روبرتو مانشيني -  (Photo by Claudio Villa/Getty Images)

 انتقاء أفضل اللاعبين المحليين بمسابقة للدوري يسيطر عليها الآن نجوم عالميين.

ومنذ بدء كريستيانو رونالدو مسيرته مع النصر مطلع العام الجاري، تدفقت أسماء لامعة من أوروبا إلى فرق السعودية، مثل كريم بنزيما ونيمار ونجولو كانتي ورياض محرز وساديو ماني وروبرتو فيرمينو، وحجزوا أماكن أساسية على الفور.

وتباينت الآراء بين الجماهير والنقاد في السعودية حول تأثير الصفقات العالمية على اللاعبين المحليين.

وقال بنزيما آخر الفائزين بالكرة الذهبية ومهاجم الاتحاد الحالي إنه وبقية النجوم سيساعدون اللاعبين السعوديين على التطور.

لكن الواقع يشير إلى قلة تأثير اللاعبين المحليين وخاصة الدوليين في الموسم الجديد للدوري السعودي مع التوسع في الاعتماد على الأجانب.

ويفضل لاعبو السعودية دائما عدم خوض تجارب احترافية خارج المملكة.

وقال أكرم طيري المحلل بمحطة شركة الرياضة السعودية (إس.إس.سي) «نتساءل كيف سيتعرف مانشيني على اللاعبين السعوديين، لكننا لم نشاهد اللاعبين السعوديين حتى الآن».

وأضاف «تأجيل دوري الرديف هذا العام خطأ استراتيجي بالنسبة لي، كان يجب أن يستمر ليوفر الحلول لمانشيني للتعرف على لاعبين سعوديين لأنه لن يراهم كثيرا في الدوري».

* اهتمام بالشباب

كان منتخب السعودية ينعم بالاستقرار مع المدرب الفرنسي إيرفي رينار ونال إشادة رغم خروجه من دور المجموعات بكأس العالم في قطر العام الماضي بعد فوزه على الأرجنتين، البطلة لاحقا، في واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة.

لكن رينار فاجأ الجميع باستقالته لتدريب منتخب فرنسا للسيدات قبل أشهر من خوض السعودية منافسات كأس آسيا في قطر.

وبالنظر إلى العناصر الدولية المعروفة فإن الحارس الأساسي للمنتخب محمد العويس أصبح بديلا في الهلال مع وصول المغربي ياسين بونو، وسيتراجع دور المدافع علي البليهي على الأرجح بعد ضم حسان تمبكتي مع إعطاء الأولوية لكاليدو كوليبالي.

وفي النصر تراجعت أسهم ثلاثي الوسط سامي النجعي وعبد الله الخيبري وعلي حسن مع انضمام أوتافيو وسيكو فوفانا ومارسيلو بروزوفيتش.

وانخفض دور صالح الشهري وعبد الله الحمدان في هجوم الهلال بعد وصول نيمار وألكسندر ميتروفيتش، وكذلك موقف عبد الرحمن غريب في النصر بعد ضم ساديو ماني.

ومن الصعب أن يقدم الأهلي، الصاعد لدوري الأضواء بعد موسم واحد في الدرجة الثانية، لاعبين في الجانب الهجومي في ظل الاعتماد على الثلاثي القادم من الدوري الإنجليزي والمكون من فيرمينو ومحرز والفرنسي آلان سانت-ماكسيمين.

لكن خبرة مانشيني، الفائز ببطولة أوروبا مع إيطاليا وبالدوري الإنجليزي والإيطالي مع مانشستر سيتي وإنتر ميلان، تحفزه لخوض التحدي لما يملكه من عين ثاقبة.

وفي تجربته الأخيرة مع إيطاليا اعتمد مانشيني على لاعبين من خارج أندية القمة، وهو ما قد يكرره في السعودية.

وقال مانشيني في إعلان تقديمه إنه صنع تاريخا في أوروبا والآن يريد أن يكتب التاريخ مع السعودية.

وكتب مانشيني عبر منصة إكس المعروفة سابقا باسم تويتر «أنا متحمس لقبول هذا المشروع القائم على استراتيجية لتطور كرة القدم وخاصة في عالم الشباب الذي لطالما اهتممت به».