تنديدا بقتله: "الشيخ عبد الرحمن نعرفه منذ عشرات السنين امضى عمره في خدمة مجتمعه ماذا طلب منا في نهاية هذا العمر؟ ادعوا لي ان يكون قبري روضة من رياض الجنة، عاش حياته ليخدم الناس ولم يسع لا الى دنيا لا الى جاه او زعامة او سيادة او غنى، انما أفنى عمره كله وهو يخدم في صفوف الدعوة الإسلامية وأبناء بلده وعموم مجتمعنا العربي، ثم لما اقبلت المنية وكل من يتابع صفحة الشيخ عبد الرحمن كان يعرف ان الله سبحانه وتعالى قد اراه الطريق فأوصانا وصية واحدة ان ندعو ان يكون قبره روضة من رياض الجنة. هذا درس عظيم لنا جميعا كقيادة وأبناء ان نعمل ونخلص في العمل ونسعى في مصلحة الناس وفي الخير دون حسابات".
" لا يستطيع احد ان يطأطئ رؤوسنا"
وتابع قائلا: "الرسالة الثانية، نعم نحن نريدها وحدة عمل تخدم مجتمعنا العربي وتحمي صفوف وأبناء وبنات مجتمعنا العربي وبلداتنا العربية، لذلك يدنا بأيدي بعضنا البعض، إسرائيل وحكومة إسرائيل، وكنيست إسرائيل والقضاء الإسرائيلي لا يريد ان يحموا المواطنين العرب لا يريدون ان يحمونا، فلنحمي انفسنا يا اخوان، فاذا كان مطلوب مشروع وحدة فلنبدأ بحماية انفسنا بأنفسنا وسنبلغ الجهات الرسمية بهذا الامر وسنمضي بهذا الطريق. ليس هناك أي خيار اخر امامنا، لسنا جبناء واذلاء ولا يستطيع احد ان يطأطئ رؤوسنا ولا ان يخيفنا ويرعبنا، لا دولة إسرائيل ولا العالم باسره، نحن نعيش في وطننا اعزاء كرماء، نحمي انفسنا ولا نخاف من احد والشيخ عبد الرحمن علمنا الدرس لو أراد ان يخضع او يخلع او يستجيب للابتزازات والتخوين لنجا نفسه ولكن علم ان القضاء بيد الله سبحانه وتعالى فوقف شامخاً وتركنا عزيزا كريماً، هكذا هو شعبنا وهكذا نحن، لا يمكن ان يكسر احد ارادتنا، هذا المشروع الحقيقي الذي يجب ان نسير فيه".
"يا لعاركم"
وأضاف: "رسالة قصيرة لحكومة إسرائيل ودولة إسرائيل، يا لعاركم! ان تتركوا هذه الجماعات الإرهابية الاجرامية تفتك بمواطنين تحت سلطتكم وتحت امانتكم، يا لعاركم، لم يبقى هناك كلام نخاطب به حكومة إسرائيل العنصرية والفاشية، ولكن بسواعد أبناء وبنات مجتمعنا العربي نستطيع ان نصنع الفارق وسنصنع الفارق ولن يذلنا أحد ولن يركعنا احد ولن نسجد الا لله سبحانه وتعالى. رحم الله الشيخ الشهيد الامام الخطيب الداعية الدكتور عبد الرحمن قشوع وكل شهداء شعبنا ومجتمعنا وكل الأبرياء الذين سقطوا في هذه المعركة التي يخوضها مجتمعنا العربي وسننتصر بها بإذن الله رب العالمين".
"قراءة الشهادتين في السيارة"
وختم حديثه بالقول: "معنا هنا الأخ أبو الليث الذي تواجد في السيارة التي استشهد فيها اخينا الشيخ عبد الرحمن ومعه اخاه أبو العلاء الذي أصيب، الكلمة الوحيد التي سمعها أبو الليث وبالأمس بلغنا إياها في لحظة اطلاق النار بدأ الشهيد عبد الرحمن والاخ الجريح أبو العلاء بقراءة الشهادتين ويكبر الله سبحانه وتعالى. الله اكبر ولله الحمد، نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ مجتمعنا وأمننا وامن أبنائنا وبناتنا".
تصوير : الحركة الاسلامية
تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما