وكان طاقم نجمة داود الحمراء قد قام بنقل الطفلة وهي في حالة حرجة، وسط إجراء عمليات انعاش إلى مستشفى الكرمل، وقد اعلن بعد ذلك عن وفاتها.
للحديث عن الحساسية ومخاطرها، وكيفية التعامل مع الأطفال الذين يعانون من حساسية لمركب طعام ما أو غيره، تحدثت قناة هلا مع الدكتور مازن نصر الله من شفاعمرو.
" تقسم الحساسية الى ثلاثة أنواع"
وقال الدكتور مازن نصر الله في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "تقسم الحساسية الى ثلاثة أنواع – الحساسية التي تحصل فوراً، الحساسية التي ترافق الشخص طول الوقت، والحساسية التي تحدث مع الشخص بسبب تناول طعام معين والتي تؤدي لمضاعفات خطيرة والى الوفاة أحيانا".
" الشخص لا يولد وهو يعاني من حساسية معينة"
وأوضح د. نصر الله "ان الشخص لا يولد وهو يعاني من حساسية معينة حيث انه يكتسب مناعته من الام خلال الأشهر الست الأولى من حياته بعدها تتلاشى هذه المناعة ويبدأ باكتساب مناعة جديدة من البيئة المحيطة وهكذا يكتسب حساسية ضد أمور معينة".
"أنواع مختلفة"
وحول أنواع الطعام الشائعة التي من الممكن ان تؤدي لحساسية، قال د. نصر الله: "هناك حساسية من الفستق ومن السمك ومن الحليب وغيرها من المأكولات الأخرى، ولكن الحساسية من الفستق منتشرة اكبر في أوروبا وامريكا".
"ابرة حساسية"
وأشار د. نصر الله لموقع بانيت وقناة هلا "الى وجود ابرة معينة يأخذها الاهل من العيادات والتي تساهم بتخفيف مضاعفات الحساسية الفورية والقوية. هناك ابر مخصصة للكبار وابر مخصصة للصغار ويتم حقن الابرة فوق الملابس في أي مكان بالجسم وهذا يبطل مفعول الحساسية. ويجب على الاهل ان يكونوا على دراية بالحساسية التي تصيب أولادهم واعلام المدرسة كذلك لأخذ جميع الاحتياطات الممكنة".
واردف د. نصر الله قائلاً: "تبلغ نسبة الأطفال الذين يعانون من حساسية حادة في المجتمع العربي واليهودي حوالي 2 او 3 بالمئة، والحساسية الاخف بقليل تبلغ نسبتها 25%. اما بالنسبة للحساسية ضد نوع طعام معين فإنه لا يوجد هناك أبحاث كافية في المجتمع العربي توضح نسبة المصابين بهذه الحساسية ولكن ما نعرفه ان نسبة المصابين في المجتمع العربي اقل من المجتمع اليهودي".
وأضاف د. نصر الله: "هناك اشخاص يتحسسون من قرصات النحل على الفور والتي من الممكن ان تسبب قرصة واحدة مضاعفات كبيرة وتؤدي الى الوفاة في بعض الأحيان، لهذا يلزم الاحتفاظ بابرة الحساسية التي تبطل مفعول الحساسية على الفور".