logo

صديق القتيل من الطيرة الذي نجا من الموت : ‘انفجر زجاج السيارة ولم نستوعب اننا نتعرض لإطلاق نار‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
23-08-2023 15:34:12 اخر تحديث: 24-08-2023 02:01:28

لم يتمكن عضو بلدية الطيرة سابقا ، محمد دعاس (أبو ليث) من حبس دموعه خلال المظاهرة التي جرت بعد ظهر اليوم بعد انتهاء مراسم جنازة القتيل مدير عام بلدية الطيرة د. عبد الرحمن قشوع ...


يذكر بان دعاس اصيب بشكل طفيف هو وعضو بلدية الطيرة محمود ناصر (ابو علاء) ، في الجريمة الثلاثية التي اودت بحياة الدكتور عبد الرحمن قشوع ...

وروى دعاس في مقابلة أجراها معه مراسل قناة هلا، آخر كلمات نطق بها القتيل بعد اطلاق النار عليهم، وهو يلفظ انفاسه الأخيرة ...

وقال محمد دعاس في حديثه لقناة هلا : " بداية الحمد لله على كل حال ، حيث كنا متوجهين بعد أن خرجنا من المسجد بعد صلاة العشاء ، في زيارة بيتية ضمن نشاطنا السياسي والانتخابي لأحد الأصدقاء . وكانت الزيارة مخططا لها أن تجري في مكتب صديقنا مصطفى عبد الحي في محطة الوقود في الطيرة . وأثناء دخولنا للمنطقة هناك ، وقبل دخولنا لموقف السيارات أوقفت السيارة في مكان لعدم توفر أمكنة حتى لا أضايق على الناس ، واذا بالزجاج الذي على يساري ينفجر ويتسبب لي بجروح ، وحتى اللحظة الأولى لم نستوعب أننا نتعرض لاطلاق نار . توقفت المركبة ثم بدأ اطلاق النار واستوعبنا أننا نتعرض لاطلاق نار قوي ، ولكننا لم نعرف من أين وكيف وما هي أشكالهم لأن الأمر جرى في خلال ثوان معدودة " .

" رغم أنني كنت مصابا لكنني لم أكن أشعر أين هي الإصابة "
وأضاف محمد عاس لقناة هلا :" على اثر اطلاق النار أصبت أنا والشيخ محمود ناصر ( أبو علاء ) ، وهو أيضا مثلي عضو في مجلس الشورى ومرشح معنا في القائمة ، وكنا نتعرض لاطلاق نار من أكثر من مكان ونجحت في أن أسير بالسيارة بسرعة قوية جدا حتى وصلت الى محطة الشرطة . وهناك رأسا صرخت على الحارس فخرج جميع رجال الأمن ، ثم صرخت طالبا اسعاف الشيخ المرحوم عبد الرحمن ، ثم خرجت من السيارة أنا وأبو علاء الذي كان ينزف كثيرا من رجله فقمت بربط الحزام على رجله ، ورغم أنني كنت مصابا لكنني لم أكن أشعر أين هي الاصابة . بفضل الله وصل رجال الإسعاف خلال دقائق ، وبعد ذلك غبت عن الوعي ، ثم حدث ما حدث كما تعلمون " .

وتابع أبو دعاس بالقول لقناة هلا : " المرحوم الشيخ عبد الرحمن كان يذهب الى المسجد في صلاة الفجر مشيا لنحو ربع ساعة ، وقد كان انسانا امنا ولم تحدث معه أية مشكلة حتى تكون خطورة على حياته وكذلك الأمر أنا وأبو علاء ، كنا نتصرف بشكل طبيعي ونجلس مع الناس في المقهى ، وهذا ما جعلنا نبرز اكثر في السنة الأخيرة حيث نساعد المواطنين في كل ما يمكننا سواء في الناحية الإنسانية أو البلدية . لم نكن نتوقع نهائيا ما حدث ، حتى عند اطلاق النار علينا لم نتوقع ان نتعرض لمثل هذا الحدث " .

" قبل وقوع الحادثة بساعة كنا ننزل حقائب مدرسية وقرطاسية في مخزن الإغاثة لأجل العائلات في ضائقة مالية "
واردف محمد دعاس بالقول لقناة هلا : " أصبت برصاصة واحدة ، أما أبو علاء فقد أصيب بأكثر من رصاصة في الجزء السفلي من جسده ، وللأسف أخي وصديق عمري الشيخ عبد الرحمن كانت عنده إصابة في الجزء السفلي واصابة أخرى في الشريان الرئيسي التي أدت الى أن ينزف كثيرا في السيارة وعلى الرصيف وفي محطة الشرطة " .

وأكد محمد دعاس أن " المرحوم الدكتور عبد الرحمن قشوع لم يذكر يوما أنه معرض للخطر أو أنه مهدد ، بل العكس ، كان كله حيوية ونشاط لمساعدة الناس وزيارات ، وقبل وقوع الحادثة بساعة كنا ننزل حقائب مدرسية وقرطاسية في مخزن الإغاثة لأجل العائلات في ضائقة مالية لنسهل عليهم في حمل مصروف بداية السنة الدراسية " .
وختم محمد دعاس قائلا : " يوجد تخاذل من قبل الشرطة ، وهناك تقصير من المجتمع العربي في كيفية إدارة هذه الأمور وأن يتعاون مع الشرطة فيها " .