صورة للتوضيح فقط - تصوير: Kittyfly - shutterstock
لمعرفة الأشياء التي لم يتم ذكرها صراحةً.
إليك أسئلة تساعد أطفالك على تطوير طريقة تفكيرهم، كما وضعها الخبراء والمتخصصون.
إذا أخذتِ الوقت الكافي لمراقبة أطفالك؛ فستلاحظين أن كل طفل يولد بحسٍّ طبيعي من الفضول للعالم من حوله، يضع هذا الفضول الأساسَ لتطوير التفكير النقدي.. وهنا لا بد من توافر العديد من الأنشطة التي تجعل الطفل يستوعب المعلومات، ويقوم بتحليلها، وإصدار الأحكام حول المعلومات التي يتلقاها.
التفكير النقدي
تتطلب مثل هذه المشاركة النشطة، خيالاً وفضولاً يتفوق فيه الأطفال.. وعندما ينخرطون في التفكير النقدي، يبنون مكتبةً من نوعٍ ما، في أدمغتهم.. هذا هو المكان الذي يقومون فيه بتخزين المعلومات الجديدة، والنظر في كيفية ملاءمتها لما يعرفونه بالفعل.
أظهرت الأبحاث أن هذه المهارة يتم تطويرها عند الأطفال منذ سن مبكر جداً.. كيف يمكنك إذن تشجيع تنمية التفكير النقدي لدى الأطفال الصغار؟.. فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها، مساعدة أطفالك على تنمية التفكير النقدي في المنزل.
أسئلة يجب طرحها لتنمية مهارات التفكير النقدي لدى الأطفال
1 – "ما رأيك"؟
يعَد اختبار كيفية عمل الأشياء، طريقة حاسمة لتطوير التفكير النقدي.. وخلال جلسة اللعب، يكتشف الأطفال السبب والنتيجة.. اغتنمي هذه الفرصة لاستكشاف الأسئلة التي يمكنك طرحها على طفلك، على سبيل المثال: "ماذا تعتقد أنه سيحدث إذا سقطت البيضة على الأرض؟ هل تعتقد أنه من الممكن إعادة البيضة لما كانت عليه، كما يحصل في أفلام كرتون"؟
من خلال القيام بذلك؛ فإنكِ توفرين فرصاً مفتوحة لطفلك لاستكشاف فرضية أسئلتك، والتوصل إلى استنتاج من تلقاء نفسه.
2 – "هل يمكنك محاولة هذا مرة أخرى؟.."
في كثير من الأحيان، يسارع الآباء في الجري لإنقاذ أطفالهم ومساعدتهم على الخروج من مشاكلهم.. إذا توقفنا وانتظرنا؛ فإننا نوفّر لهم الفرصة للتفكير، ومحاولة القيام بمهمة، وتوليد استجابة؛ حتى ولو فشلوا في محاولتهم، يمكنهم التفكير في أساليبهم، والمحاولة مرة أخرى.
بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، اطرحي عليهم أسئلة تفكير عالية المستوى لتحفيزهم، من دون التخلي عن الإجابة.. سيقلل هذا من الإحباطات التي قد يشعرون بها تجاه جهودهم، ويساعدهم على دفعهم في الاتجاه الصحيح.
3 – "أخبرني لماذا تعتقد ذلك"؟
إن طرح أسئلة مفتوحة يحفز التفكير؛ مقارنة بأسئلة "نعم / لا" المغلقة.. من خلال منح طفلك فرصة للتفكير بنفسه، تحتاجين في هذه الحالة أيضاً إلى قبول: أن فرضيته قد تكون غير صحيحة.. في هذه المرحلة، لا يعَد الحصول على الإجابة الصحيحة أمراً بالغ الأهمية، المهم هو فهم عملية تفكير طفلك التي تؤدي إلى فرضيته.
لتوجيه طفلك، يمكنك زيادة فهمه/ فهمها من خلال طرح أسئلة مثل: "إذا فعلنا هذا؛ فماذا تعتقد أنه سيحدث بعد ذلك؟".. قد يؤدي إجراء مزيد من الاستقصاء من دون الكشف عن أيّة إجابة، إلى تحفيز عملية تفكير طفلك، وسيتوصل إلى نتيجة للمشكلة.
4 – "ما هي الأفكار الأخرى التي يمكننا تجربتها؟"
عندما تكون فرضية طفلك غيرَ صحيحة؛ فإن التفكير في أفكار أخرى، هو طريقة أخرى لتحفيز التفكير النقدي.. هناك طرق عديدة لحل المشكلة.. يعَد تعريض الأطفال لهذه الفكرة أمراً مهماً؛ حتى يتمكنوا من التفكير خارج الصندوق، واستخدام عدة طرق للعثور على إجابتهم.
يساعد هذا أيضاً في بناء مرونة طفلك، ودفعه نحو بناء القوة والثقة الداخلية؛ للمحاولة مرة أخرى من دون الاعتماد عليك.
لماذا تعتبر مهارات التفكير الناقد في الحياة الواقعية؟
1 – هي مهمة للغاية في عصر التكنولوجيا الحديثة اليوم؛ حيث يجب تعليم الأطفال تحليل المعلومات التي يرونها على الإنترنت؛ لتحديد ما إذا كانت الأخبار من مصدر موثوق.
2 - سيكونون أقل عُرضة للتأثر، عندما يتم إشراك مهارات التفكير النقدي لديهم؛ نظراً لانتشار عمليات الاحتيال عبر الإنترنت، والاستمالة والأخبار المزيفة.
3 - تشجّع الأطفال وتشركهم في مهارات التفكير العليا.. وتجعلهم أكثر قدرة على اكتساب المعرفة وحل المشكلات الإبداعي.
4 - سيؤدي ذلك إلى بناء ثقة طفلك، ومساعدته على التحكم في المعلومات، والتعبير عنها بطريقة منظمة ومنهجية.