مدير عام بلدية الطيرة، وعضو قيادة الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة، في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، وأصيب فيها أيضا، الحاج محمود ناصر (أبو علاء) عضو البلدية وعضو مجلس شورى الحركة الإسلامية في الطيرة، ومحمد دعاس (أبو ليث) عضو بلدية الطيرة سابقًا، واصابتهما بجراح متوسطة وطفيفة.
"ما حصل قد آلمنا وهزنا جميعاً"
وتحدث خلال الاجتماع رئيس لجنة المتابعة محمد بركة ، ورئيس اللجنة القطرية مضر يونس ورئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي.
وفي مداخلته ، قال الشيخ رائد صلاح فيما قال : "لا شك ان ما حصل قد آلمنا وهزنا جميعاً ولا نزال في صدمة ولكن اقترح ان يكون يوم الجمعة القريب خطبة قطرية في مدينة الطيرة في احدى الساحات العامة وتكون المشاركة واسعة فيها. بالإضافة الى ذلك، في تصوري بما ان العودة الى المدارس باتت قريبة يجب علينا ان نتحدث مع طلابنا بلغة معينة لكي لا يرجعوا مهزومين ومستسلمين من الواقع الذي نعيشه".
عطا أبو مديغم: "من المحتمل ان أكون الضحية القادمة"
من جانبه، انفجر رئيس بلدية رهط عطا أبو مديغم غضباً خلال الجلسة ، وقال : "اين كلمة الحق ؟ اين الاستنكار، انا اتيت الى هنا مع حراسة وشرطة ويوجد أيضا على باب بيتي شرطة لماذا؟ ليس المخابرات او الدولة تريد ان تقتلني .. بل ابناء جلدتي . ماذا يحدث حينما أرى ان هناك في رهط رئيس بلدية مستهدف؟ كم منكم تواصل معي - فقط اثنان منكم، وكم جهة رسمية تحدثت في الامر؟ فقط جهة واحدة وهذا يعني انكم تعطون شرعية! الضحية القادمة من المحتمل ان تكون انا، ولكن اذا سقط عطا هناك الكثيرون سيموتون "ورا عطا" ، لذلك انا اشيد بلجنة المتابعة بأن تأخذ قرار تدخل سريع ضد أي مخطئ وايقافه عند حده".
" لا يوجد أي احد منا محصن"
رئيس بلدية عرابة عمر نصار ، قال :" لا يمكن اطلاقا الفصل بين ما يحدث في مجتمعنا وبين السياق السياسي والتاريخي، هذا ليس حدثاً وليد ساعته، بدليل ان هذه الجرائم ليس لها مثيل في أي مكان اخر، لأن واقعنا الذي نعيشه ليس له مثيل، نحن مجتمع حشر في الزاوية على مدى سنوات طويلة لذلك وجد بعض شبابنا الضائعين والتائهين في هذه السلوكيات يمكن ان يحقق ذاته. شبابنا لم يعودوا يفكرون بالزواج وبناء بيت وبذلك انتشرت الخاوة والسوق السوداء بسبب رغبتهم في كسب المال بشكل سريع".
وأضاف: "لا يوجد أي احد منا محصن وانا اتفق مع الأخ عطا أبو مديغم رئيس بلدية رهط، فأنا ايضاً ممكن ان أكون الضحية القادمة وكل احد فينا ممكن ان يكون الضحية القادمة. حينما يقتل رئيس بلدية هذه ليست حرب عصابات، لهذا اقترح على اللجنة القطرية ان يكون هناك يوم ثابت ونحضر باعداد كبيرة ونغلق المفترقات المركزية في البلاد".
" هذه الجريمة يجب ان تهزنا جميعا"
من ناحتيها، قالت عايدة توما سليمان: "هذه الجريمة يجب ان تهزنا جميعا لأنها طالت شخص له صبغة شعبية وجماهيرية وحزبية وخدم المجتمع واراد ان يستمر في خدمته. اعتقد ان هناك مخطط واضح من السلطة لتقويض الحكم المحلي كمؤشر قيادة هذا المجتمع، ويؤسفنا ان يشعر رؤساء مجالس محلية وبلديات ومرشحين أيضا بالخطر حينما يتم اطلاق النار على بيوتهم. للأسف من يطلق الرصاص هم أبناؤنا الذين يبيعون ضميرهم ويقعون تحت سيطرة اشخاص معينين. مشكلتنا عميقة ولكن من الواضح ان بوصلتنا واضحة لنقدم حلولاً لمجتمعنا. حالة الشلل والخوف في المجتمع العربي تصعب ان نحرك جماهيرنا العربية لهذا لا يصل الحراك الشعبي الى ربع الخطر الكامن تجاهنا".
وتابعت قائلة: "بما اننا لا نعيش وسط أجواء هادئة ، يجب على كل الدولة ان لا تعيش وسط أجواء هادئة. نستطيع ان نغلق مفارق وان نهز الاعلام وهناك حاجة لموقف موحد وتجنيد اكبر عدد ممكن من جماهيرنا العربية".
إبراهيم حجازي : " يجب تعميم تجربة لجنة الحراسة في كفرقاسم "
بدوره إبراهيم حجازي في اجتماع الطيرة إثر مقتل الشيخ عبد الرحمن قشوع: "يجب أن نحمي أنفسنا بأنفسنا وتعميم تجربة لجنة الحراسة في كفرقاسم وأن نستفيد من كل التجارب السياسية"
"قرارات الاجتماع "
وتقرر في نهاية الاجتماع ما يلي : غدا اضراب في الطيرة احتجاجا على قتل مدير عام البلدية .
بعد الجنازة إقامة وقفة احتجاجية أمام محطة الشرطة في مدينة الطيرة .
استمرار اضراب البلدية حتى اشعار آخر .
في نهاية الأسبوع إقامة مظاهرة لم يقرر موعدها ومكانها بعد.