logo

لقاح الإنفلونزا.. الوسيلة الأكثر فعالية للحدّ من المضاعفات

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
20-09-2023 11:37:50 اخر تحديث: 23-09-2023 05:00:33

بعد إهمال الحديث عن لقاح الإنفلونزا في السنوات القليلة الماضية بسبب الاهتمام المتزايد بلقاح كوفيد-19، ها هو ناقوس الخطر يُدق من جديد وتعود حملات التوعية من أجل تلقي لقاح الإنفلونزا
صورة للتوضيح فقط - تصوير: Dragana Gordic - shutterstock

للوقاية من هذا المرض الخطير والذي يحصد الملايين كل عام حول العالم من الفئات الأكثر عرضة للخطر، خصوصاً وأن مضاعفاته يُمكن أن تُفضي إلى الوفاة.
وفي إطار نشر الوعي حول الإنفلونزا الموسمية والحثّ على الوقاية، أطلقت الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية في لبنان بالشراكة مع شركة أبوت "Abbott" الرائدة عالمياً في مجال الرعاية الصحية، حملة بعنوان "الإنفلونزا مش نزلة برد"، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التطعيم كوسيلة فعّالة للحدّ من المضاعفات المحتملة للإصابة بالفيروس، لا سيما لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في بيروت، بحضور اختصاصيين من الجمعية، إعلاميين وممثلين عن الشركة، اليكم المعلومات الآتية:

الإنفلونزا ليست نزلة برد ولقاح كورونا لا علاقة له بالوقاية منها
"الانفلونزا ليست نزلة برد كما هو الاعتقاد السائد، بل مرض تنفسي شديد العدوى يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى الفئات المعرضة للخطر وقد تستدعي دخول المستشفى. في حين يمكن أن تصيب الإنفلونزا أي شخص، بغض النظر عن عمره، لهذا السبب توصي منظمة الصحة العالمية (WHO)بالتطعيم ضدّ الإنفلونزا لجميع الفئات، ولا سيما تلك التي تعتبر معرضة للخطر، لكن الأطفال هم أكثر عرضة لخطر الإصابة، بنسبة تصل إلى 6 أضعاف مقارنة بالبالغين. عندما يصاب الطفل بالإنفلونزا يمكن أن تتأثر الأسرة بأكملها، بما في ذلك الأكبر سناً، من هنا يبقى التطعيم الوسيلة الأكثر فعالية وأماناً إلى جانب الوسائل الوقائية الأخرى للحماية. علماً أن اللقاح يستغرق الحصول عليه بضع دقائق فقط، ولا علاقة له نهائياً بلقاح كورونا"، كما استهل رئيس الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية البروفيسور جورج جوفلكيان.

أعراض الإنفلونزا
تتشابه أعراض الإنفلونزا مع أعراض نزلة البرد، ولكنها أشدّ بكثير. في حين تعتبر الإنفلونزا خطيرة، خصوصاً إذا ما أصابت الأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات. إليك أعراض الإنفلونزا:
- القشعريرة أو الإحساس بالبرودة (الإشارات الأولى)؛
- الحمى التي قد تصل إلى 39 درجة مئوية (خلال الأيام القليلة الأولى)؛
- التعرّق؛
- التوعك الشديد والوهن والتعب؛
- آلام في أنحاء الجسم، خصوصاً في الظهر والساقين؛
- صداع شديد في الغالب، مع حول وخلف العينين؛
- أعراض تنفسية مثل السعال وسيلان الأنف؛
- عيون حمراء دامعة؛
- فقدان حاسة الشم؛
- التقيؤ والغثيان لدى البعض.

لقاح الإنفلونزا آمن جداً
"ومع قدوم فصل الخريف، تتزايد الحاجة لنشر الوعي حول مخاطر الإنفلونزا الموسمية التي تصيب مليار شخص كل عام، وحول مضاعفاتها المحتملة، والتي تكلف السلطات الصحية والمريض تكاليف استشفائية باهظة"، قالت رئيسة قسم الإنعاش الطبي والأمراض الصدرية في مستشفى ومركز بلفو الطبي ورئيسة وحدة العناية المركزة في الجامعة اللبنانية، الدكتورة سيلين بعقليني. مشيرة أيضاً إلى أن اللقاح آمن جداً، وأنه يعتبر أبرز طرق الوقاية من الإنفلونزا، مستثنية بذلك الأشخاص الذين لديهم حساسية من هذا اللقاح، وهو ما يُسأل عنه الشخص من قبل الطبيب أو الصيدلي قبل تلقي اللقاح، وهم عادة الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه تناول البيض.

الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا
ونصح البروفيسور بيار بو خليل، رئيس قسم الأمراض الصدرية والعناية المشددة في الجامعة الأميركية في بيروت الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات بعد الإصابة بالإنفلونزا، بضرورة تلقي اللقاح، وحدد هذه الفئات بـ:
-الأطفال دون الخامسة من العمر؛
- كبار السنّ الذين تجاوزوا الـ 65 عاماً؛
عمّال الرعاية الصحية؛
- النساء الحوامل؛
- المصابون بأمراض مزمنة، كالربو وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.

ما هو الوقت الملائم لتلقي اللقاح؟
توصي منظمة الصحة العالمية بالتطعيم السنوي ضد الإنفلونزا لزيادة الحماية ضدّ سلالات الإنفلونزا الأكثر انتشاراً في الموسم، حيث يتم عادة تصنيع اللقاح في موسم الربيع الذي يسبق الخريف، لتضمينه الفيروسات المستجدة. لذلك يعتبر الوقت المثالي لتلقي اللقاح هو بين شهري سبتمبر/أيلول و ديسمبر/كانون الأول؛ أي قبل حلول فصل الشتاء لتأمين الوقاية باكراً، ولأن اللقاح يحتاج إلى بعض الوقت ليعمل جيداً داخل الجسم.

احتياطات للحدّ من انتشار الإنفلونزا
بعض الاحتياطات ضرورية للحدّ من نقل العدوى، وهي:
- غسل اليدين جيداً بالماء والصابون وتجفيفهما جيداً بواسطة منشفة تُستخدم مرة واحدة. يمكن أيضاً استخدام مطهر فعّال لليدين إذا لم يتوافر الماء والصابون.
- تجنّب لمس العينين والأنف والفم، لأن الجراثيم تنتقل إلى الجسم من خلالها.
- البقاء على مسافة آمنة من المرضى أو ارتداء كمامة أثناء التعامل مع المريض أو في الأماكن المكتظة، لأن الإنفلونزا معدية وتنتشر بسهولة.
- تغطية الفم والأنف عند العطس والسعال، لأن الرذاذ المحمّل بالفيروس يمكن أن ينتشر لمسافة تصل إلى متر واحد، مما يؤدي إلى إصابة من يستنشقه بالعدوى.
- عند الإصابة بالإنفلونزا يجب البقاء في المنزل، وتجنّب الآخرين ومشاركة أغراضهم، لعدم نقل العدوى إليهم.