والفنانين المشاركين بلوحاتهم الرائعة وعدد من المتابعين للأعمال الفنية.
كانز المعرض الأستاذ أمين أبو ريا ألقى كلمة رحب بالحضور الكريم وقال: نفتتح اليوم معرض "إضاءات فنية" للفن التشكيلي لنخبة من المبدعين والمبدعات. ويحتوي المعرض على لوحات فنية تميزت بتعابيرها الفنية من خلال ما يتمتع به المبدعون من إحساس مرهف وتطرقه في أعماله الفنية إلى الكثير من الموضوعات. بلغ عدد اللوحات المشاركة أكثر من 40 لوحة تشكيلية لمبدعين متألقين نجحوا وزاوجوا بين الفن المحلي والمهارة العالمية ويعكس نوع من أنواع الفنون في بلادنا خاصة والثقافات عامة ويسعى لأثراء المشهد الفني التشكيلي بهذا النوع من الفن. وهي فرصة للقاء الفنانين وتبادل الخبرات والآراء وفرصة لفتح القنوات لتعاون أكبر فيما بينهم بالإضافة الى اشباع رغبات الجمهور بفن تشكيلي متطور والاستمتاع بالفن الإبداعي بهدف تعزيز أواصر الصداقة بين ممارسيه أنفسهم وجمهورهم".
وأضاف أبو ريا: "ان هذا النوع من المعارض الفنية لها تأثير إيجابي ليس على الفنانين فحسب بل لاطلاع الجمهور على كل جديد في عالم الفن التشكيلي، وعرض أكثر من 40 لوحة فنية تشكيلية له بعد إيجابي بحيث يظهر بلادنا ومجتمعنا خاصة بانه غني بالمعارض التشكيلية التي تعكس هوية البلد الفنية.
سنستمر برعاية الانشطة الفنية وارشاد العديد من الفنانين الطموحين والراسخين في جميع أنحاء المنطقة في مسيرتهم الفنية. وتوفير واستخدام الألوان الزيتية والمائية والاكريليك وغيرها بأسلوب استشراقي تمثيلي بالإضافة إلى ألوان جريئة لإنتاج تصاميم فنية مميزة. انها أعمالً فنية للمناظر الطبيعية والتصويرية والتجريدية لم نعهد مثيلها على مر السنين بأسلوب فني ساحر والذي ينبع من حقيقة أن جميع من شاركوا لديهم موهبتهم الطبيعية تمتزج مع التفاني في الممارسة وصقل المهارات الفنية الأساسية وتحديدا فن الرسم الممتاز".
وإثراءً لبرنامج هذا العام تعاون فريق العمل في جاليري زركشي للفنون – سخنين الذي قدم خبراته لمبدعي الفنون البصرية الفنانين والمبتدئين والناشطين خلال إنتاج الأعمال الفنية من خلال أقامه جلسات إرشادية مع كل مشارك ومساعدتهم على تطوير ممارسات فنية جديدة. عكست أعمالهم تصوراتهم لشكل الطبيعة والحضارة وقد اُختير هذا العنوان لحث المشاركين على التفكير في محيطهم وإمعان النظر في مدنهم وقراهم وبيئتهم والانتباه لفكرة الضوء وتوظيفها في الفنون. وهذا دور الفنون وأهميتها وهو ما تضمنته الرؤية كأحد محاورها في الاهتمام والعناية بالثقافة في شتى مجالاتها حيث يُعد الفن نواة أساسية في مكونات الثقافة الإنسانية ولغة مشتركة للتفاهم بين الشعوب".
الفنّانُ المُبدعُ هو ذلكَ الّذي يأخذُ مِن بيئتِهِ ومُحيطِهِ ويُطبّقُ التقنيّاتِ الحديثةَ وأساليبَ مُختلَفِ المدارسِ الفنّيّةِ فيُؤلّفُ بينَ التقنيّةِ والأسلوب، يُعدُّهُما لمدرسةِ الحياة حيثُ تتكاملُ فرحتَهُ بما أبدعَ، لأنّ هذا هو الإبداعُ بعينِهِ ولأنّهُ يكونُ قد أنجزَ شيئًا مُهِمًّا في الفنّ".
إنّ أطلالَ قرانا العربيّةِ المَهدومةِ ما زالتْ تبكي أهلَها الذينَ هُجّروا منها هي حالاتُ مشاهد أو لوحاتٍ فنّيّةٍ ستظلُّ تسكنُ ضمائرَنا إلى أنْ تستعيدَ كيانَها في الوجودِ المحسوسِ لا في الخيالِ فقط، وهذا ما نُسمّيه الالتزام، الفنّانُ المُلتزمُ يَعرفُ كيفَ يَنتصرُ في النّهاية، فتنزفُ ريشتُهُ أو قلمُهُ أو إزميلُهُ مِن خلالِ التعبيرِ وتَحقيقِ الحُلمِ الموعودِ".
