والذي دفعها لانشاء مشروع تحت عنوان "دبكتنا" يهدف الى اتاحة الفرصة للفتيات اللواتي يملكن شغف تعلم الدبكة للمساهمة في احياء التراث الفلسطيني وابقائه حاضراً في اذهان الناس.
تقول راية كتانة في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا حول مشروعها: "تم تأسيس مشروع ‘دبكتنا‘ العام الماضي واستمر لمدة سنة كاملة وحقق نجاحاً كبيراً، خاصة وانه يكرس يوماً واحداً في الأسبوع لتدريب الفتيات على الدبكة الشعبية. فكرة هذا المشروع هي حلم وحاجة ، فمنذ ان كنت صغيرة أحببت الدبكة وكنت امارسها بشكل فردي ولوحدي وحزنت لعدم توفر مجموعة من الفتيات لنمارس مع بعضنا البعض هذا الشغف، لهذا قررت ان آخذ هذه المسؤولية على عاتقي واقوم بإنشاء هذا المشروع لتدريب الفتيات على رقص الدبكة".
"فتح الأبواب والفرص"
وتابعت قائلة: "هذا المشروع فتح الأبواب والفرص لكثير من الفتيات من مختلف الاعمار ليتعلمن الدبكة الشعبية دون ان تكون هناك حاجة لتقديم العروض، فنحن نعمل على العامل الجسدي لأن الدبكة تعتبر رياضة وايضاً نعمل على العامل التراثي فالدبكة هي من تراثنا الفلسطيني الفولكلوري التي نعزز من خلالها هويتنا خوفاَ من الضياع ونمررها للأجيال القادمة".
"اقبال رائع"
وأشارت راية محمد كتانة الى "ان الاقبال رائع من الفتيات فهناك عدد كبير منهن بحثن لوقت طويل عن تدريبات للدبكة ولكن لم يجدن، لهذا هناك مشاركة واسعة من فتيات من مختلف المناطق".
وأضافت: "شهدنا في بداية المشروع اقبالاً من فتيات يبلغن من العمر 14 عاماً فما فوق أي حتى بداية الثلاثينيات، ولكن في الآونة الأخيرة بات الاقبال من قبل نساء في الخمسينيات من أعمارهن ، واللواتي لم يجدن اطاراً مناسباً لهن وهن صغار لتعلم الدبكة. كما ويوجد اقبال من قبل فتيات تتراوح اعمارهن 5-7 سنوات".
وأوضحت راية كتانة "ان الدبكة لها أنواع كثيرة وحركات مختلفة ولكن نعمل في المجموعة على تقوية الروابط الاجتماعية بين الفتيات لأن هذا يساهم في انسجامهن وتعليمهن بشكل اسرع".
"تطوير المشروع"
واختتمت راية حديثها، قائلة حول طموحاتها : "على الصعيد المهني احب ان نطور من المشروع ونعلم اكبر عدد من الفتيات من جميع الأجيال اما على الصعيد الشخصي فأنا ارغب بأن نطور الامر ونقدم عروضاً في الاعراس والمناسبات بشكل ممتع وسلس".