(Photo by FAYEZ NURELDINE/AFP via Getty Images)
الذي يسيطر عليه مدربو البرتغال.
ويأتي تعيين المدرب البالغ عمره 58 عاماً في ظل إنفاق السعودية الملايين للاستثمار في كرة القدم، وتعاقدت أندية محلية في الفترة الأخيرة مع لاعبين بارزين من عينة كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما ونيمار ونغولو كانتي وروبرتو فيرمينو ورياض محرز وغيرهم الكثير.
ولم تكتف الأندية السعودية بالتعاقد مع لاعبين من النجوم لكنها أبرمت صفقات مع مدربين مميزين أيضاً ليصل عدد البرتغاليين منهم في دوري المحترفين إلى 6 سيتعاون معهم مانشيني بالتأكيد.
وأعاد الهلال مدربه البرتغالي السابق جورجي جيسوس الذي قضى 6 أشهر مميزة مع الفريق وتعرض لهزيمة واحدة فقط، لكنه أقيل بسبب خلافات مع الإدارة.
وكان مدرب بنفيكا وسبورتنغ لشبونة وفلامنغو وفنربخشة السابق مرشحاً لتدريب منتخب السعودية خلفاً للفرنسي إيرفي رينار وكان خياراً منطقياً لكن استقر الأمر على مانشيني في خضم التعاقدات السعودية مع النجوم من اللاعبين والمدربين.
وتعاقد النصر مع لويس كاسترو خلفاً للفرنسي رودي غارسيا بينما يستمر البرتغاليون نونو إسبيرتو سانتو مع الاتحاد حامل اللقب وبيدرو إيمانويل مع الخليج وجورجي ميندوزا مع الأخدود الوافد الجديد وأخيراً فيليبي غوفيا مع الحزم الصاعد حديثاً أيضاً لدوري المحترفين.
مهمة مانشيني
وبعد التوقيع على عقد تدريب السعودية حتى 2027 توجه مانشيني برفقة مساعديه ومدير المنتخب حسين الصادق إلى إستاد الأمير فيصل بن فهد لمتابعة مباراة الهلال والاتفاق ضمن منافسات الجولة الرابعة.
وفي اليوم التالي، شاهد فوز النصر 4-0 على ضيفه الشباب في قمة الرياض بينما ذهب مساعدوه إلى إستاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة لمتابعة انتصار الأهلي على ضيفه الطائي.
ولا يوجد الكثير من الوقت أمام مانشيني، حيث يستعد الفريق لخوض نهائيات كأس آسيا في يناير (كانون الثاني) المقبل في قطر وعقده سيستمر حتى 2027 عندما تستضيف السعودية البطولة ذاتها وقبلها سيقود الفريق في تصفيات كأس العالم 2026.
وقال مانشيني في بيان بعد تعيينه مدرباً للسعودية: "هدفنا الفوز بكأس آسيا بعد غياب 27 عاماً، قبل ذلك سنلعب أربع مباريات ودية، ولدينا مباراتان في تصفيات كأس العالم، وبعد ذلك سنخوض معسكراً تدريبياً لمدة 20 يوماً للاستعداد لكأس آسيا".
ومن المنتظر أن يخوض مانشيني مباراته الأولى في منصبه الجديد عندما تلعب السعودية ضد كوستاريكا ودياً 18 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وقال رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل، خلال أول مؤتمر صحافي لمانشيني: "إنه مدرب حقق إنجازات كبيرة ولا يزال لديه شغف كبير في عالم التدريب".
ولا شك أن كلمات المسحل سيضعها مانشيني نصب عينيه حينما يتعامل مع الكثير من المدربين البرتغاليين والبرازيليين وأوروبيين من جنسيات مختلفة أبرزهم الإنجليزي ستيفن جيرارد مدرب الاتفاق.
وكشف مانشيني عن أنه لن يجد أي مشكلة في اختيار قائمة المنتخب السعودي الملقب "الأخضر" رغم قلة مشاركة اللاعبين المحليين، قائلاً: "سبق لي مواجهة الأمر ذاته مع المنتخب الإيطالي مع اعتماد الأندية الكبرى على المحترفين الأجانب وقلة اللاعبين الإيطاليين".
وتابع: "وجود نجوم عالميين في الدوري السعودي سيكون عاملاً مساعداً يساهم في تطور اللاعبين السعوديين".
وبالطبع سيلجأ مانشيني إلى مدربي الأندية للتعرف على مستويات اللاعبين المحليين البعيدين عن المشاركة بانتظام في ظل غزو النجوم العالميين للأندية الكبرى التي تأتي تشكيلة المنتخب منها في الأغلب أو ربما سيضغط من أجل الدفع بالمحليين على حساب الأجانب.