " شو قوتك ومن معك وشو بدك تعطينا " وليس " ما هو برنامج عملك " ولهذا فإنني أُعلن الانسحاب من إيماني أنّ قلنسوة ليست حقلًا للتجارب ولا للمقامرة في مصالح أهلها " .
ومضى البيان : " إنني وبالرغم من إعلاني الانسحاب، أُشدّد وأُعيد على أنّ اللامُبالاة مرضٌ خطير قد اصاب الكثير منا ولا بدّ من استئصاله لانه السبب في إيصالنا الى القاع وأنّ ضيق الحال هذا حتمًا سيولّد ما بعدهُ فرج ولكن هذا سيحدث فقط بهمة الشباب وبمشاركتهم في إدارة شؤون البلد وأهيب بكم جميعًا الى المشاركة في الانتخابات القريبة وأن تُحكّموا ضمائركم وأن تتذكروا أماناتكم أمام الله عند دخولكم ما وراء الستار لاختيار مرشحيكم لادارة البلدية للخمس سنوات القادمة.
ونهاية أود أن أشكر عائلتي وأصدقائي كيف لا وهم من عانوا وقدّموا الكثير على مدار الفترة الأخيرة.
أعلم أنّ هذا القرار قد يُثير العديد من التساؤلات وأتمنى من كل الداعمين التّفهم .
وأخيرًا نتمنى التوفيق لجميع المرشحين (باستثناء الإدارة الحالية) " .