كان يستقل مركبة على شارع رقم 60 في منطقة أنفاق الناصرة – اكسال.
ولا يكاد يصدق الاب الثاكل عبد الله شلبي بأنه فقد فلذة كبده بعد ان ودعه صباح اليوم اثناء توجه المرحوم الى عمله، لم يكن يدرك ان تلك الكلمات ستكون الأخيرة بينهما، اذ قال لمراسل موقع بانيت وقناة هلا " أن كل اكسال تشهد لابنه بأخلاقه وانه لا علاقة لابنه بعالم الاجرام وانه قتل وهو في طريقه لجلب قوت أولاده الصغار".
وتابع والد المرحوم عبد الله شلبي حديثه لموقع بانيت وقناة هلا قائلاً: "ابني وقع ضحية للإجرام المستفحل في مجتمعنا العربي، كان متوجهاً الى عمله صباح اليوم ليجلب قوت أولاده حتى ان اثنين من اطفاله رافقوه وحملوه معه اغراضه واوصلوها الى السيارة، وحينما مر المرحوم من امامي قال لي ‘صباح الخير يابا‘ فقلت له "صباح الخير ، الله يسهل عليك يابا".
واسترسل الاب الثاكل قائلا: "المرحوم يوسف كان مؤدبا، محترماً وبريئاً لم يرتكب أي ذنب يذكر فقط كان متوجهاً نحو عمله ولديه أربعة أولاد عليه جلب قوتهم".
"استنكر هذه الجريمة"
واردف قائلا لموقع بانيت وقناة هلا: "استنكر هذه الجريمة وادعو بالرحمة لجميع ضحايا هذا العنف المستفحل في مجتمعنا، واطلب من أعضاء الكنيست ان يقوموا بواجبهم ويعملوا على إيقاف هذه الآفة او ان يستقيلوا لكي تتعامل الكنيست بشكل جدي مع الموضوع وتوقف الجريمة".
"اين ضمير المجرم؟"
وحول لحظة تلقيه نبأ مقتل ابنه، قال شلبي: "حينما تلقيت الخبر كنت في البيت فأنا انسان مقعد ومريض، وكان الامر صعبا علي وليت من يقوم بهذه الأفعال الشنيعة يشعر بالألم الذي تشعر به كل عائلة تتلقى نبأ مقتل ابنها. ولا اعلم كيف اخبرت أولاده حينما أتوا وسألوني عن ابيهم، ‘شو بدي اقلو ابوك توفى‘؟ اين ضمير المجرم؟ الن يقف امام الله كل شخص قتل شخصاً بريئاً؟، حسبي الله ونعم الوكيل".
"الشرطة قادرة على وضع حد للجريمة"
وأشار شلبي "الى ان الشرطة قادرة على وضع حد للجريمة وللعنف باستخدام وسائلها المتعددة ، لتمنع وقوع المزيد من الضحايا. كما ويجب على الانسان ان يتسامح ويصفح عن الاخرين".
المرحوم الشاب يوسف شلبي من اكسال - صورة شخصية