logo

فريق أوروبا والحكومة الفلسطينية يطلقان مبادرة دعم القطاع الخاص والاقتصاد الأخضر

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
13-09-2023 17:37:48 اخر تحديث: 14-09-2023 07:29:59

برعاية ومشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية، أطلق فريق أوروبا والحكومة الفلسطينية، حزمة مشاريع الاقتصاد الأخضر، ضمن مبادرة فريق أوروبا لدعم القطاع الخاص بتمويل قدره 47 مليون يورو،


تصوير: مكتب رئيس الحكومة الفلسطيني

وضمن هذه الحزمة، وقع الاتحاد الأوروبي وألمانيا اتفاقية مشتركة بقيمة 8.5 مليون يورو إضافية لدعم مشروع “النمو الأخضر في فلسطين”، الذي تنفذه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) GmbH بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية.
وشارك في حفل إطلاق هذه المبادرة الاقتصادية الاستراتيجية اليوم الأربعاء برام الله، وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني خالد العسيلي، وممثل الاتحاد الأوروبي ألكسندر ستوتزمان، وممثل ألمانيا أوليفر أوفتشا، وعدد من الوزراء، ونحو مائتي ممثل عن القطاع الخاص ومجتمع الأعمال الفلسطيني.
وقال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: "الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو أن ننقل فلسطين نحو الاقتصاد الأخضر، والأمر المتعلق بالاقتصاد الأخضر يهمنا جدا لأنه بالنسبة لنا يعني أن نتحول إلى الطاقة النظيفة والمحافظة على مصادرنا، ونتحول الى ديمومة امكانياتنا ومقوماتها".

" التغير المناخي "
وأضاف اشتية: "هذا المشروع الذي يساعد فيه الاتحاد الأوروبي ومجموعة من الدول الأوروبية، بالنسبة لنا مهم توقيته، ولأنه يعالج القضايا المتعلقة بالتغير المناخي ونحن الآن نعمل على سن قانون له علاقة بـانبعاث الكربون في الأراضي الفلسطينية، وبناء على هذا الموضوع سيكون هناك استفادة للفلاحين والمزارعين، ولشركات القطاع الخاص، وسيكون هناك مساعدة فنية من الاتحاد الأوروبي لكل الذين يعملون في هذا المجال".
وقال وزير الاقتصاد خالد العسيلي: "ان مشروع النمو الأخضر يعمل على مواءمة أهداف الحكومة لتعزيز النمو المستدام في عدد من المجالات الرئيسية للاقتصاد ولتحقيق المرونة على المدى الطويل، والنمو الاقتصادي، وأن قرار الحكومة بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر خطوة حاسمة نحو مستقبل مستدام وشامل لفلسطين، والوزارة ملتزمة بتعزيز تطوير السياسات بما في ذلك إطار السياسة الصناعية، واستراتيجية المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، والمعايير الخضراء، والاستثمارات في البنية التحتية من أجل تمكين بيئة أعمال تدعم الممارسات الخضراء، وأن التزامات الوزارة بالنمو الأخضر تتجلى في مبادرات مثل مشروع معالجة ربو مناشير الحجر والرخام، وإنشاء القرية المستدامة للأحذية، والمركز الفلسطيني لتطوير وازدهار الأعمال الذي سيكون بمثابة مركز أخضر للقطاع الخاص".

" مستقبل مستدام "
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي، ألكسندر ستوتزمان: "بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فإن دعم الاقتصاد الأخضر ليس مجرد التزام؛ بل هو حافز لمستقبل مستدام. من خلال الالتزام الذي لا يتزعزع نقوم بتمكين الابتكار الأخضر وتعزيز النمو الاقتصادي في وئام مع كوكبنا، وضمان غد أكثر إشراقا ونظافة للجميع. نحن نفعل ذلك في أوروبا في إطار الصفقة الخضراء وندعمه في جميع أنحاء العالم. وهنا في فلسطين، تعكس مبادرة فريق أوروبا بوضوح هذه الرؤية. إننا نعمل جنبا إلى جنب مع شركائنا الفلسطينيين لدعم جهودهم في التحول الأخضر للاقتصاد الفلسطيني. ومن خلال هذه الشراكة، لا يقوم الاتحاد الأوروبي بتعزيز النمو الاقتصادي فحسب، بل يعمل أيضًا على تمكين المجتمعات الفلسطينية من بناء القدرة على الصمود في مواجهة الواقع الصعب".
كما قال ممثل ألمانيا أوليفر أوفتشا، "في فلسطين، هناك مبررات تجارية جيدة لتخضير الاقتصاد، فالطاقة التقليدية باهظة الثمن، في حين أن المصادر المتجددة مثل الطاقة الشمسية والكتلة الحيوية غالبا ما تكون أرخص وأكثر موثوقية من واردات الطاقة من إسرائيل. وعلى نحو مماثل، من الممكن أن تؤدي تدابير كفاءة الطاقة في الإنتاج والنقل إلى خفض تكاليف الطاقة بما يزيد على الثلث. هذا سوف يسدد الاستثمارات بسرعة. ذات الأمر ينطبق على استخدام المياه، فالمياه نادرة في فلسطين، وبالتالي فإن الاستخدام الأقل والاستخدام المستدام وإعادة الاستخدام ليس مفيدًا للبيئة فحسب، بل إنه مفيد أيضًا لتصبح أكثر قدرة على المنافسة".