logo

سوار قاسم من الطيرة عن تبرع شقيقها بكليته لها: ‘ أخي بطل وكان يشجعني دائما عندما أضعف ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
20-09-2023 13:58:21 اخر تحديث: 21-09-2023 04:23:37

" أخي بطل " بهذه الكلمات تصف الشابة سوار قاسم من الطيرة، اقدام شقيقها الطالب الجامعي خليل على التبرع لها بكليته، وذلك بهد أن عانت لسنوات طويلة من غسيل الكلى ...

سوار قاسم التي تتماثل للشفاء بعد زراعة الكلى لها في مستشفى " شيبا تل هشومير " لا تجد الكلمات التي تعبر بها عن مدى تأثرها بالخطوة التي قام بها شقيقها خليل، والذي بدأ كل عملية الفحوصات الطبية للتبرع بالكلى دون ان يخبرها، خشية على مشاعرها فيما لو ان الفحوصات كانت تشير الى عدم ملاءمته للتبرع بكليته ...
مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، زار سوار قاسم في المستشفى وعاد بالتقرير التالي الذي يدرج تحت عنوان " الأخ هو السند الحقيقي " ..

وقالت سوار قاسم في حديثها لقناة هلا : " اليوم أنا بصحة أفضل بكثير ، أشعر بأنني مُنحت حياة جديدة وفرصة جديدة لحياة صحية أكثر بدون متاعب المستشفيات والمرض ، لذا فأنا أشعر أن أخي أنقذ حياتي حرفيا " .

وأضافت سوار قاسم : " بصف 11 تم تشخيصي مصابة بمرض في جهاز المناعة ، وهذا المرض يجعل جهاز المناعة يرى أعضاء جسمي كجسم غريب ويهاجمه . بعد سنتين من التشخيص بدأ المرض بمهاجمة كليتي وكنت أمر في مرحلة علاج حيث كنا نحاول نقل الكلى حتى لا تتضرر أكثر واكثر ، جربنا الكثير من العلاجات وقبل سنتين وصلنا الى مرحلة أصبحت لدي الكليتان لا تعملان ، وأخبروني أنني يجب أن أبدا بغسيل الكلى وأبحث عن كلية تلائمني " . 

وتابعت سوار قاسم بالقول لقناة هلا : " عندما بدأت بغسيل بدأت عائلتي بالكامل اجراء الفحوصات لكي يتبرعوا لي بكلية ، حتى أن عماتي الكبيرات في العمر ولا يعانين من مشاكل صحية قمن بفحوصات وذلك بارادتهم الكاملة فأنا لم أطلب من أحد . وبعد اجراء الفحوصات للكبار من العائلة لم تنجح كل المحاولات حتى مع ابي و3 من عماتي ، ثم بدأ أخي باجراء الفحوصات دون علمي حتى لا أتاثر كالمرات السابقة ، الى أن تلقيت الخبر من المستشفى بأخن أخي ملائم للتبرع بنسبة 100% فتأثرت كثيرا واختلطت مشاعري بالفرح والقلق " .

وأكدت سوار قاسم : " أشعر أنني جيدة بعد أسبوع من اجراء العملية ولا استوعب الفكرة جيدا حتى الان ، لكنني أشعر بحياة جديدة وأنني ولدت من جديد . 12/9/ هو يوم ميلادي الثاني . الحمد لله أخي خليل غادر المستشفى واليوم هو بصحة جيدة ، أخوي بطل ، وقد ترددت اكثر من مرة في القيام بالعملية لكنه كان دائما يحفزني ويشجعني " .

من جانبها ، قالت حنان قاسم والدة سوار قاسم : " كان أمرا صعبا علينا كثيرا ، أبنائي الاثنين داخل العملية . ورغم كل الألم كان لدي شعور كبير بالفخر بأبنائي ، فأنا ربيتهم أن يحبوا بعضهم البعض لكن الى درجة أن ينقذ أخته ويتبرع بكليته لها خاصة أنه شاب وأغلب شباب اليوم ليس لديهم الوعي بما قام به ابني ، والحمد لله الأمور كانت على ما يرام " .