تصوير شادي حاتم
ووزير الثقافة عاطف أبو سيف، ورئيس المكتبة الوطنية عيسى قراقع، وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية والفنية والأدبية وكتاب ومثقفين فلسطينيين وعرب، وسفراء وقناصل عدد من الدول.
وقال رئيس الوزراء: "معرض الكتاب بالنسبة لنا هو تجسيد هوية وثقافة، ويفتتح هذا العام تحت شعار (من النكبة إلى الدولة)، والنكبة كانت ضياع بعض من أرض فلسطين، وتهجير 950 ألف فلسطيني، وأصبحوا لاجئين في دول المحيط، ولكن الأنكى من هذا أيضا أن الكتب الفلسطينية سرقت كما سرقت أرضنا، والآن تجلس على رفوف المكتبات الإسرائيلية من شمالها إلى جنوبها".
وأضاف اشتية: "فلسطين كانت بوابة الثقافة العربية في يافا وحيفا والقدس وصفد، كانت دور السينما والمسارح والمكتبات والإذاعات كلها تشع ثقافة وعلم على المحيط، ويسعدنا اليوم أن نرى هذا الحضور العربي المتميز على أرض فلسطين حيث يشارك فيه 390 دار نشر وتوكيل من بلدان عربية بما يحتوي 61 ألف عنوان، والشكر لطاقم وزارة الثقافة ولكل القائمين على هذا الجهد الثقافي المتميز".
وتابع رئيس الوزراء: "كما يجمع هذا المعرض العرب مع فلسطين فهو يجمع فلسطين مع الفلسطينيين، وكم سعدت حضور أهلنا من قطاع غزة وفلسطينيي الشتات وفلسطينيي أراضي 48، والقدس وجميع الأراضي الفلسطينية، وكما أن فلسطين حاضرة في كتب العرب فإن الكتاب العربي دائم الحضور في فلسطين".
وأوضح اشتية: "بعض الكتب ملوثة ليست هنا، بل الكتب عند الطرف الاخر، الذي يريد أن يزور الرواية عن فلسطين، ولكن ما نراه في هذا المعرض هو تعزيز للرواية الفلسطينية والعربية عن فلسطين".
وأضاف رئيس الوزراء: "أهمية الكتاب ليس من أجل أن يفكر لنا أحد، الكتاب يتيح لنا أن نفكر، وحرق الكتب ومصادرتها لا يدمر ثقافة شعب، ولكن التوقف عن القراءة هو الذي يدمر الثقافة واليوم التكنولوجيا المتاحة تيسر لنا ما لا يمكن الحصول عليه ورقيا، لذلك الكتاب متاح في كل الأماكن والاوقات، والكتاب رحلة يسافر فيها الانسان دون أن يتحرك من مقعده".
واختتم اشتية: "أحيي إخواني الأسرى الذين يقرؤون خلف القضبان والذين جعلوا من السجن مدرسة وجامعة، وباسم السيد الرئيس محمود عباس نفتتح هذا المعرض المتميز في نسخته الـ 13، ولأول مرة لعامين متتاليين، من أجل فلسطين ومن أجل رفعة الرواية الفلسطينية ومواجهة رواية الآخر، آملا أن يندحر هذا الاحتلال ونقيم دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ويكون معرضنا القادم في القدس المحررة".