logo

لماذا ذهبت العروس مريم وعريسها من عرابة الى مستشفى رمبام في ليلة زفافهما؟ | شاهدوا

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
27-08-2023 09:41:33 اخر تحديث: 27-08-2023 09:44:44

قامت مريم وعريسها حسين، وهما من سكّان مجد الكروم وعرابة في الجليل، بزيارة والدة مريم في قسم الأمراض الباطنيّة "ج" في رمبام،


تصوير العائلة 

قبيل حفل زفافهما مباشرة وهما يرتديان ثياب الزفاف – ما حوّل قسم الأمراض الباطنيّة لفترة قصيرة إلى قاعة أفراح مع عشرات من المرضى الذين اختاروا الاحتفال بسعادة العريسين يوم الزفاف هو يوم بهيج، مؤثّر ومفعم بالتحضيرات على مدى شهور استعدادًا للحظة الذروة التي يختار فيها كلّ من العريس والعروس ربط حياتهما معًا. بالنسبة إلى مريم كيوان (35 عامًا)، التي تعمل مُسعِفة وفي مجال التبرّع بالدم في بنك الدم في نجمة داود الحمراء، وعريسها حسين حلو (36 عامًا)، فقد كان يوم زفافهما مؤثّرًا بشكل خاصّ. في منتصف يوم الزفاف اختار الاثنان مفاجأة والدة مريم، ليلى، التي ترقد منذ فترة طويلة في قسم الأمراض الباطنيّة "ج" في مستشفى رمبام، لكنّها لم تكن الوحيدة التي تفاجأتْ، إذ وجدت ليليا روزنفيلد، نائبة الممرّضة المسؤولة في القسم، نفسها هي وطاقمها في نفس الورديّة متأثّرين وسعداء فجأةً، رغم التعقيدات التي واجهتهم قبل ذلك بلحظات قليلة.


قسم الأمراض الباطنيّة "ج" هو واحد من خمسة أقسام أمراض باطنيّة في رمبام، ويعالِج فيه الطاقم مجموعة واسعة من الأمراض الباطنيّة، بدءًا بأمراض القلب ومرورًا بأمراض الجهاز التنفّسي، الأمراض المعدية، الجهاز الهضميّ وغيرها. في قسم من الحالات يواجه متلقّو العلاج صعوبات صحية كثيرة، ما يضع الطاقم المعالِج في تحدّيات علاجيّة جمّة. وكان وصول مريم وحسين بملابس زفافهما إلى مدخل القسم تغييرًا في "المشهد"، أعقبه فرح كبير بدأ مع الأمّ السعيدة برؤية ابنتها وعريسها، مرورًا بالطاقم والأشخاص الذين تجمّعوا حول العائلة السعيدة، وقد رفع هذا الحدث بشكل ملاحظ من معنويّات المرضى المعالَجين في القسم، حتّى أنّه أدّى إلى خروج قسم من المرضى إلى ممرّ القسم والتعبير عن الفرح وتقديم التهاني بهذه المناسبة السعيدة من كافّة غرف العلاج.


تصف ليليا تلك الأجواء: "في اليوم الذي وصلت فيه مريم وعريسها كانت هناك ورديّة عمل صعبة للغاية، وقد حضرت مريم ببساطة ونادتنا لكي نتصوّر. كان الموقف مؤثّرًا جدًّا! لقد حضرا وهما في غاية الجمال! وهذا ليس بالأمر الهيّن لأنّه قسم يضمّ مرضى معقّدين، والطاقم الذي يعمل فيه يكرّس نفسه لكلّ مريض ومعالَج. لقد أثّر هذا الحدث في نفوس الجميع لدرجة أنّه، على عكس الأيّام العاديّة، كانت هناك فجأة أجواء احتفاليّة جدًّا، وأراد الناس التقاط الصور وفجأةً جاء مرضى واجهوا صعوبة في الجلوس على الكرسيّ في الصباح، قاموا من أسرّتهم بمفردهم وخرجوا إلى الممرّ للمشاركة في الأجواء السعيدة وكانوا مبتسمين، وقد جلب هذا سعادة هائلة للجميع، للطاقم ولكن للمرضى والمعالَجين أيضًا – قاعة أفراح حقيقيّة!"