وجاء في نشرة "جمعية جوار في الشمال": إنّ قيمةَ اللّوحةِ ليستْ بنوعيّةِ مضمونِها الّذي يختارُهُ الفنّان بل بمَدى مَا تُثيرُهُ هذهِ اللّوحةِ مِنَ الأحاسيسِ الجَماليّةِ الّتي تَخلقُها داخلَ المَشاهدِ الحاذق، على اللّوحةِ أنْ تبدوَ ككائنٍ حيٍّ ينبضُ ويَتنفّسُ ويُقيمُ حوارًا معَ الذّاتِ ومعَ الأحلام. فإذا فهِمنا كمُشاهدينَ فإنّ اللّوحةَ ستُعطينا فنّا أمّا إذا تعمّقنا فسوفَ تُعطينا أكثرَ مِن ذلك بكثير، ولكن إذا ما بحثنا عن التفاصيل فسوفَ يَفقدُ الفنَّ جَماليّتَهُ لأنّنا يَجبُ أنْ نبحثُ عن التّكامُلِ قبلَ التّفاصيل".
المُشاهدُ للوحاتِ هذا المعرضِ سوفَ يُذهَلُ كثيرًا بسبب الألوانِ التي اختارَها مبدعينا وهي ليستْ ألوانًا أصليّةً بل مُركّبةً تركيبًا فائقَ الدقّةِ وهذا أمرٌ لا يُتقِنُهُ إلّا فنّانٌ عاشقٌ لفنّهِ يُثيرُ لدينا الكثيرَ مِن شعورِ الاعتزازِ بما أبدعَ في هذا المعرض لذلك ومِن أجلِ أمورٍ أخرى تستحقُّ الحياة.
وأن صالة العرض هي المكان الذي يحتضن الفنانين التشكيليين ويحتضن إبداعاتهم سواء كانوا من الروّاد أو الشباب. ويلقى الفنان نفسه فيه.
ويأتي هذا المعرض تتويجاً لثلاثة لقاءات للرسم في الطبيعة شارك فيها قرابة الخمسين مبدعا ومبدعة بمعدل الثلاثين رسام في كل لقاء، جرت اللقاءات بموجب برنامج مدروس ومقرر من الطواقم المهنية للجمعية (جوار في الشمال) والعاملين في جاليري زركشي للفنون – سحنين، يشمل التحضيرات ودراسة المواقع والمرافق المساعدة وجميع المتطلبات من مواد وبيئة حاضنة تحفز على الابداع بأجواء ملؤها المحبة والعطاء والفرح ليعطي الفنان كل ما لديه من طاقات إبداعية.
اللقاء الأول - يوم رسم في عزبة غاية في الجمال مبنية على ارض المل – سخنين، أما اللقاء الثاني فكان يوم رسم من سفوح جبل طابور المطل على مرج ابن عامر، أما اللقاء الثالث – فكان يوم رسم من سفوح جبل حيدر المطل على كفر عنان وسهل مجد الكروم والشاغور.
هذا وتخلل الافتتاح مداخلات ومقطع تمثيلي للفنان خالد أبو علي،فيما اختتم المعرض بتوزيع شهادات التقدير للمشاركين بالمعرض.
الفنانون/ ات المشاركون/ت في المعرض، اريج أبو حسين – رمانة، أسماء زبيدات – سخنين، اشتياق احمد – كوكب أبو الهيجاء، افنان سمير عدنان – مجد الكروم، ايمان حليحل – عكبرة ، ايمن أبو الهيجاء – شفا عمرو، ثراء أبو ياسين – زيمر، حسن حمدي طوافرة – المعار، ربى احمد شيني – المغار، رهف غنايم – سخنين، زاهر نصار – عرابة البطوف، سندس حسين – دير حنا، عوديد برناديت – قرية الورود، فاتن امارة – كفر كنا، فيروز خلايلة – سخنين ، كفاح حماد – المقيبلة، كفاية عيايطي – عكا، لودي حوراني – دير حنا، مبدا ياسين – طمرة، مريانا منصور – حيفا، نبيلة كبها – برطعة، نسرين أبو الهيجاء – طمرة، هناء عالم – كفرمندا.
تصوير عدي بشير