logo

المرشحة ألمازة جبارة من الطيبة : ‘الائتلافات العائلية تصعب على النساء المشاركة بالمعركة الانتخابية‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
18-09-2023 17:23:34 اخر تحديث: 19-09-2023 09:57:44

تتجه الأنظار في البلدات العربية الى يوم الخميس القريب، وهو الموعد الأخير لتقديم قوائم المرشحين لرئاسة وعضوية السلطات المحلية تمهيدا

للانتخابات التي تجري يوم الثلاثاء الحادي والثلاثين من شهر تشرين أول / أكتوبر المقبل.

في مدينة الطيبة، يسابق المرشحون الوقت لوضع اللمسات الأخيرة على القوائم، وانهاء الاتفاقيات مع مرشحي العضوية لتقديمها لمأمور الانتخابات.

وعن الانتخابات البلدية في الطيبة، تحدثت قناة هلا مع المربية ألمازة جبارة، عضو بلدية الطيبة، والمرشحة للمجلس البلدي القادم، على رأس قائمة الجبهة.

هل انهيتم ترتيباتكم لتقديم قائمتكم يوم الخميس القريب؟
"نعم، انهينا الترتيبات ونحن جاهزون بشكل كامل لتقديم قائمتنا التي ارأسها".

هناك نساء يتولين مناصب مرموقة في الطيبة ولكن يوجد شبه غياب للمرأة في ساحة الانتخابات، كيف تفسرين هذا الامر؟
"نعم، يوجد هناك شبه غياب للمرأة عن الترشح والسبب هو ان هذا المنصب يوجد فيه تحد سواء في البلدات العربية المختلفة او في الطيبة بشكل خاص حيث يوجد هنا على سبيل المثال ائتلافات عائلية تقود منظومة الانتخابات وينتج عن هذا حساسية لهذا يصعب على النساء المشاركة في المعركة الانتخابية حيث ان قسم منهن يخترن الخلاص الفردي لأن الامر يتطلب تضحيات ومساءلات كثيرة. اما بالنسبة لي فأنا اتمتع بتجربة واسعة في المجال فقد كنت ناشطة اجتماعية وسياسية والان انا في منصب عام كناشطة سياسية وهذه شهادة اعتز فيها ، اذ يعني الامر انني قادرة على إيصال الصوت والمشاركة في صنع القرار وبمجرد ان جددت الجبهة ثقتها بي من جديد هذا يثبت انني قادرة على اتخاذ القرارات".

عائلة جبارة لها وزنها في الانتخابات، هل صادفت اشخاصا يقولون لك انك تريدين اخذ أصوات من العائلة؟
"انا احب واحترم عائلتي ولدي علاقات طيبة مع الجميع لكن حتى لو اختلفنا سياسيا فنحن في النهاية لسنا اعداء بل منافسين وانا لا اتبع نهج العائلية . من المفترض ان نكون اعداءً تجاه السياسات العنصرية والظالمة بحق المواطنين العرب. نحن ضد التعصب العائلي وجعل العائلة منظومة سياسية ضيقة تخدم اكثر المصلحة الخاصة".

انت تدخلين البيوت وتلتقين برجال ونساء في الطيبة، هل لك ان تقولي لنا ما هو وجع الناس في المدينة؟
"اكثر الأمور التي يتذمرون منها هي الخدمات المستحقة التي لا يحصلون عليها بسبب سياسات التمييز في البلدية من قبل أعضاء معينين ، أي ان هناك تفضيل مواطن على اخر. لم افحص الموضوع بعمق ولكن حينما تغلب المصلحة الخاصة رغم ان هذه الجماهير هي التي قامت بانتخابك وبدلاً من خدمتها تقوم بتقديم خدمات تفضيلية لأناس مقربين منك ، يشعر الناس بالظلم. كما ان المسؤولية تقع على المنتخبين الذين يصوتون لأبناء عائلاتهم لتقديم مصالحهم في البلدية ولكن هذا نوع من الوهم".

تشاركين في مؤتمرات تخص سياسة الحكم المحلي والعامة في الدولة، قسم منها مؤتمرات تعنى بصوت المرأة، هل تواجه المرأة نفس المشاكل في الناصرة او الطيبة ومختلف المناطق؟
"هناك ظروف خاصة تتعلق بالمنطقة نفسها على سبيل المثال ، النساء في الناصرة منخرطات في المجال السياسي منذ سنوات الخمسينيات ، وكان لهن حضورا وصوتا قويا ولكن بما اننا في مجتمع عربي بنيته الاجتماعية وتفكيره تقليدي أي تم تحديد دور معين للمرأة امر يعيقها من التقدم في المجال السياسي ولكن اليوم بدأت المرأة تشكك في هذا الدور وباتت تعرف بأنها قادرة على الانخراط في مختلف المجالات والوصول الى مراكز عالية".

ماذا عن الصوت والحضور الشبابي في الانتخابات؟
"نرى انه يجب على كل حزب إعطاء الفرصة للشباب القادرين على صنع التغيير، فعلى سبيل المثال في قائمتنا توجد مجموعة من الشبان والشابات القادرين على خوض التجربة في هذا الجيل وأنا اؤمن واثق في القدرات الشبابية فهم لديهم القوة والقدرة على اتخاذ القرارات والجرأة والشجاعة وهذا ما ينقصنا في المجال الانتخابي. كما اننا بحاجة لمخاطبة الجماهير لتفكيك البنية الاجتماعية وعدم التفريق في القدرات بين الرجل والمرأة، لتتمكن من الانخراط في المجال السياسي".

تجري الانتخابات في ظروف غير عادية ورأينا اكثر من مرشح قد سحب، اين انت من هذا الموضوع؟
"في الآونة الأخيرة نشهد هدوءاً نسبياً في الطيبة ونأمل ان يرافق هذا الهدوء العملية الانتخابية وان لا يكون هناك تراشق كلامي يشعل الأجواء ولا تهديدات كي لا نصل لمرحلة نحن في غنى عنها. واشعر بالأسف على الرفاق الذين سحبوا ترشحيهم بعد ان تعرضوا لتهديد على حياتهم وهذا يدل على اننا في وضع مأساوي وكارثي لا نحسد عليه".

هل انتم جاهزون لتوقيع ميثاق شرف بين المرشحين؟
"بالطبع نحن جاهزون وقد دعونا في الدورة الانتخابية السابقة المرشحين لتوقيع ميثاق كهذا ونحن سباقون في هذا المضمار حتى لا يكون هناك تراشق كلامي ويسود الاحترام بين المنافسين".