وقال د. جبارين في مستهل حديث ادلى به لقناة هلا حول جريمة قتل امام مسجد قباء في كفر قرع : " فقدان الشيخ كبير، وقد تعودنا بمثل هذه النشاطات الوطنية الوحدوية ان يكون الشيخ الى جانبنا ونسير معاً في المظاهرات تحديدا ضد العنف والجريمة، وكما ترى شاءت الاقدار ان لا يكون فقيدنا بهذه المسيرة".

وتابع قائلا: "لا شك ان الألم كبير لدى كل أبناء شعبنا فلا توجد عائلة عربية الا ودخل الحزن والالم بيتها إزاء تفاقم العنف والجريمة، ويبقى السؤال ثم ماذا؟ هل نستكين ونرفع ايادينا ام نقول أننا نملك الإمكانيات والقدرات لتغيير هذا الواقع. بعد المشاركة الواسعة في الجنازة والمظاهرة في كفرقرع وغالبيتهم من الشباب رأيت الحزن في اعينهم ولكن رأيت هذا الإصرار بأننا لن نقبل بهذه الوضعية ، وسنستمر بكل الجهود الميدانية من المظاهرات واغلاق مفارق الطرق في بلداتنا، بالإضافة الى الضغط على المكاتب الحكومية والتوجه للمؤسسات الدولية".

وأردف د. جبارين قائلاً: "ادعو اهالينا للتوحد في هذه الفترة الحساسة العصيبة وان نجمع كل طاقاتنا ليكون نضالنا مشتركاً على كافة الأصعدة. النضال ضد العنف والجريمة لن ينتهي بمظاهرة، النضال يتطلب مسيرة لمسافات طويلة وهو بحاجة لصبر ونفس طويل وان نحافظ على الامل بأننا نستطيع احداث هذا التغيير، والذي يحتاج لمشاركة واسعة من اهالينا. انا على يقين بان هذه الوحدة ستعطينا دفعة قوية لمواجهة العنف، ورسالتنا ستكون قوية وستصل. كما ويجب علينا العمل في الجانب التربوي اليومي مع طلابنا واهالينا في المؤسسات الثقافية، ونحن قادرون على تقليل آفة العنف بشكل جدي في الفترة القريبة".

وأشار د. جبارين الى ان "هناك عناوين دولية يجب ان نتوجه اليها بشكل وحدوي ليس كأحزاب وجمعيات ، بل كلجنة متابعة ولجنة قطرية لرؤساء السلطات المحلية، هذه العناوين تشمل الاتحاد الأوروبي، مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحددة، المقرر الخاص لقضايا الأقليات القومية في الأمم المتحدة. كل هذا ممكن ونحن قمنا بجزء منه وعلينا ان نواصل هذا الضغط الدولي لكي تضغط على حكومات إسرائيل لتغيير سياساتها بكل ما يتعلق بالعنف والجريمة".

وأضاف: "كانت لي ولرئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية مضر يونس جلسة في الاتحاد الأوروبي في الشهر الأخير وتم الاتفاق على جلسة مستقبلية مع كافة سفراء الاتحاد الأوروبي. هذه الخطوة جزء من خطوات أخرى سنتابعها في القترة القريبة امام مؤسسات دولية، والهدف هو تسليط الضوء على قضيتنا ، فالمجتمع الدولي عليه ان يهتم بها لأن جزء من حقوقنا الأساسية هو الحق في الحياة في وطننا".

من جانبه ، قال الشيخ د. مهدي زحالقة امام مسجد الحوارنة في كفرقرع في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "الشيخ سامي هو شيخي ومعلمي وبمقام والدي هو المربي والمعلم والمحب. فقدنا داعية إسلاميا ، خطيبا وامام مسجد كرس حياته كلها من اجل الله والدعوة الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ترك الكثير من اجل ذلك وضحى بالكثير، امرنا دائما وعلمنا ان نكون مفاتيح للخير ومغاليق للشر. وهذه فرصة ان نترحم على كل ما فقدنا خاصة وأننا فقدنا مؤخرا شابين احدهما يبلغ من العمر 14 عاما، كما وفقدنا فضيلة الشيخ الامر الذي كان بمثابة فاجعة حلت علينا وستبين الأيام والاشهر والسنوات القادمة كم خسرنا في البلد بفقدانه".